أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مقصيدي - العلمانية الإسلامية بالبطاطس والفراولة














المزيد.....


العلمانية الإسلامية بالبطاطس والفراولة


محمد مقصيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 18:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خيال جامح ذلك الذي يملكه الإسلاميون , خيال إلى درجة لا يمكن لأي إنسان أن يسبح في طبيعة تفكيرهم إن لم يمتلك أدوات تحليل مادية وموضوعية واضحة , وبطبيعة الحال فإن من أهم تلك الآليات النقدية والمعرفية هي اللحية بالنسبة للذكور,والنقاب أو الحجاب بالنسبة للمرأة
كما يكون من الأساسي استحضار مجموعة مفاهيم متلازمة ومركبة لمسايرة العمق النظري للخطاب الإسلامي وسياقه , إذ أن أي تغييب لتلك الأسس الإبستمولوجية سوف تجعل من القارئ العادي " كما هو الحال بالنسبة لي " مجرد ملاحظ سطحي , لا ينفذ إلى الإلهام الإلهي والثقافة الموسوعية لعلماء محترفين وعباقرة من طينة عبد السلام ياسين وبنكيران والغنوشي وغيرهم من علماء الفكر الصحراوي . إن من المداخل الجوهرية التي يجب توفرها في الباحث مثلا بالإضافة إلى أسس ابستمولوجية من قبيل الحبة السوداء وقراءة سورة الناس قبل دخول المرحاض , هناك مفاتيح لا بد منها لمناولة كل التاريخ البشري عامة والفكر السياسي خاصة باعتباره فرعا لا يتجزأ من سورتي المائدة والنساء , وباعتبار أن كتاب البخاري هو خلاصة للسارترية والنتشوية والهيكلية والماركسية والهنتكتونية وللثورة الفرنسية ولكل ما هو مكتوب أو لم يكتب بعد .
إن من آخر ما طالعنا به علماء الحيض والنفاس هي هذه النظرية السياسية الجديدة والتي لا تقل غرابة عن نظرية رضاعة الكبير السوسيولوجية , وكما سلف الذكر أنني لا أمتلك الأدوات التحليلية المعرفية الضرورية للفهم الإسلامي للأمور , من لحية وحبة سوداء وسورتي المائدة والنساء . لهذا سأطرح على هؤلاء " العلماء الأكثر من اللازم "وجهة نظري البسيطة
إن العلمانية أولا وأخيرا , وكل هؤلاء الذين تعبوا في تأسيسها نظريا ومؤسساتيا منذ ما قبل سبينوزا وجون لوك , كان هدفهم هو فصل الدين عن الدولة . أي أنه باللغة العربية , في أي بلد علماني أو مدني لا يمكن أن تحكم القوانين الدينية الأفراد سواء كان دين الإسلام أو غيره . لا يمكننا أن نفهم كيف يريدون التأسيس لعلمانية إسلامية , وعلمانية مسيحية , وعلمانية بوذية , وعلمانية علمانية
نتفهم تقسيمهم للشعوب والإنسان بمنطق هذا كافر والآخر مسلم , بل وتفهمنا تقسيمهم إلى المؤسسات والدول والأنظمة إلى هذه مسلمة وأخرى كافرة , وتمادينا في تفهمهم عندما يقسمون البطاطس والطماطم والمشروبات الكحولية إلى مواد مسلمة واخرى كافرة , فمثلا البطاطس المسلمة فهي في محلات حلال محتشمة وغير عارية , والبطاطس الكافرة تباع في الماكدونالدز , وهي سافرة ولا ترتدي ثيابها ... ونفهم أنهم يريدون أن يدخل كل شيء إلى الدين الإسلامي من نمل وعصافير وسيارات وملابس داخلية , لكنهم أن يسرقوا العلمانية في واضحة النهار ويقفلون فمها ويلبسونها النقاب من أجل أن يلتقطوا معها صورا لإرسالها إلى أوباما وللضحك على ذقون الشعوب , فهذا ما لن نقبله , لا نحن ولا العلمانية . العلمانية تتكلم بنفسها وتستطيع أن تدافع عن نفسها , وليس كما يعتقد شيوخ الإسلام أنها فقط أنثى و نصف رجل .
العلمانية هي المساواة بين المرأة والرجل في كل شيء " ومنها الإرث " . العلمانية هي الحريات الشخصية بما فيها الخروج من الإسلام وإفطار رمضان . العلمانية هي احترام حقوق الإنسان في التعبير والتفكير دون بعبع الله . العلمانية هي الحرية بما فيها الحرية الجنسية . العلمانية هي حب الحياة وليس حب الموت ... فكيف أدخلوا شيوخ الحبة السوداء العلمانية إلى الإسلام دون أن نأخذ خبرا بالموضوع ؟ نتمنى حقا , أن نفهم هذه الخلطة المفاهيمية العجيبة التي تفوق غرابة جواز نكاح المرأة الميتة , لأنني شخصيا ستفيدني في أن أصنع وصفات بنفس الشكل , كالشيوعية الرأسمالية , والإلحاد الإسلامي , والديكتاتورية الديموقراطية , والله الشيطان , واليسار اليميني , والأخضر الأحمر . بل لم لا , سنطور معا , العلمانية الإسلامية إلى مدارس كثيرة , كالعلمانية الإسلامية بالبطاطس والفراولة , وعلمانية إسلامية بالمعكرونة , وأخرى بالفلفل الأحمر ....
ماذا سنسمع من شيوخ الإسلام مرة أخرى ؟؟؟



#محمد_مقصيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما الأمي : محمد أم المسلمون ؟
- بين ديكتاتورية محمد السادس وديكتاتورية الإسلاميين
- لنحتفل بالحياة أيها الموتى
- حذاء 20 فبراير ولحية عبد السلام ياسين
- لماذا أضرم النار في إسمي
- إفطار رمضان وإصلاح ما أفسده الله
- أيها المغاربة أفطروا علانية في رمضان
- عبد الإله بنكيران والبورنوغرافيا الحلال
- السيد ابليس في المخيلة الاسلامية
- المرأة عقدة الإسلاميين الأبدية
- جدور الإرهاب في الإسلام
- تأملات في جمع القرآن وتحريفه
- مقاطعة الإنتخابات المغربية واجب وطني
- البخاري بابا والأربعون إرهابي
- نداء للشباب المغربي لدعم منظمتهم العتيدة منظمة الشبيبة المغر ...
- التراجعات الخطيرة لحقوق الإنسان في المغرب
- الإضطهاد الديني في المغرب
- أوهام الإسلام السياسي
- حوار مع الفضلاء اللاديمقراطيين
- الحالمون بنظام طالبان في المغرب


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مقصيدي - العلمانية الإسلامية بالبطاطس والفراولة