|
فلسفة الحرية وكيفية صناعتها لتكون اداة بناء حضاري
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 11:54
المحور:
المجتمع المدني
فلسفة الحرية وكيفية صناعتها لتكون اداة بناء حضاري اول خطوة في تقدم المجتمع هي تحقيق الحرية لكل افراده عزيزي ايها الرجل مارس حريتك بعد حرية المراة عزيزي ايها الرجل في بلاد العرب والاسلام ان اردت ان تمارس حريتك بالجنس والحب وعلاقاتك الاجتماعية وبجسدك وعقلك ونفسيتك وكل مركبات شخصيتك وكيانك وان تكون بحياتك كيانا مستقلا حرا عليك ان تمنح المراة اولا حريتها الكاملة بكل ما ترغب انت من ممارسته فالمراة اولا والرجل ثانيا المراة لها الحرية المطلقة بالتصرف بجسدها وعقلها ونفسيتها وكل مركبات شخصيتها دون قيد او شرط ما دامت تمتلك الوعي والنضج والقدرة على اثبات ذاتها وتحقيق وجودها بكفاءتها الذاتية وبمؤهلاتها ومقومات وجودها الطبيعية فهي بهذا تمتلك كل كيانها ومن يمنعون حرية المراة تحت ذريعة انها ضعيفة او جاهلة او عاطفية تنجر وراء غرائزها او انها عورة او ناقصة عضويا وتركيبيا او انها خلقت لمهمات حياتية محددة تنحصر بالامومة والخدمة والولاء والطاعة الى آخره من المبررات هؤلاء يقول لهم العلم والمنطق بان كل ما يحملونه برؤوسهم عن المراة او الانثى عموما هو وهم وتصور وخيال ليس له اساسا من الحقيقة والواقع وان هذه المبررات بنيت على جهل وبنيت من اجل استغلال المراة واستعبادها سواء في الجنس او الخدمة وكونها عنصر ضعيف نسبة للرجل المراة كائن يمتاز بقدرته المتميزة عن الرجل بمجالات كثيرة في الحياة تعتبر حساسة واساسية في بناء حضارة الانسان كالتربية والادراة المنزلية والتوجيه التربوي والتوعية وفلسفة الانتاج والتدبير والحساب والفن ومجالات الابداع المختلفة والعلوم التي تحتاج لدقة وتركيز وحرص واهتمام وتمتاز بقدرتها على تحمل المشاق والصبر والمثابرة والمتابعة ولكنها لكي تقوم بكل هذه الواجبات الحياتية يجب تاهيلها وتمكينها واكسابها الكفاءة والقدرة والمقومات اللازمة للقيام بمهامها فالمراة بحاجة الى تعليم ومعرفة وخبرة حياة ومهارة مكتسبة ورعاية واهتمام وتربية وتوجيه وتوعية وبحاجة لان تمنح كل حقوقها الحياتية الطبيعية كحرية التصرف والسلوك والتعبير والتفكير والراي وان تحصل على الدعم اللازم في كل وقت وكل ظرف سواء المادي او المعنوي وان تفتح امامها سبل الحياة وابواب العيش والانطلاق في كل المجالات الحياتية والاندماج مع المجتمع والتفاعل معه وان تمنح الاستقلالية التامة على اساس انها قادرة على تحقيق ذاتها وتاكيد وجودها بنفسها ومن خلال قدراتها وهذا ما نراه حقيقة عند المراة في المجتمعات المتقدمة وقد اثبتت المراة بشكل اعلى من التصور قدرتها على ولوج معترك الحياة وتصدر مواقع حساسة وعالية تصعب على الرجال المراة لها دور في الحياة مهما بلغ الرجل من كفاءة وقدرة لا يمكن ان يقوم بدورها او يسد مكانها ولذا تبقى الحياة ناقصة بدونها اكتمال الحياة ناتج عن تكامل الادوار ما بين عناصر تكوينها وصناعتها وبشكل متكافىء فحرية الرجل من حرية المراة وحرية المراة من حرية الرجل ولا يمكن تطبيق الحرية في المجتمع دون تطبيقها على كل عناصر تكوينه اذا بدلا من حجز حرية المراة بسبب جهلها لتتعلم وتمنح حريتها وبدلا من كبتها بسبب قوة غريزتها لتتوعى وتنضج وتنفتح على الحياة وتمارسها كي تصبح عقلانية عملية واقعية وليست غرائزية حالمة عاطفية وبدلا من حجزها وحصرها وتهميشها وتحييدها بسبب ضعفها في مواجهة الحياة وقلة حيلتها ليتم منحها التجربة الحقيقية للحياة ويتم دفعها الى ساحة الحياة ومنحها القدرات والامكانيات اللازمة لها للثبات والمصارعة في ساحة الحياة ومنحها الفرصة الكافية لاكتساب الخبرة والمهارة في الحياة وبدلا من النظرة للمراة من باب الدين والمعتقد والعادات والتقاليد والمفاهيم الغيبية التقليدية البدائية لننظر اليها من باب العلم والمنطق والواقع والمفاهيم المعاصرة للحياة واسس الحضارة الانسانية الايجابية البناءة ان كل ما ذكر اعلاه من ترتيبات واجراءات يتوجب على الرجل عملها والقيام بها من اجل المراة كواجب انساني واخلاقي حضاري اعرف انه من الصعب القيام بها دفعة واحدة لاسباب نفسية ومجتمعية وعقائدية وشخصية ولكن يتوجب في البدء امتلاك ارادة التغيير وارادة الحرية وارادة الحياة وامتلاك القدرة المنطقية على معالجة الامور وامتلاك القدرة العلمية للتفكير واتخاذ القرارات وامتلاك ثقافة العصر وعلمانية الحياة وفهم معادلتها بالصورة الحقيقية واسقاطها على الواقع المعاش على الرجل في بلادنا ان ينزع عنه ثوب الماضي وان يتجرد من كل الافكار الموروثة وان ينطلق في بناء فكر حياتي جديد وفلسفة حياة جديدة باعتبارات علمية ومنطقية مستندة على مفاهيم المنطق الحديث والعلم الحديث للانسان المتطور المتحضر المعاصر وبهذا يكون قد ادرك كيانه وواجبه ودوره في الحياة وادرك كيان المراة وواجبها ودورها في الحياة ايضا وسعى نحو تحقيق هذه الكيانات في مجتمع حضاري جديد تكون به الحريات مكفولة للجميع للرجل مثل المراة -------------------
نتمنى ان يتحول كل افراد مجتمعنا العربي الى احرار
الانسان الحر هو من يفكر بشكل حر دون اي قيود او محددات وان يتصرف بشكل حر بناء على قراراته الذاتية وقناعاته الشخصية وان يخلق لذاته بيئة حياتية خالية من اي قيود او محددات او موانع او شروط تعيق حياته او تجتزئ منها او تملي عليه نهجا واسلوبا ليس نابعا من شخصيته الانسان الحر يسعى لان يعيش حياته بشكل طبيعي دون تصنع او تزييف او خداع او كذب او مواربة او مداراة او مجاملة او تبعية او موالاة او انقياد او خنوع او ركوع او استسلام او جبن او انهزام او تراجع الانسان الحر لا يعرف الخوف او التراجع او الانهزام انما يعرف التحدي والمواجهة والجراة والشجاعة والاقدام والتضحية والتصميم والعصامية والمواجهة والمسؤولية الانسان الحر مثابر طموح فاعل عملي منتج ايجابي راقي بفكره واخلاقه وقيمه وانسان بمعنى الكلمة الانسان الحر لا يقبل ان يكون مقادا او مستسلما او تابعا او امعيا انما يكون دائما قائدا مسؤولا مدبرا صاحب قرار الانسان الحر هو من يصنع الحياة وهو من يمتلك فلسفة الحياة الواقعية الحقيقية الانسان الحر لا يعرف الغيبيات ولا يؤمن بها الدين والحرية لا يلتقيان ولذا فالانسان الحر من اولى صفاته انه لا ديني الانسان الحر لا يؤمن ولا ياخذ المعلومة مسلمة ولا يتقيد او يتبنى او يعتنق او يعتقد انما يفكر ويشكك ويبحث ويدرس ويتاكد ويختبر ويستكشف ويبتكر ويبدع ويتميز وينطلق بالحياة مصارعا في معتركها يؤثر بها ويتاثر منها فيطوعها بخبرته ومعرفته ومهارته اللتي اكتسبها من المصارعة في خضمها الانسان الحر هو صانع حضارة وقائد مسيرة وطلائعي في مواجهة الحياة وهو من يصنع الانتصار والتقدم ويحقق آمال الانسان وطموحاته في طريق الرقي والسمو والرفعة من اجل الرفاه والرخاء والسعادة لمجتمع الانسانية عموما الانسان الحر هو النموذج في العمل والانتاج والتفكير والقرار والفلسفة والسلوك والتصرف والاخلاق والقيم والمبادئ ومعالجة المواقف الحياتية المختلفة ومواجهة كل الظروف بشكل ناجح ومتميز هو قدوة ونموذج في الاقدام والشجاعة والجراة والتحدي والصبر والمثابرة والطموح وتحقيق النجاح والتقدم والتطور واثبات الذات وبناء الشخصية الحضارية الانسان الحر هو من يصنع التاريخ وهو من يسطر الحضارة كل مقومات الانسان الحر في صناعة شخصيته هي ارادة الحياة وفكره العلمي ومنطقه الحياتي الطبيعي وعلمه ومعرفته ومهارته الحياتية المكتسبة بفعل التجربة من واقع الحياة والتعامل مع الاشياء بحقيقتها الوجودية وهذ مقومات يمتلكها اي انسان وبامكانه ان يكون حرا اذا ما قرر ذلك وانطلق في بناء شخصيته بشكل علمي ومنطقي وطبيعي سليم نتمنى ان يتحول كل افراد مجتمعنا العربي الى احرار
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفكر الارهابي وبرمجة السلوك العدواني اسباب في ظاهرة الارهاب
-
تحليل منطقي لفلسفة الفكر الاسلامي
-
املي ان يعيش العالم كله كاسرة واحدة
-
عندما يفتقد البدر في ليلة سوداء
-
قصة حصلت لناخذ منها العبر
-
الفكر الغيبي ومنه الدين يفصل الانسان عن واقع الحياة
-
العلمانية هي فكر الانسان التقدمي في كل زمان ومكان
-
معادلة الضمير الانساني
-
الغباء من صفات الحيوان وليس الانسان
-
الجنس وعلاقته بصحة الانسان وتركيب شخصيته
-
الحياة المشاعية حتمية تاريخية لتطور حضارة الانسان
-
المراة لم تخلق للولادة والخدمة وحياة محددة
-
الخجل ومفهومه العلمي
-
كلمات من تجربة الحياة
-
ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟
-
فلسفات على هامش المساء
-
حكم واقوال فلسفية
-
سبب غياب الحوار الحضاري من الساحة الثقافية العربية
-
الانسان المحب ليس هو الحالم الخيالي انما هو الواقعي الفاعل
-
الاختلاف في تركيب الدماغ يؤدي الى اختلاف طريقة التفكير
المزيد.....
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
-
بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
-
قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا
...
-
إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد
...
-
مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|