|
فوازير حزب النور و الرشاوى البرلمانية !
احمدعبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 04:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
هل صلاح الحال أصبح من المحال ؟ امام الألاعيب البرلمانية و رشاوى السلفيين الوهابية و التى تقف عائقا فى وجه التنمية والتى تمثل سد منيعا امام اى اصلاح او تقدم أم ريما أدمنت العودة الى عادتها القديمة فكل شىء عندها مباح من شراء النفوس الى بيع الضمائر فتارة باسم الدين و ابتغاء مرضات الله و اخرى باسم الوطن و الوطنية فعذرا أيها الوطن المسافر بين الأغانى و الأناشيد المدرسية و برقيات التهانى و الاغانى الوطنية حيث جعل منك المغرضون سلعة تباع لمن يدفع أكثر و حولوا من يتفانى فى حبك بالغاصب و المعتدى بل بالعميل فى زمن كثر فيه العملاء أمثالهم فهل حقا كتب الذل على المستضعفين حتى فى زمن الثورة ؟هل كتب على هذا الشعب ان يظل هكذا مستكين و مفترى عليه دائما ؟ و مضروبا و ليس ضاربا و مغفوا و ليس يقظا و مقهورا و ليس قاهرا !! فاذا كان النظام السابق و فلوله فى يوما من الأيام سمحوا لأنفسهم بسرقة الوطن من ( مال – عرض - أرض ) فمن اليوم و صاعدا سوف تجد من يسرق ما هو أغلى وأثمن من ذلك و هو (عقلك – حلمك ) فعندما يسلب ارادتك و يتحكم فى مصيرك و يسعى لرسم مستقبلك و يتجاهلك عندما ينصب من نفسه واصيا عليك حتى سرق حلمك الذى لم يولد بل سرقه و هو لم ينتهى من مرحلة المخاض ( هذه المرحلة التى تسبق الولادة ) و كله تحت شعار التدين او كله فى حب الله و الوطن أو عشان خاطر عيونك يا مصر و بصريح العبارة انك سوف تجد الجمعيات الأهلية ذات الرسالات النبيلة تساند المتأسلمين مرشحو ائتلاف السلفيين و هم يسرقون ما هو أغلى وأثمن - من المال و العرض و الارض و هو( العقل البشرى ) و عندما يقومون بتقديم تناذلات فكرية و رشاوى انتخابية فعندما يستغلون ضعف ذاكرة المصريين و يتراجعون عن فتاويهم الدينية لتحقيق مكاسب سياسية فى الانتخابات البرلمانية هذه الفتاوى التى كانت سببا فى ابتعاد الناس عنهم و نفورهم منهم ففطنوا بسرعة لذلك و صبغوا انفسهم بصبغة بها كل الألوان ليرضوا كل الأزواق حتى و ان كان على حساب الدين و الذين قبلوا تجزأته فآرائهم الدينية قبل الثورة شىء و بعد الثورة شىء اخر و ذلك طمعا فى التهام النصيب الأكبر من الكعكة الثورية فى الانتخابات البرلمانية و هذا ما كنا منه نحذر فلعبة السياسة شىء و قداسة الدين شىء اخر فهو أقدس و أشرف من أى ثوب سياسى فلماذا الزج بالدين لاستقطاب المجتمع فى السياسة فعندما نطالع المبادىء و الأهداف لحزب النور- الذى صبغ نفسه بصبغة دينية و الآن يتجمل بالأفكار الليبرالية و التى كان سببا قبل ذلك فى اقصاء و تكفير الآخر عندما نادى بها فنجدهم اليوم و بقدرة قادر أصبحوا يؤمنون بالدولة المدنية فأين جمعتهم (اسلامية اسلامية ) المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية فهل اعطوها اجازة مؤقتة لحين الانتهاء من خداع المجتمع حتى يحصدون أصواتهم و يظفرون بالبرلمان ثم يهلون علينا بوجههم الحقيقى و حين ذاك سوف تجد مصر و على ايدي هؤلاء - - صومال اخرى أو حركة طالبان أو السودان بشمالة و جنوبة و الخ كما يرفضون الآن الدولة الدينية التى تجعل الحق الالهى فى الحكم للبشرو هذا ما كان محل خلافهم مع العلمانيين و الليبراليين سابقا فكانوا يتهمونهم بأنهم يطالبون بفصل الدين عن الدولة و هذا كفر و لكننا أيقنا أخيرا أنهم يؤمنون بالمثل القائل ( يحللها شيخ و يحرمها شيخ ) فهؤلاء دعاة الوهابية فى مصرو أصحاب المصالح البرلمانية وللعجب ايضا بعدما كانوا يسخرون من المرأة و تعليمها و عملها أصبحوا يتلونون كالحرباء و ينصفونها و يحيون دورها الفعال النشط لخدمة المجتمع و عدم النظر الى طبيعتها الخاصة عند تكليفها بما يشق عليها و ذلك لضمان حصد أصواتها فسبحان مغيير الأحوال ومع اختلاط الحابل بالنابل و السياسة بالدين ادعوا كذبا و بهتانا بأنهم يؤمنون بحرية الاعتقاد و هم أول من حرموه على انفسهم و على المجتمع ايضا و يدعون بدرء الفتن التى كانوا هم أول من ايقظوها و انهم ضد التمييز فى الوقت الذى ينظرون فيه للمسيحيين على انهم كفار أو أهل ذمه فلماذا هذا التناقض فهل انقلبت السحرة على الساحر ؟ فلماذا المتاجرة باسم الدين ؟ من أجل دنيا فانية أم من اجل حفة كراسى بمجلس شعب مصيرة الفناء !! كما يحذرون من الرشوة و هم أفضل من يتقن مسلسلها الانتخابى فانظروا كيف يستغلون سزاجة و طيبة قلب المواطنين البسطاء و الطامعين فى سد رمق فترة الفقر و الجوع و الحرمان التى مروا بها فى الايام الخالية عندما يبادرون بتقديم الرشاوى الانتاخبية بطريقة ذكية وللأسف قانونية ففى ظاهرها ابتغاء مرضات الله ولكن فى باطنها رشوة مقننة بدء من شنطة رمضان الى توزيع لحوم الأضاحى -- لمن لا يستحق-! - لمن لا يستحق ! فى كل بيت و كل قرية على طريقة حسن الهلالى و استغلالة لفقر و طمع و جشع جعفر حتى قضى عليه لحاجته الشديدة لجمع المال و كذلك بيع اللحوم بشوادرهم بأسعار تقل عن تكلفتها فلماذا ؟؟ ! فأين كان هذا النشاط الملحوظ لهذه الجمعيات الاهلية قبل قيام الثورة برغم انها مشهرة منذ عقود و لكنها عذرا الرشاوى البرلمانية يا مصريين من اخوانكم المتأسلمين و لجذب اكبر عدد من الجمهور عملا بالمثل القائل ( اطعم الفم تستحى العين ) أما نحن فنقول اطعم الفم و لن تستحى العين منكم و نذكركم بقول رسولنا الكريم (ص) ( اذا لم تستحى فاصنع ما شئت ) يا عزيزى المرشح المتستر بالدين و اعلم بأن هؤلاء المستضعفين بعضهم سوف يكون أصواتك بالصناديق و ربما يخرج منهم البلطجية باللجان الانتخابابية و التى تمكنك و غيرك من تنفيذ مخططكم الدنىء بالحصول على نصيب الأسد من مقاعد مجلس الشعب القادم و لكن اعلم أنه ليس كل المصريين كهؤلاء فمنهم الشريف الثائر و ما أكثرهم و منهم الدنىء الحقير و هم القلة و لكن ثقتنا فى عفة و طهارة شعب مصر الأبى أكبر من لحومكم و شنطكم فالشعب الذى ثار فى وجه الطغاة مناديا بحقه فى العيش و الحرية ثمنه أغلى بكثير مما تتصورون فكبريائه و شموخة يمنعانة من مناصرتكم و سوف يقف بالمرصاد ضد أعمالكم الدنيئة و ضد أمثالكم من المنتفعين أعداء الثورة و الوطن فلن تستطيعوا شراؤه ابدالأنه لم ينسى لكم انكم أيدتم الانتخابات قبل الدستور و اتبعتم مع الثوار سياسة فرق تسد و القائكم التهم الغير مبررة بالشرفاء أبناء هذا الوطن فلن تفلح اغرائتكم ولو فلح الريان سابقا لفلحتم أنتم بخداعكم اليوم فلم يفلح مكر الريان و دهائه سابقا عندما اراد أن يسيطر على عقول المصريين عندما كان يبيع الكراس المدرسى بسعر أقل من التكلفه ويعطى للمودعين بشركاته فوائد تفوق فوائد البنوك ثم استكمل مسلسل خداعه لهم ( باسم الدين بمسابقة الريان الدينية الرمضانية المفبركة حتى يكسب تعاطف الناس معه فى الوقت الذى احتكر فيه الذهب و الحديد حتى أتم مخطط توظيف (غسيل ) الأموال و تمت على يدية اكبر عملية نصب فى الثمانينات فاعلموا جميعا اننا خدعنا مرة و لن نخدع بعد اليوم فالمرء لا يلدغ من جحرا مرتين اننا ندق ناقوس الخطر القادم الذى ان اتم مخططه سوف يلتهم الأخضر و اليابس و يقضى على أحلام الثوار و يهدر دم الشهداء فلابد و ان نتيقظ و نستعد لهدم باجهاض هذا المخطط حتى تعود الخفافيش الى جحورها كما كانت لأنها أثبتت لنا أنها لا تستطيع ان تعيش فى النور لانها ادمنت العيش فى الظلام بكل أشكاله أما النور فاللثوار الذين يحترمون الشرائع و القانون و الرأى و الرأى الاخر لأن مصر للمصريين و فوق كل المصريين يا متأسلمين فزمن الرشاوى انتهى و لن يعود ابدا لأن كرامة المصريين أغلى من الشنطة الرمضانية و اللحمة باسم الشرعية
#احمدعبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علمانية الدولة و اخوان اردوغان !!
-
العسكر و الفلول
-
المعلم المصرى بين الأمس و اليوم !!
-
عفوا !! انه ليس تدين بل هلوسة دينية
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|