أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟














المزيد.....

هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 08:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟
المتابع للازمات الماليه العالميه وما تبعها من تداعيات شعبيه ، بلغت حد احتلال الشوارع ومراكز المال ، وحتى التخييم فيها .
ان دراسة هذه الظواهر في مجتمعات متقدمه ومتحضره ، لا تتم الا من خلال مقاربتين :
المقاربه الاولى ان هذه المجتمعات ومنذ عقود تعودت على نمط الاستهلاك البذخي ، مما كانت سياسه حكوميه في الايغال في النمط الاستهلاكي وابقاء السوق متحرك ذو ديناميكيه دورانيه ، لصالح فئة محدده بالنهايه "المقرضون" ، فشركات الاقراض على اختلاف مسمياتها وصلت حد الجنون في المبالغه في الاقراض لدرجه انت كانسان عادي لا تمتلك اي راس مال ، يمكن ان يكون الاسبوع القادم اتى لك بعشرين ماستر كارد او غيرها لتصبح تمتلك عشرات الالاف ، ولا يوجد مشكلة ان لم تستطع التسديد ، فالامر بمنتهى البساطه " اشهار الافلاس" لتقوم هذه الشركات بمطالبة من هو اكبر منها "الشركات المؤمنه عليها" .
هذا النوع من النمط النتاجي والاستهلاكي غير المتوازن قد وصل الى عواقب وخيمه ، فعلى مستوى المواطن بات غير قادر على ممارسة حياته كما هو معتاد عليها ، وتختلف هنا حسب شرائح المجتمع ، حتى نستطيع القول انتشار الجريمه المرتبطه بالسرقه في جميع مدن الولايات المتحده على سبيل المثال ، ويشار الى ان ما يتم سرقته سنويا في الولايات المتحده ابتداء من المحال التجاري الصغير الى المجمع التجاري الكبير يقدر بترليونات الدولارات على مستوى كل امريكا .
على مستوى الحكومه فهي مطالبه باستمرار ذلك النمط الحياتي للسكان ، من هنا جائت سياسة ضخ المال في الاسواق حتى لو كانت تلك الاموال غير حقيقيه اي لا تعبر عن الحاله الاقتصاديه للبلد ، فالدول بالعرف الاقتصادي لا تستطيع تحقيق نمو اقتصادي دون نمو صادراتها ، اما ان تكون مستهلكه فهي تبدا عندها مرحلة التاكل الذاتي .
مثال على التاكل الذاتي النهائي دولة اليونان ، هذه الدوله وصلت الان الى حالة الافلاس التام ، حيث انها لا تستطيع الايفاء بابسط حقوق مواطنيها وهو دفع المعاش الشهري ، هذه الدوله حلت عليها المصائب منذ دخولها منطقة اليورو , وهي الدوله التي كانت تعيش ضمن امكانياتها الانتاجيه المختلفه واهمها السياحه ، مع العلم ان احد الرفاق سيعترض على ذكر السياحه كانتاج ، حسنا لنطلق عليها صناعة السياحه ، هذه الدوله ليست كالولايات المتحده ، فهي لا تمتلك القوه العسكريه الامريكيه ولا تمتلك طموحات خارج حدودها ،لتاجل ازمتها كما فعلت امريكا بالتعاون مع المارد الصيني ، الذي يصر على بقاء احتياطه هو الدولار ، مقابل تغريق الاسواق بالصناعه الصينيه لا وبل نقل الشركات للعمل في الاراضي الصينيه على حساب العامل الصيني الذي لا يتجاوز دخله الشهري المئة دولار ، في حين تقوم تلك الدول بسرقة جهد العامل الصيني ، مقابل راسمالية الدوله الصينيه الهائله ، ولا شك ان الصين تلعب هذه اللعبه ونهايتها بيدها ان ارادت ، يكفي ان تغرق العالم بترليونات الدولارت ، لتصبح فيما بعد بلا قيمه .
اذن هذه المجتمعات هي ضحيه اكذوبة للحلم الاستهلاكي الذي لا يمكن ان يدوم لانه عكس حركة التاريخ ، لا يمكن لدوله نسبة الواردات عندها اعلى من نسبة الصادرات ان تدوم الا بالاستيلاء على دول اخرى وسرقة مواردها كامله كما كانت تفعل الامبراطوريات القديمه مع اختلاف الزمان وللمكان ، حتى ان هذا الوضع الاقتصادي الغريب لم يبلور طبقة عامله بل بلور طبقه من الفقراء ، حقا انه وضع غريب لا ينسجم مع قواعد البناء الاقتصادي ، اذن هذه الاحتجاجات من قبل الفقراء وهم حسب التقدير يتجاوز عددهم 99% لا يمكن التنبؤ بمستقبلها لافتقاد المنظومه الديالاكتيكيه في هكذا حالة ، مما يمكننا القول في هذه الحاله انه تم ايقاف مسيرة البلوتاريا عقود من الزمن ، ولا يمكن استرداد الروح لها في يوم وليله ، فدائما البلوتاريا الغنيه هي من تقوم بالثوره وتعرف مسارها واهدافها لا اناس فقراء بائسين ، تقوم بالثوره عندما لا تستطيع تصريف انتاجها الراسمالي .
المقاربه الثانيه وقد عبرت عن بعضها في المقاربه الاولى
انه لم تتطور حركة عماليه في امريكا واوربا منذ عقود ، ولم يكن هناك صراع طبقي منذ عقود وهذه من المفارقات الغريبه في التاريخ ، والتي هي ضد التاريخ ، لذلك شاهدنا انهيارها على عموم فقراء الناس ، دونما بديل حتمي ناتج عن صراع طبقي حقيقي ، يعبر الى الاشتراكيه وربما يقود الى الشيوعيه
من هنا ارى هذه الاحتجاجات فقاعات واستغاثات كما في استغاثة المصاب بالاله



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ايران كبقية الدول العربيه ام انها قادرة على ضرب اسرائيل؟
- اين قوى اليسار من ربيع الثورات العربيه
- ما مستقبل الثورات العربيه؟
- لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي
- اسقاط الماديه على الاسلام
- حركة احتلال وول ستريت تستلهم حركة احتلال ميدان التحرير
- نطالب بوضع صليب على العلم المصري!
- مشكلة الاقليات في العالم العربي
- هل البنيه الفوقيه ام التحتيه هو من يحدد حركة التاريخ؟
- هل الاسلام سبب تخلف المسلمين؟
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- شخصية الفرد العربي
- كيف نكتب في نقد الاديان
- ساعود الى الحمير مره اخرى
- انتفاضات العرب
- ممارسات دينيه باشكال مختلفه
- ساعود الى الحمير
- ازمه اخلاقيه
- مقايضه روسبه امربكيه
- كيف نتطور من وجهة نظر ماركسيه


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟