جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 12:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لقد انتشرت مفاهيم (الامية) و (الجاهلية) على نطاق واسع تتعدى المسائل الدينية في العربية بعد الاسلام ولكنها استعملت فقط للتضليل اكثر من التوضيح لا لسبب اخر الا لاجل الدفاع عن الاسلام و محمد و الرد على اصحاب المنطق و العقل والطعن و الشك و الريبة الذين زاد عددهم تدريجيا. الحقيقة لم تكن العرب في جاهلية بسبب جهلها للدين الاسلامي بل بسبب تقبلها الاسلام اي ان العرب كانت في جاهلية قبل و بعد الاسلام الى ان احتكت و اختلطت مع الحضارات المجاورة كاليونانية والساسانية و الارامية و اللغة العربية نفسها لخير دليل هذه الجاهلية قبل الاستعارات و ترجمة المفاهيم الاجنبية.
اذهب اينما تريد الى الادارة و الهندسة و الطب و الكيمياء و التقنية و الموسيقى و الصحافة حتى المسائل الدينية نفسها لا يسعك الا ان تتعثر و تصطدم بمفاهيم او ترجمات لمفاهيم اجنبية و ان ما يسمى بالاعداد العربية و غيرها من التسميات التي سمتها الاقوام الاوربية بالعربية بسبب وصولها عن طريق الدين الاسلامي خاصة عن طريق اسبانيا هي دخلية على العربية اصلا. فالعرب لعبت دور الايصال اكثر من الابداع.
وللامية قصة مماثلة و لكن الامية لم تعني عدم القابلية على القراءة و الكتابة لان الام هي المدرسة الاولى لا تحتاج الى تاء المربوطة و الامة هي العامية و الجماهيرية وهي لم تكن قادرة على القراءة و الكتابة مما ادى الى تطور مفهوم الامية و مزاعم المسلمين بان محمد كان اميا كانت صحيحة اذا كانت الامية تعني العامة و الجماهير و لكنها تضليلية عن قصد اذا كانت تعني عدم قابلية محمد على القراءة لاسباب اذكر منها:
اولا كان القلم معروفا لدى محمد و القرآن نفسه لدليل على ذلك
ثانيا كان محمد تاجرا و التاجر لربما كان في حاجة الى كتابة بسيطة لتسجيل حساباته و حسابات زوجته الغنية خديجة و غنائم الانفال.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟