ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 10:41
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

--حاربت قريش محمدا حربا لا هوادة فيها-----والواقع أنها حاربت من أجل مصالحها ومنزلتها الطبقية وكرامتها القبلية.انها ظنت بان الدين الجديد سيقضي علىالكعبة وعلى الحج وعلى الاسواق التجارية.
--ولبى محمد طلبات قريش كلها؟فنقل القبلة من جهة القدس الى جهة الكعبة،ثم سن لأتباعه الحج الى الكعبة باعتبارها بيت الله.فأصبح هدف محمد القضاء على اوثان الكعبة الداخلية فقط،اما الوثن الخارجي،اي الحجر الاسود فبقي مصون مقدس لديه.
شرع محمد لإتباعه شرعة الحرب وإشهار السيف دفاعا عن الدين.ثم أخذ يتألف رؤساء قريش ويجذبهم الى جانبه بشتى الوسائل.فقد صار يسميهم =المؤلفة قلوبهم=ويعطيهم من المسلوبات حصة كبيرة ويعينهم في المناصب الجديدة.
2
ارسل عمرو بن العاص برأس قائد من قتلى الاعداء اثناء غزوة طريق الشام .فأنكر ابو بكر ذلك اشد انكار.---ولو قارنا هذا بما صنع القرشيون بعد ذلك من حمل للرؤوس وسبي للنساء وانتهاك للحرمات لرأينا تباينا في المزاج كبيرا.والظاهر ان قريش كانت تبادل ابا بكر العداء والكراهية .فعندما تولى غضب خالد بن الوليد وغضب ابو سفيان---
3
الصحابي الجليل ابو سفيان رضي الله عنه،كان يود من صميم قلبه ان ينهزم المسلمون أول الامر في واقعة حنين التي تلت فتح مكة.ذكروا انه هتف عندما رأى المسلمين ينهزمون اول الامر((ما اراهم يقفون دون البحر) ولعله كان يود ان يُرمى المسلمون في البحر بعد هزيمتهم تلك.وعندما وقعت معركة اليرموك كان ابو سفيان يهتف لجيوش الروم ،ويود ان تنتصر على جيش غريمه محمد====مثلما هتف الشيخ الضليل متولي شعراوي بعد هزيمة العرب في حرب 67===ونحن لا نستبعد هذا سيما اذا علمنا ان ابا سفيان كان ذا قيم بدوية تعتز بمجد الفرد والعائلة اكثر مما تعتز بمجد دين او انتصار مبدأ.
ومن يطلع على عادات العشائر العربية في الوقت الحاضر يجد على هذا امثلة كثيرة.فالفرد العشائري يذبح الانبياء والأولياء في سبيل ان لا تهان كرامته او كرامة عائلته .انه مسلم في عقله الظاهر بدوي في عقله الباطن.
4
نصب ابو بكر عمر خليفة من بعده ؟؟؟.وعمر هذا كان اكثر من ابي بكر كراهة لقريش وحنقا عليها.وقد كرهته قريش وكرهت خلافته.يتضح هذا من الحديث الذي ادلى به ابو بكر الى ابن عوف ،احد اغنياء قريش ،اثناء مرضه الذي اودى به في النهاية.قال:((---ما لقيت منكم ايها المهاجرون اشد علي من وجعي .اني وليت امركم خيري في نفسي،فكلكم ورم انفه ان يكون له الامر دونه.ورأيتم الدنيا قد اقبلت ،ولما تقبل،وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج---والذي نفسي بيده لئن يقدم احدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من ان يخوض غمرات الدنيا .ثم انتم غدا اول ضال بالناس يمينا وشمالا،لا تضيعوهم عن الطريق-----)) ويبدو انهم ضاعوا وأضاعوا المسلمين؟؟؟؟؟
5
---كان عمر يتهم اشراف قريش بأنهم لا يخلصون في الجهاد للاسلام ولا يعرضون انفسهم للموت في سبيله .يقال ان خالدا بن الوليد رأى عكرمة بن ابي جهل مصروعا في احدى معارك الشام ،فوضع رأسه على فخذه ينظر اليه ويقول:((زعم ابن حنتمة اننا لا نستشهد!)) وكان خالد يقصد بابن حنتمة عمر بن الخطاب امتهانا له.
يقول الطبري :أن قريشا ملت عمر بن الخطاب فهو قد حصرها بالمدينة ومنع عليها التجول في الامصار----
----ولم يكتف عمر بهذه الاهانات لقريش اذ سلط عليها عبيدها السابقين.انه فعل شيء ادهى منه.ذلك انه ابطل نصيب =المؤلفة قلوبهم= وحرم قريش من مصدر من مصادر السلب والنهب-----
ومن الغريب ان نجد عمر ينسخ آية من القرآن ولا يبالي .ولو فعل احد مثل هذا الفعل في عصرنا هذا لثار عليه رجال الدين من كل حدب وصوب .
6
لمحة عن الدكتور علي الوردي،وصلت من احد تلاميذه----
حيث أمتاز المرحوم، الى جانب معرفته الواسعة، بروح قوية جداً للدعابة. لقد تعرض علي الوردي الى حصار ومضايقات كثيرة من السلطة، حيث رفضت إعطاء الموافقة على إصدار طبعة ثانية لمؤلفاته، الأمر الذي أضطر مريديه الى إعادة طبع مؤلفاته، خلال التسعينات، خارج العراق، ومن ثم تهريبها الى داخل العراق
من كتاب وعاظ السلاطين
الدكتور علي الوردي
ص100 130

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات