خالد ابراهيم الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 10:38
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كيف لا يشعر المالكي انه الرب ألأعلى :
بعد ثلاثة لقاءات جمعتني مع رئيس الوزراء وكنت مستمعا ومراقبا تأكدت فيها إننا نحن من يصنع أصنامنا بأيدينا وبأننا قوم مؤلهون كما يقول احد الكتاب ...
اللقاء الأول كان في اليوم الأول للعيد حيث ذهبت صحبة وفد عشائري لتقديم التهاني بالعيد حيث وفي مبنى تابع للقيادة العامة للقوات المسلحة استقبلنا المالكي ...وكنت ارقب لحظة يبدأ الكلام لأرى ما سيتحدث عنه لكني لم اسمع سوى أصوات المهنئين والمسلمين وتنازعا عجيبا للجلوس جنبه حتى وصل الأمر للتدافع بين اللواء والعميد الفلاني وشيخ العشيرة العلاني وكان مشهدا يعبر فعلا عن الحكمة التي تقول شر البلية ما يضحك ,,,
اللقاء الثاني كان في يوم العيد الثاني وكان في مدينة طويريج مسقط رأس المالكي والتي قيل انه كان يحلم أن يكون رئيس قضاءها حينما وطأت قدمه لأول مرة ارض العراق , وشاهدت هنالك أهالي المنطقة تصطف من اجل أن تلقي السلام وهي حاملة ملفات طلباتها ولربما كانت الأعداد تصل المئات أو الآلاف ولربما لم يسعني بصري أن أرى كل أولئك الناس ولكني سمعت أصواتهم وهي تلهج بمدحه كانت تطاول عنان السماء ,,,
اللقاء الثالث كان في اليوم الثالث في كربلاء وعلى قاعة الإدارة المحلية حيث توافد شيوخ عشائر ورجال دين ومسؤولين ومواطنين عاديين كانت الأعداد هائلة والكل كان يهزج وينادي بالمالكي , ورأيت كيف كان هؤلاء وأولئك يستجدون كلمة أو وريقة من السيد رئيس الوزراء ,,,
غريب أن يمر بي كل هذا وأنا أتذكر ذلك المشهد الذي التقيت فيه المالكي لأول مرة وكان ذلك في العام 2004 وفي احد بيوت المعممين في النجف الاشرف حينها كان المالكي يرتدي دشداشة بيضاء ويستلقي قبيل فجر 21 رمضان وهنالك اذكر أني تحدثت معه صحبة أصدقائي عن حال العراق وكيف يمكن النهوض به وها أنذا الآن أراه وارى كيف يمكن أن يصنع الإنسان وكيف يمكن أن ينتشي وهو يشاهد الكل يلهوج بمكارمه ويسبح بحمده , لا أريد أن اظلم الرجل فانا اعلم إن حمله ثقيل ولكني ارثي أناسا أدرك أنهم مؤلهون وانه لا حاجة للدفاع ضد من يؤمن بغير الله فنحن نؤمن بغيره شئنا أم أبينا
#خالد_ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟