أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد سعيد المنشاوى - سلسلة أمثال الله – الجزء الاول (من نور الله الى السبع سنابل)















المزيد.....


سلسلة أمثال الله – الجزء الاول (من نور الله الى السبع سنابل)


سيد سعيد المنشاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخوة الكرام
لا اعتقد اننى بحاجة الى ان اشرح للسادة القراء فى اى مكان ما الهدف من ضرب الامثال. فقد جرت العادة ان تضرب الامثلة من المتحدث او الكاتب لتوضيح فكرة غامضة او انه يظن انها غامضة على قراءه او تلاميذه او مستمعيه. اذكر لكم مثلا خفيف الظل من فيلم غبى منه فيه حينما اراد اللص ان يقنع تلميذه المبتدئ بمشروعية السرقة التى يقومون بها لانهم يسرقون الاغنياء فقط فضرب له مثلا بانه اذا كان لديه طبق كشرى كبير واخذت انه منه ملعقة فلن يشعر بشئ وهكذا المبلغ الذى سوف يسرقونه لا يمثل شيئا بالنسبة للاغنياء الا كملعقة من طبق الكشرى الكبير. كما ان للامثال فائدة كبيرة جدا فى تقريب الفكرة الى الاذهان وهو كما هو معروف فى كثير من العلوم اعطاء الامثلة هو اقرب طريقة لتوضيح الفكرة وازالة الغموض والاكثر اهمية هو تثبيت المعلومة لدى الطالب.
وهكذا فقد خطر على قلبى الذى فى صدرى ان اعقل به واتدبر فى امثال الله لربما تساعدنى فى اسيتعاب ما هو عسير وفهم ما لا افهمه وتثبيت الافكار فى ذهنى او فى قلبى. من المفترض ان امثال الله موجهه الى البشر لايضاح ما غمض عليهم رغم ان القران مفترض ان يكون بلسان مبين ولكن لا نمانع من ضرب الله للامثال مادامت ستوضح لنا ما هو عسير على افهامنا. ولكن هل هذا واقع الحال فى القران؟ كن صبورا معى اخى القارئ الكريم لنرى معا.

المثل الاول: الله نورالسموات والارض

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
هنا يذكر الله انه نورالسموات والارض ولا اعتراض منى على ذلك ولكن الله اراد ان ييسر لنا ماذا يقصد بقوله ان نور السموات والارض حتى لا يترك شيئا للقيل والقال والدخول فى متاهات كثيرة. ولهذا فقد ضرب الله لنا مثلا لنفهم ماذا يقصد. فلنتأمل ماذا يقول المثل:
1- نور الله كمشكاة فيها مصباح
2- المصباح فى زجاجة
3- الزجاجة كانها كوكب درى
4- الكوكب الدرى (او الزجاجة) يوقد من شجرة مباركة
5- الشجرة المباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية
6- الزيت بتاع الشجرة او بتاع المصباح او بتاع الزجاجة يضئ من غير ما يملس النار
اذا هذا هو المثل الذى يوضح نور الله ولكن هل اوضح هذا المثل شيئا ام ان المثل نفسه يحتاج الى تفسير ولن نجد له تفسير ابدا لانه مجرد كلام موسيقى لنقرأه ونردد الله الله الله فقط لاغير

المثل الثانى: السراب
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

هو هنا يضرب مثلا بالكافر الذى يعمل خير ولن يجد فائدة منه كمن يرى الماء فى الصحراء (ظاهرة السراب) ثم لا يجد ماء عندما يصل اليه. الى هذا الحين كلام مفهوم ولكن عندما يقول اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فالسؤال الذى يطرح نفسه لماذا يجد الله عنده؟ وعند من؟ عند السراب او عند الرجل او عند من؟
طرح الطبرى هذه التساؤلات ولم يعطى اجابة منطقية فهناك مشكلتان:
الاولى هى الهاء فى جاءه لانه لم يجد شيئا فعلى من تعود فالسراب لا شئ؟
والثانية هى الهاء فى عنده. عند من؟ قد تخبط الطبرى بين الرويات ثم راى ان الاصح انه وجد الله عنده عندما يموت. كيف ذلك؟
فى ترجمة القران تم ترجمتها with him اى مع الرجل وليس عنده لتفادى المأزق وايضا لا توضح الامر
واذا هنا اتسائل ايضا هل اوضح المثل شيئا ام جاء بمشكلات اخرى كان فى غنى عنها لو لم يضرب لنا المثل؟

المثل الثالث: موج فوقه موج

يبدوا ان الله ادرك ان مثله الذى ذكرناه سابقا كان غامضا واراد ان يعطى مثلا اخرا لتوضيح نفس الفكرة السابقة وهى ان الانسان الكافر مهما يفعل من خير فلن يجد ثوابا عليه . ولكننى فى غاية العجب من المثل الثانى ايضا الذى هو اكثر غموضا من الاول واضل سبيلا ويبدوا كانه نسى عن ماذا يتحدث فى مثله هذا وما هى الفكرة الاساسية من ضرب المثل.
يقول المثل (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)
هل فى هذا المثل اى توضيح للفكرة السابقة التى تحدث عنها الله فى المثل السابق لهذا؟ ان اجد انه ما زاد الامر الى غموضا وكانه لا علاقة ابدا بتلك الفكرة وهذا المثل الجديد. يتحدث عن موج فوق موج وسحاب فوق سحاب وظلمات فوق ظلمات وفى النهاية يخرج يده فى هذه الظلمات فلا يكد يراها. ماذا استفدنا من هذه المثل بالنظر الى فكرة الكافر الذى تذهب اعماله هباء؟ ارى ان المثل السابق اذا تغاضينا عن مشكلات الهاء فى جاءه وعنده لهو اوضح ومقرب للفكرة اكثر كثيرا من المثل الثانى. فيكفى ان تقول الكافر اعماله كالسراب. الكل سيفهم. ولكن ما علاقة ذلك بظلمات فوق ظلمات وسحب فوق سحب وموج فوق موج والذى يخرج يده ولا اعرف من اين يخرجها فلا يراها فى الظلمات. اما ان الله يهذى او يريد ترتيب كلمات موسيقية تطرب لهذا الاذان ولايهم ماذا تعنى ؟ وللاسف اضاعت اناس اعمارها فى محاولة فهم هذه الامثال ولما لم يجدوا شئ قالوا اعجاز علمى ونسوا ان هذه مثل لتوضيح فكرة فكان اغمض من الفكرة.
فما الاعجاز فى ان يخرج المرأ يده فى الظلمات فلا يراها او لا يكاد يراه؟ يكفى ان تدخل غرفة مغلقة وتغلق الشبابيك والستائر لتلاحظ ذلك ولم يقل الله ان هذه يحتاج الى الغوص فى اعماق البحار كما يدعى مخترعوا الوهم الاعجازى.
وحتى فى هذا المثل الذى لم يوضح شئ اوقع نفسه فى مشكلة لغوية بكلمة لم يكد يراها كما ما يورد الطبرى:
وَقَوْله : { إِذَا أَخْرَجَ يَده لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } يَقُول : إِذَا أَخْرَجَ النَّاظِر يَده فِي هَذِهِ الظُّلُمَات , لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا . فَإِنْ قَالَ : لَنَا قَائِل وَكَيْفَ قِيلَ : لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا , مَعَ شِدَّة هَذِهِ الظُّلْمَة الَّتِي وَصَفَ , وَقَدْ عَلِمْت أَنَّ قَوْل الْقَائِل : لَمْ أَكَدْ أَرَى فُلَانًا , إِنَّمَا هُوَ إِثْبَات مِنْهُ لِنَفْسِهِ رُؤْيَته بَعْد جَهْد وَشِدَّة , وَمِنْ دُون الظُّلُمَات الَّتِي وَصَفَ فِي هَذِهِ الْآيَة مَا لَا يَرَى النَّاظِر يَده إِذَا أَخْرَجَهَا فِيهِ , فَكَيْفَ فِيهَا ؟ قِيلَ : فِي ذَلِكَ أَقْوَال نَذْكُرهَا , ثُمَّ نُخْبِر بِالصَّوَابِ مِنْ ذَلِكَ . أَحَدهَا : أَنْ يَكُون مَعْنَى الْكَلَام إِذَا أَخْرَجَ يَده رَائِيًا لَهَا لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ; أَيْ لَمْ يَعْرِف مِنْ أَيْنَ يَرَاهَا . وَالثَّانِي أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ إِذَا أَخْرَجَ يَده لَمْ يَرَهَا , وَيَكُون قَوْله : { لَمْ يَكَدْ } فِي دُخُوله فِي الْكَلَام , نَظِير دُخُول الظَّنّ فِيمَا هُوَ يَقِين مِنَ الْكَلَام , كَقَوْلِهِ : { وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيص } وَنَحْو ذَلِكَ . وَالثَّالِث : أَنْ يَكُون قَدْ رَآهَا بَعْد بُطْء وَجَهْد , كَمَا يَقُول الْقَائِل لِآخَر : مَا كِدْت أَرَاك مِنْ الظُّلْمَة , وَقَدْ رَآهُ , وَلَكِنْ بَعْد إِيَاس وَشِدَّة . وَهَذَا الْقَوْل الثَّالِث أَظْهَر مَعَانِي الْكَلِمَة مِنْ جِهَة مَا تَسْتَعْمِل الْعَرَب " أَكَاد " فِي كَلَامهَا . وَالْقَوْل الْآخَر الَّذِي قُلْنَا إِنَّهُ يَتَوَجَّه إِلَى أَنَّهُ مَعْنَى لَمْ يَرَهَا , قَوْل أَوْضَح مِنْ جِهَة التَّفْسِير , وَهُوَ أَخْفَى مَعَانِيه . وَإِنَّمَا حَسُنَ ذَلِكَ فِي هَذَا الْمَوْضِع , أَعْنِي أَنْ يَقُول : لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا مَعَ شِدَّة الظُّلْمَة الَّتِي ذَكَرَ ; لِأَنَّ ذَلِكَ مَثَل لَا خَبَر عَنْ كَائِن كَانَ.
المثل الرابع
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ)
فقد سبق هذا المثل 9 ايات تتحدث عن سلوك المنافقين وصفاتهم وكيف يتعامل الله معهم ولكن لانه مغرم بالامثال حتى يزيد الامور غموضا مع ان المفترض هو العكس فلنرى اى امثال يضربها الله ليوضح لنا حال المنافقين
- رجل اشعل نارا فأضاءت النار المكان من حوله
- بعد ذلك أطفأ الله النار فاصبح المكان ظلام فلم يرى او لم يروا شيئا (يبدأ بمفرد وينتهى بجمع)
اعتقد انه يريد ان يقول لهم كل ما ها تشعلوا نار سوف اطفيها واظلمها عليكم فهل هذا مثل؟ وهل اضاف هذا المثل شئ بما وصف من احوال المنافقين والكفار فى الايات السابقة؟

المثل الخامس
(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ. يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
اراد الله ان يزيد امر المنافقين توضيحا ايضا لانه ربما ادرك ان المثل السابق والتسع ايات التى سبقته ليس بكفاية فلننظر ماذا قال:
- هؤلاء المنافقين مثلهم كمثل المطر الذى ياتى من السماء وفيه ظلمات ورعد وبرق.
- هؤلاء المنافقين يسدون اذانهم باصابعهم خوف من الصواعق وخوف من الموت ولكن الله محيط بهم
- البرق اوشك على ان يعمى عيونهم
- كلما اضاء لهم البرق مشوا فيه
- واذا اظلم عليهم قاموا
- ولو شاء الله لقضى على سمعهم وابصارهم
هل هذه امثلة يفهم منها اى شئ؟ اليس هذا كلام موسيقى بدون اى معنى؟
كيف يوشك البرق ان يعمى عيونهم ثم يضئ لهم وهل جلسوا حتى يقوموا عندما يظلم عليها؟ وهل البرق يضئ للناس حتى يمشون فيه؟
ان استغرب ان كان النبى محمد رأى برقا او رعدا فى حياته لان البرق لا يضئ للناس لكى يمشوا ابدا لانه كالفلاش فى ثانية اواقل وكما ترون مال البرق والرعد والصواعق بحال المنافقين فاى مثل هذا؟

المثل السادس
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة )
المعنى من المثل واضح جدا وهو ان الذين ينفقون اموالهم فى سبيل الله سوف تعود اليه اموالهم بارباحا طائلة. ولكن ما المشكلة اذا؟
لو كنت ضاربا للمثل لقلت لهم (مثل الذين ينفقون فى سبيل الله كمثل حبة انبتت اربعة سنابل فى كل سنبلة خمسون حبة وكل حبة انبتت اربع سنابل فى كل سنبلة خمسون حبة فذلك اربعة الاف حبة ثواب من الله وجزاء للمحسنين). هكذا تكون الحسابات اذا كنت اريد ان اكون واقعيا واريد افهام الناس وليس موسيقى وكلمات بلا معنى. السبب فى الاعتراض على المثل ببساطة ان الله اعطاهم مثلا غير قابل للتحقيق لا فى عصرهم ولا فى عصرنا هذا حتى اليوم.
اذا هذا المثل جاء ليشجع الناس على الانفاق صحيح. ولكن هل يكون ذلك بالكذب ام باعطاء اى امثلة والسلام ؟
اذا كان هناك من يحاول دوما يلوى عنق اى اية ويجعل منها اعجاز علمى فاليس من حقنا محاسبة القران على عدم الدقة والحسابات الخاطئة؟
هنا اشكال علمى كبير جدا يتلخص فى الاجابة على سؤالين:
1) هل يوجد حبة قمح او شعير او غيره من الحبوب تنبت سبع سنابل؟ الجواب لا
2) هل يوجد سنبلة انبتت مائة حبة؟ الجواب لا
لست اول من يلاحظ هذا الاشكال فقد لاحظ بعض القدامى ذلك واورد الطبرى بعض الاقتراحات للخروج من الاشكال وهى
- قال أبو جعفر : فإن قال قائل : وهل رأيت سنبلة فيها مائة حبة أو بلغتك فضرب بها مثل المنفق في سبيل الله ماله ؟ قيل : إن يكن ذلك موجودا فهو ذاك ، وإلا فجائز أن يكون معناه : كمثل سنبلة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، إن جعل الله ذلك فيها . ويحتمل أن يكون معناه : في كل سنبلة مائة حبة ، يعني أنها إذا هي بذرت أنبتت مائة حبة فيكون ما حدث عن البذر الذي كان منها من المائة الحبة ، مضافا إليها لأنه كان عنها . وقد تأول ذلك على هذا الوجه بعض أهل التأويل .
ولكن هذه الاقتراحات لا تحل المشكلة للاتى
- الحل الاول ان الله جعل فيها ذلك ينفى ان هناك مثلا فكان يكفى ان يقول ان الدرهم بسبعامئة درهم او الدينار بسبعامئة دينار ولا داعى للمثل من الاساس
- الاقتراح الثانى ان يتم جمع الحبات الناتجة عن السنابل الناتجة من السنابل من الحبة الاولى. يعنى حبات الجيل الثانى من النباتات مع حبات الجيل الاول. وهذه غير ممكن لان الاية واضحة (كمثل حبة انبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة) فالحساب هنا يكون لحبوب الجيل الاول فقط. كما انه عمليا لن نصل للعدد الصحيح باى حسابات.
- فى الموسط الحبة تنتج سنبلة واحدة فيها 35 حبة ولو استمر الحساب للجيل الثانى بنفس المعدل سيكون عدد الحبوب (35 * 35) هو 1225 حبة قمح وللاحاطة فان الرقم القياسى لاعلى انتاج للقمح سجل فى استراليا عام 2003 وهو كالتالى
- اعلى عدد للسنابل الناتجة عن الحبة الواحدة هو 4
- متوسط عدد الحبوب هو 60 بالسنبلة الواحدة
- فتكون النتيجة 4*60 اى 240 حبة قمج ناتجة عن حبة واحدة على الاقصى ونحن فى هذا العصر بما يعنيه من تطور كبير جدا فى اساليب الزراعة فما بالكم بالامر فى زمن ضرب المثل.

وهكذا نرى كيف يخترع الله ما يشاء من امثال وحلو الكلام والمعنى فى بطن الشاعر



#سيد_سعيد_المنشاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبش قبور الانبياء وعجب الذنب
- سورة الهدهد وخواطر حول تبويب وترتيب ايات وسور القران
- حقائق وتأملات فى نحل العسل وعسل النحل
- النفخ فى الطعام وتهافت المسلمون على الاعجاز العلمى
- القران وسر التحنيط: القلوب التى فى الصدور
- أطوار النمو الجنينى فى القران والسنة
- نفحات من العلم النبوى – يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
- زينب وزيد – قصة مريبة وتساؤلات مشروعة


المزيد.....




- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد سعيد المنشاوى - سلسلة أمثال الله – الجزء الاول (من نور الله الى السبع سنابل)