أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - المعجزة الثانية














المزيد.....

المعجزة الثانية


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 19:09
المحور: المجتمع المدني
    


أولاً .. نصيحة مش أخوية .. اللي مقراش مقال يسري فودة ( شندلر مصر ) يروح يقراه علشان يكمل وعيه بالحقيقة المـُرة .
والحقيقة المـُرة إن احنا بنعيب على الإخوان والعيب فينا .. ولا لإخواننا عيب سوانا .
لأن الإخوان من سنة 1928 واضحين وضوح الشمس ، وإحنا اللي مش عايزين نحط عنينا في عين الشمس فنتعمي ، فبنتعمي باختيارنا لما نقرر نغمض عنينا .
الإخوان مؤمنين بأن الغاية تبرر الوسيلة ، وإن الضرورات تبيح المحظورات ، وإن جميع الطرق تؤدي إلى روما ، وإن السجادة الحمرا اللي بتوصل للعرش ممكن تكون حمرا من النساجون الشرقيون أو بالكاتشاب الإنساني .

وبرضه تاريخ العسكر واضح من انقلاب 1952 إلى الآن ، وهو إن المخرج مكانه الآمن والطبيعي والصحي الكواليس ، والمسرح مكان الممثلين والأدوار الشرفية وبالذات لو المسرح مسرح عرائس .
وما بين حجري الرحى - الكاب والدقن - ، وبين فكي سمك القرش - البيادة والجلابية - ، وما بين شاطر ومشطور وبينهما طازج ، الحقيقة المـُرة والمفاجأة الحـُرة إن احنا الطازج !
وعلشان منعملش زي الإخوة الروحيين أوي ، نلبس الشيطان كل التهم وكل أفعالنا السودا ، إحنا برضه مسئولين لأن فينا ناس بيحبوا دور الضحية ، بيستلذوا انهم يكونوا لقمة مستساغة ، وبيجيبوا كل التبريرات علشان يشرعوا ويبرهنوا على جمال وبريق وطهارة وقداسة وضعهم كـ " طازج " أو كـ "لقمة مستساغة".

ودول هتلاقيهم بيعيشوا في " جيتوهات " بالكريز حيث الأوطان الموازية لبعض الصوفيين وبعض الأقباط وبعض الأبراج العاجية النخبوية إلى حد النخاع .

وتتضح رويداً رويداً اطراف المعادلة المصرية المليئة بالشيزوفرينيا بالطماطم ، حيث مائدة القمار الوطني بلاعبيه محترفي الغش ، واللعب بالبيضة والحجر والتلات ورقات .
بين طرفي الصراع الحقيقي الآن ، الذي يمتلك القوة والمال والسلاح والتنظيم والتربيطات الدولية ، العسكر من جهة وتيار الإسلام السياسي من جهة أخرى ، في غياب من قصوا شريط الثورة ( الطليعة الثورية ) ، التي خذلها الجميع وخانها من خانها وتم تشويه صورتها وتم سجن بعضها ( علاء عبد الفتاح وأمثاله ) ، وتم تفريق دماءها وصفوفها بين القبائل والائتلافات والتحالفات والنشطاء . وأكل الطعم من أكل ، وأصبح يصرخ في كل مكان " أنا مش قصير ازعة أنا طويل واهبل " ، " أنا الثوري الحقيقي والجميع خونة " ، " العلبة اللي معايا هي اللي فيها الفيل " . وظل البعض الآخر مرابط يحاول أن يجمع الصفوف مرة أخرى ، يحاول أن يجعل رحم ميدان التحرير قابل للولادة الثورية مرة أخرى ، لكن هذه المرة لن تكون بيوتوبيا 25 يناير الولادة الأولى الكاملة المبهرة العفوية حيث موديل المصري الأصيل ، مصر لكل المصريين ، ميدان التحرير لكل التحرريين .

بعد 10 أشهر من الولادة الأولى ، وتقسيم الثوار من خندق واحد إلى خنادق ، وتقسيم الشعب المصري لثوار مشوهين وحزب كنبة يطلب الاستقرار والأمان وعجلة الإنتاج ، وإنقلابيين. أصبحنا في حاجة إلى مخاض مختلف وولادة جديدة وثورة ثانية لا تطلب سقوط مبارك لكن تطلب سقوط نظامه الممتد رافد من جذوره منذ 1952 ورافد آخر منذ 1928 ، وجهي عملة الاستبداد والوصاية .

نحتاج أن نكون صوت لمن لا صوت لهم ، نحتاج أن نتواضع وأن نقدر بعضنا بعض وأن نعطي كل ذي حق حقه ، وأن نتغاضى عن الصغائر فيما بيننا . فمصر هي قضيتنا العظمى . أن نتحد ثانيا ، فالعسكر أمامنا والإسلام السياسي خلفنا .

رغم معرفتي أن هذا المشهد يجعلنا في حاجة إلى معجزة تشابه معجزة 25 يناير . لكن إيماني أن من صنع المعجزة الأولى قادر أن يصنع المعجزة الثانية . فمصر والمصريين والفقراء والمظلومين والمسجونين والمضطهدين والمرضى يراهنون عليكم يا ثوار مصر .



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الجنة
- مخلص لمشاهد خوفي
- غيب منيع
- لكل زمان قناع
- غبي من يستعبد شعبه
- نفسي حزينة حتى الموت
- الحياة تسخر من الفرسان
- أحبك حُراً
- ما أجمل الإحباط
- أمة .. عادي !!!
- خيوط اللعبة
- طعم البُن .. وفيروز
- أنا ليه قرفان ؟!
- تراتيل الملائكة والشياطين قبل السقوط
- لمن قالوا “نعم” !!
- ثورة مع إيقاف التنفيذ
- اوعى يا ابو زيد تكون ما غزيت
- مولد سيدي الثورة
- رفاق ثورة 25 يناير
- خرج من الفيسبوك ولم يعد


المزيد.....




- الأونروا: إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة منذ أكتوب ...
- خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال خيام النازحين في قطاع غزة
- اعتقال قيادي طلابي فلسطيني في جامعة كولومبيا
- تصاعد الاحتجاجات في -إسرائيل- للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأ ...
- درب آلام الأسرى الطويل..عندما يُمنع الأسير من الكتاب المُقدّ ...
- حصار ومداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
- هدنة مشروطة لمدة 45 يومًا.. مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى مع ...
- أمريكا: اعتقال فلسطيني كان ينتظر مقابلة للحصول على الجنسية ا ...
- مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن بالأردن برنامج -سمع السعودية- ...
- اليابان تسجل سابقة قانونية.. اعتقال أربعة أشخاص بتهمة بيع صو ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - المعجزة الثانية