لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب

انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق

لست شيوعيا" ....ولا ارغب ولا اتمنى ان يسود في بلدي نظام اقتصا-اجتماعي شبيه بذلك الذي كان قائما" في الاتحاد السوفياتي واوربا الشرقيه لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد. وانا لا اتبنى نظرية فائض القيمه ولا المادية الجدليه او الماديه التأريخيه ولا غيرها من مفردات البناء الفكري للشيوعيين. وانا ايضا" اشعر بالامتعاض من مواقف الكثير من الشيوعيين الاجانب والعرب من القضيه العراقيه وخاصة" الروسي زيوكانوف وغيره . ولكني رغم ذلك اجد نفسي متعاطفا" بشكل تلقائي ومتحمسا" لقائمة ( اتحاد الشعب ) التي طرحها الحزب الشيوعي بالتعاون مع يساريين مستقلين وقبل ان اطلع على الاسماء الوارده في هذه القائمه ( ان تعاطفي هذا لا يقلل بالتأكيد من احترامي الشديد للكثير من القوائم الاخرى التي ضمت في صفوفها مناضلين بارزين وسياسيين محترمين ليبرالين واسلاميين وقوميين اكراد وعرب).
والموقف من (اتحاد الشعب) تحكمه العديد من الاسباب بعضها عاطفي (ينطلق من اعتبارات الوفاء لقوافل الشهداء الذين سقطوا عبر مسيرة هذا التيار السياسي المهم في بلادنا وبعضهم من اعز اصدقائي ) والبعض الآخر موضوعي تجسده الحقائق الآتيه:
1- اني اريد قائمه تجسد وحدة الشعب العراقي بكل قومياته واديانه وطوائفه وان تكون بعيده كل البعد عن النزعات العنصريه والطائفيه.
2- اني اريد قائمه تؤمن بالعلمانيه أي انها تسعى لارساء نظام سياسي يفصل الدين عن الدوله ويوفر الحريات الدينيه لكل الناس ويضمن لهم ممارسة شعائرهم الدينيه دون قسر او تعسف.
3- اني اريد اناس اثبتوا عبر التجربه انهم يقرنون الاقوال بالافعال ويومنون حقا" بالديمقراطيه واحترام الرأي الآخر.
4- اني اريد اناس اطمئن الى نزاهتهم في وقت غرقت فيه البلاد في اتون الفساد الاداري والرشوه والاستحواذ على المال العام.
5- واخيرا" اريد من يدافع عن مصالح الفقراء والمسحوقين في وطني الذين اتعبتهم سنوات طويله من الحروب والحصار وحكم الفاسدين.
من اجل كل ذلك اجد ( اتحاد الشعب ) هي الاقرب الى نفسي.
اتعاطف مع قائمة (اتحاد الشعب

#انيس_الامير (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات