أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!














المزيد.....

عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 17:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 ــ سمفونية الماء
ايها الرجاء المقدس ياعطرها المسكون برمش من حرير عباءة أمي . قولي لملاك النور زيوا : لاتجعل العطش يسكن مع الوردة بل اسكنه قلبي ليشعر النور أن الماء ليس ظمأ الروح .الصلاة ظمئها....!
على ضفة النهر قلبي يتورد الموج ويغتسل في طهاره مساءه المندائي . يكتب في نوطة التبشير أن النخل شعبنا وتاجهُ قبة في السماء ترحمنا وتحمينا . وعلى مسافة الآلات العازفة لنشيد ورق الآس وثياب الرستة واحلام آدم عزف أمي دمعتها . لماذا تركنا الجنوب هناك .جيوش البط .ممالك السمك .دلال الاميرات في جنة الحلم وتعاويذ جداتنا .
لماذا تركنا النبي على دكة من دموع آياته الرائعة وركبنا موجة النهر نغني : وهل نعود .الى ليلة من بهاء العراق .من حنين القصب وسوق الذهب ورموش القلب .
هل تعود المياه فرات .
والصباح صلاة .
وساحة البيت عرسا للعصافير الصغيرة
هل يعود المندائي العراقي يعلم ملوك سومر سر بوح الروح ومعرفة مصائر حملاتهم القادمة .
أسال الماء .يجيب :
هنا المنفى فتعال نغني أشتياقا لما كان هناك......!
2 ــ يحيى ( عليك السلام )
أيها الفتي النبي أنها عولمة التعميد
دمعة في جرمانا وأخرى بالعمارة على رمل طيب وكحلاء وأور الناصرية ..
يتصبب وجه بغداد خجلا وعرقا وعطورا من بيوت المحلات القديمة ..
وأنت على صحن من ذهب رأسك الملائكي ودمعتك الهادئة . ترنو الينا .الى وطن تركناه لاحفادنا عندما يسألون .فلا تجد الروح جوابا .سوى انكم من بلاد بعيدة ...بعيدة كما قبلة عن شفاه صاحبتها..!
محنة يانبي الوفاء .كأن يسوع يسألنا .
هل نسيتم نذرا لحسين وراية نذر لعطش العباس..؟
هل نسيتم انكم من اول احلام نوح في ابحار روحه الى الله ...؟
وانكم من مجد بابل واساطير الغرام سعاة حلم .
نجيب : وحق يحيى ما نسينا .
لكن التواريخ والطغاة لايريدون هاجساً لخليقة مسحت جبين الكون بعطر ....!

3 ـــ عراق الصابئة
يعرفني صاحبني .إنني ابيض ونحيل وأصوغ الذهب.
وتعرفني حبيتتي أنني نجمة واحمرار خد وخجل .
وتعرفني أمي ..انني هاجس الغيب والأزل .
ويعرفني وطني : إنني صابئي دونه لاتعرف عين العراق كحل...!
4 ــ زاهرة ذياب سرحان
إذا أراد لينين أن يفتحر ببلاشفة احلامه فليضيف اليهم هذه الزهرة المندائية ..وسوف لن يندم فقد علمتها أساطير ليل الناصرية والعطور حدائق بيوت الفريجية وقالب الثلج الذي يحمله فهد في معمل طوبيا الذي لن يبعد عن بيتها سوى نصف فرسخ ، علمتها القدرة لتبقى صلبة ومجاهدة ونبية حلم امام عتاة وطغاة وحبال المشانق...
سلام لطينتها حتى مطلع الفجر
سلام لزاهرة من حنين اشتياق المحاضر والمناجل والعصافير ..
فقد كان للناصرية فيك شعر قصير وبنطلون موهير في حداثة نحافة خديك..!
وكان لها مواويل الطور الصبي واناشيد جعفر حسن وشموع ميلاد حزب.
ايتها الوردة المندائية من بين دفيء حنين انتماءك والشهادة .كنت انت التعويذة التي يلبس بها الآس ثيابه........!
5 ــ آية وأغنية وتسابيح
تسألني أمي تعشيت .
أرد وسمعت ام كلثوم وفيروز وقرآت آية الحمد ومن الكنزا ربا قرأت تفاصيل حلم أدم في نوله وبحور النور وشربت الشاي ودروسي علقتها بذاكرة الامتحان وسمعت من جاريتي ام قاسم قصة تبحث عن كاهن لايمل الصلاة بليل النجوم ويصحو على فجر عينيه يبلله الندى والغرام..!
هناك أمي بقيت ...
وهناك بيوت الصابئة في محلاتهم ...
طابوقها السومري ..
وأشجار السدر .
ونخلة عالية مثل رأس الذكريات..
كم عشقنا البلاد ..
وهذي المنافي ليست أساطيرنا بأية حال.....!
دوسلدورف في 20 / 11 / 2011





#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاص محمد رشيد والمشروع الثقافي الرائع ...........!
- سونيتات شكسبير المندائية ......................!
- تعاويذ مندائية من أجل الأرض ........!
- أسئلة واجوبتها ......!
- تَهَجِيَّ الحُبْ قَبلَ مُمارسته....!
- أفطارُ أجباري ....!
- أساطير قزوين عينيكِ وكاشان عُطرك... سيمفونية ساحات الفردوس.. ...
- الغرام في حساب القبلة والأرقام..!
- أناشيد الفردوس السومري...!
- الحياة ...بجمعها ومفردها ( امرأة )...........!
- إناث ساحات الفردوس ........!
- معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!
- مدن الفردوس والتجلي وساحات التحرير..!
- فردوس من الطيف وألوان قزح..!
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!