أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد جان عثمان - سعدي آل نهيان














المزيد.....


سعدي آل نهيان


أحمد جان عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 10:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حسب بعض المصادر فإن الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف لم يعد مبدعاً يستحق جائزة سلطان العويس وذلك بعد مرور 14 عاماً من الاستحقاق المشرّف لكلا الطرفين الموقعين على العقد. فقد تمّ فسخ العقد، مجدداً، بين المثقف والسلطة السياسية، العربيَّين، اللذين لطالما نشبت أزمة تفاهم مفاجئة بينهما في منتصف شهر العسل على شاطئ الميتافيزيقا.
لكن السؤال، الطارح نفسه بعفوية العنوان الذي وضعناه لهذه السطور، هو كيف تنشأ أزمة بين استقلالية الجائزة المذكورة ونزاهة منحها وحياديتها التامة وبين قوة الإبداع وأهميته، اللتين يتّصف بهما الشاعر المذكور؟! تفيد جريدة "القدس العربي" في عددها الصادر في 18/12/2004 بأنه "كما توقع كثير من المراقبين خرج الخلاف بين مؤسسة جائزة سلطان العويس والشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف، إلي العلن بعد أن كان موضع اتصالات ووساطات بعيدة عن الأضواء بين الطرفين، وذلك علي خلفية مقال منسوب إلي سعدي يوسف يتهجم فيه علي رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقد أصدرت مؤسسة جائزة سلطان العويس التي تتخذ من دبي مقرا لها بيانا سحبت بموجبه الجائزة التي منحتها للشاعر العراقي عام 1990، واعتبار فوزه بها كأنه لم يكن، وشطبه من سجل الفائزين بها". قال القائمون على الجائزة في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات ليلة الخامس عشر من الشهر الجاري: "منذ انطلاقتها عام 1987 اكدت جائزة سلطان العويس الثقافية علي حزمة من المبادئ الخاصة بعملها وبأهدافها وكرست هذه المبادئ عبر السنوات الماضية بإرساء العمل المؤسسي وبآليات منح الجائزة، وتأتي علي رأس هذه الحزمة استقلالية الجائزة ونزاهة منحها وحياديتها التامة، وذلك تحقيقا للهدف الأساسي من إنشائها وهو تكريم المبدعين العرب في كافة حقول المعرفة بعيدا عن مواقفهم السياسية وانتماءاتهم الدينية أو القطرية آخذة في الاعتبار قوة الإبداع وأهميته وإضافته الحقيقية إلي الثقافة العربية". من جهة أخرى تفيد الأنباء بأن الشاعر سعدي يوسف تمنّع عن النفي أو التأكيد حول نسبة المقال المذكور إليه.
مَنِ المَلوم في هذه الغلطة؟ العريس؟ أم العروس؟ لا أحد من المثقفين العرب يستطيع الجزم في هذا الموضوع المشكلة، السهل الممتنع، المضحك المبكي، لأنه لا أحد، إن كان مثقفاً بالفعل وله قوة الإبداع وأهميته، يجرؤ على ذلك خوفاً من الأمرين، في الوقت نفسه، من خسارة صداقة العروس له ومن كسب ودّ أصدقاء العريس! بتعبير آخر، فإن أصدقاء العريس (ويمكن تسميتهم بالمعجبين) لا يحبون العروس، ذات السمعة السيئة، التي لا تحبّ عرسانها وتتّهمهم بالنفاق والحب المرضي للمال والشهرة كأبيها وأعمامها السلاطين. لا أحد من المثقفين العرب يجرؤ على الوضوح والشفافية، كحكومته، أو كشاعرنا القوي المهم في الإبداع سعدي يوسف، لأنه، ببساطة، بساطة عنوان مقالنا هذا، ينوي "كتبة كتاب" مع العروس عندما يحين دوره هو الآخر. أما سعدي، آل يوسف أو آل نهيان لا فرق، فلم يجرؤ على الوضوح والشفافية خوفاً من سحب العروس لوديعة التأمين على قوة وأهمية إبداعه الذي تبارك به الملائكة والشياطين في الوقت نفسه: أبو العروس وأعمامها السلاطين وأقرباء العريس وأصدقاؤه.
التسييس هو عنوان العلاقة الرشيقة بين المثقف ومانح الجوائز في بلادنا المؤمنة بكل رسائل الأنبياء من آدم الخاطئ إلى مهدي المصحِّح. يجري ترتيب الاتّفاق والتوقيع عليه في الكواليس ومن ثم يتمّ إعلانه على الخشبة. الجميع يتبادلون الأدوار: من الكواليس إلى الخشبة وبالعكس. من الظلام إلى النور وبالعكس. نحن العرب نؤمن بقوة الشكّ (وليس الإبداع) وأهميته لأن كل شيء، عندنا، وليد الكواليس! لكن الله أمكر الماكرين.



#أحمد_جان_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليالٍ تتعاقب على فم شهرزاد
- أطياف
- تحية إلى أكثم نعيسة
- هكذا كان رأيي
- صانعو الأساطير
- جدلية الذات الكردية والآخر السوري
- سوريا لنا جميعاً يا فهان كيراكوس
- واقعية الوطن بين الذاكرة والحوار
- إنه سيزيف... من سفح الحزن نحو وادي حلبجة
- ملائكة على الأرض
- نقد الوطن
- مبتدأ الخوف وخبره
- رد مفتوح لرسالة حسين عجيب
- شرعيّة العزلة ومشروعيّة الحلم
- الحريـــة والقيـــد
- يا لنا من ضحايا الرقم 3
- حوار الهوية والاختلاف


المزيد.....




- -أسوأ معاملة إنسانية-.. قائد شرطة يتحدث عن رجل زُعم أنه كان ...
- مباشر: كييف تبدأ بتشكيل فريق لمراقبة هدنة محتملة وويتكوف ينق ...
- حماس توافق على الإفراج عن جندي إسرائيلي-أميركي وجثامين 4 من ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 29 بلدة في كورسك و4 بلدات في دونيت ...
- مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- مصر.. الأمن يلقي القبض على مسن بتهمة التحرش بطفلة
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- -حماس- تعلن موافقتها على مقترح تسلمته من الوسطاء لاستئناف ال ...
- حاسوب أمريكي يحل مشكلة معقدة أسرع بمليون سنة من الحواسيب الع ...
- سوريا.. أهالي السويداء يرفعون علم الموحدين الدروز في ساحة تش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد جان عثمان - سعدي آل نهيان