إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:40
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
هل تصبح سوريا مقاطعة تركيا...!!؟
من أهم ما جذبني وأنا أتابع الأحداث في سوريا كيف يتم تعرية النظام السوري بطريقة التهويل والتهديد والتضليل ولا أقصد بالتضليل براءة النظام السوري , لكن النظام السوري أصبح غير مرغوب به إقليميا ودوليا فهو نظام طائفي بوليسي أمني يتخذ أسلوب القمع للمحافظة على بقائه ويعمل على تأجيج الصراعات في بعض الأقطار العربية مثل لبنان وفلسطين .
يشكل النظام السوري العلوي الحاكم في "سوريا السنية" دعما للمتمردين الشيعة في الدول العربية الذين يشكلون تهديدا مستمرا لدول عربية مثل لبنان العراق اليمن والسعودية والبحرين والكويت.
ولا ننسى أن النظام السوري لعب دورا رئيسيا في البرنامج النووي الإيراني وخير دليل على ذلك المبني الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في العمق السوري , هناك صور من الأقمار الصناعية تدل على وجود إشعاعات في هذه المنطقة دلالة على وجود مواد مشعة , ربما تخبئ أجهزة الطرد المركزي والتي تعمل على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم .
تكتُم النظام السوري عن الموضوع يدل على أن جزءا من البرنامج النووي الإيراني يخفى في سوريا ليكون في مأمن لو تعرضت إيران لضربات عسكرية تستهدف مشروعها النووي.
السيناريوهات كلها تشير إلى اتجاه الصدام في سوريا إلى حرب أهلية طائفية , فأسلوب المقاطعة والعزلة غير كافي للإطاحة بالنظام السوري في وقت قصير ولكن مع تسارع الأحداث نجد أن الموقف التركي القطري هو محور التحرك نحو دعم الانشقاقات داخل الجيش السوري وتسليح المنشقين ودعم الثوار بالسلاح والأموال بداية لحرب أهلية لا تحمد عقباها .
لا ننسى أن سوريا متواضعة الموارد الاقتصادية وتعاني من الفقر قبل الثورة وتعمل المقاطعة والعقوبات والتكلفة المادية الباهظة الناتجة عن أعمال العنف وإعادة انتشار الجيش اليومي والمقاطعات الاقتصادية على انهيار اقتصادي حاد سوف تعاني منه سوريا لعقود قادمة , وكل ما أخشاه أن تصبح سوريا مقاطعة تركيا ذات حكم ذاتي .
الشكل الأمثل للخروج من الأزمة هو تسليم زمام الأمور للجامعة العربية لتسير الحكم في سوريا وإعداد دستور وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية تمثل جميع الأطياف بما فيها الطائفة العلوية "الأقلية الحاكمة" والتي تخشى على أبنائها ومصالحها من بعد سقوط النظام .
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟