الجامعة العربية تشل سوريا...ونصر الله يشد على يد بشار

أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 16:05
المحور: الصحافة والاعلام
    

في الوقت الذي يقف فيه العالم الحر مصدوما من تصرفات النظام السوري وعلى رأسه بشار الاسد، وافقت جامعة الدول العربية على تجميد عضوية سوريا في الجامعة اذ أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.

ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد.وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها، موضحاً أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي.

ودعا جميع أطراف المعارضة السورية لاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا، مضيفا ان تعليق عضوية سوريا سيسري اعتبارا من 16 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي التصويت على القرار وافقت 18 دولة واعتراض لبنان واليمن، وامتنع العراق عن الادلاء بصوته.

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي تلا الاجتماع، قال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية انه يجب على المنظمات العربية والامم المتحدة التدخل في اطار حماية حقوق الانسان لايقاف اراقة دماء السوريين .
ومن جهة اخرى، شد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطابه بمناسبة يوم الشهيد، على يد بشار قائلا " اليوم لا تعذبوا أنفسكم، أقول لكل الذين يؤجلون الملفات او الخيارات او المعالجات او يصنعون آمالاً وأوهاماً على شيء واحد هو سقوط نظام الرئيس بشّار الأسد في سوريا، وأنا أقول لهم: دعوا هذا الرهان جانباً، وأقول لهم أيضاً هذا الرهان سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة فلا تضيعوا اوقاتكم".
ان الثالوث الايراني السوري وحزب الله مرتبطين مع بعضهم البعض في شبكة علاقات سياسية ودينية واقليمية استراتيجية، وكل منهم بحاجة لبقاء الاخر، فحزب الله له مشروع أهم من حقوق الشعب السوري الذي يذبح وهو بحاجة لبقاء النظام السوري قويا في المنطقة حيث يشكل نقطة التواصل مع ايران، فمشروع الحزب لا يتعدا المقاومة الخارجية "مقاومة الاعداء"، الا انه يحمل في طياته بذور الاستبداد الداخلي ولهذا نجده لا يتسع للحرية الانسانية وانما يقمعها لتحقيق مشروعه الاكبر.
وكان لافتا في خطاب نصر الله وصفه لنظام السوري بأنه نظام "مقاوم ممانع" كيف هذا ولم يطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل لتحرير الجولان، بل على العكس من ذلك فقد كان النظام السوري صمام امان لاسرائيل عمل على تهدئة جبهته طوال 40 عاما، فكانت الحدود السورية الاسرائيلية من اكثر الحدود هدوءا طوال اعوام.
ان موقف حزب الله من النظام السوري لا يعد خطأ او زلة لسان ارتكبها نصر الله، انه امتداد طبيعي للموقف الايراني من النظام السوري، وبالنسبة له فان سقوط نظام بشار الاسد سيؤدي الى اعادة رسم خريطة المصالح في المنطقة مما يؤدي الى تهديد ايران والحزب سويا.
لهذا كان على حزب الله ان يشد على يد بشار ويدعمه بالسلاح والشبيحة من اجل حماية نفسه، واذا سقط الاسد فستسقط السلسة المكونة من ثلاث "الاسد ونصر الله ونجاد"، ولأن الجامعة العربية خائفة من امتداد نفوذ ايران في منطقة الشام كان عليها ان توقف نظام الاسد لتتخلص من حزب الله الذي يطبق سياسات ايران في المنطقة!!!

#أسماء_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات