أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين














المزيد.....

شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1051 - 2004 / 12 / 18 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين

الكل في العراق يتذكر تلك الصوره الهمجيه، حيث وقف المخلوع صدام حسين، الى جانب المقبور حسين بن طلال ملك ألأردن السابق، وهما يطلقان النار، معا ضد المدن ألأيرانيه. بروح تشفي طائفيه،مقيته، واضحة من الصور، التي علقت في كل زاويه من ألأردن. واعاد الملك السابق نفس الموقف، عندما وقف الى جانب صديقه المهوس بالحروب، وهو يغزو الكويت الجاره العزيزه. وكان التشفي هذه المره عشائريآ قذرآ. وبروح الثأر البدويه، البدائيه، والحقد الدفين، والحسد الجاهلي الذي كان يميز غزوات العرب قبل ألأسلام. والتي اعاد لها صدام ، وصاحبه الملك، الحياة من جديد. عقدة النقص، وحسد النعمه، لما يتمتع به شعب الكويت من دعه، ورفاهيه مقابل مايعانيه شعب ألأردن الشقيق، من عوز، وفاقه. شعور بالدونيه، من ملك فقيربخيل، امام امير غني، وسخي.

وبالتالي فليس جديدآ، ولا غريبا ان يأتي الولد على سر ابيه. واذا كانت التطورات الأخيره في العراق حرمت الملك "الصدفه" من الوقوف، الى جانب صدام لتهديم النجف، وضريح ألأمام علي فانه صوب قنابله الطائفيه ضد شيعة العراق كلهم. وهناك شئ مشترك بين صدام، وعبدالله الصغير. صدام سلب السلطه من قريبه احمد حسن البكر. وعبدالله سلب العرش من عمه الحسن. ثم حرم اخيه حمزه من ولاية العهد. فعبدالله بارع، مثل صاحبه صدام، في خلق ألأعداء، وغدر ألأقرباء.

صدام حسين، والملك حسين حولا، بألأمس، ألأنظار الى خطرايران الشيعيه. وعبدالله، وامراء السعوديه يحذرون، اليوم، من خطر شيعة العراق. فلا اسرائيل، ولا امريكا، ولا ألأرهاب العالمي، ولا الفقر، ولا التخلف، ولا ألأميه، ولا البطاله، بل الشيعه. الشيعه هم الخطر ألأكبر على ألأردن، وحليفته اسرائيل، وحاميته امريكا. ونحن نتفق معهم في كل شئ. فاسرائيل لا تهددهم، فهي تعرف، ان وجودها، يحفظ لهم عروشهم. وامريكا نصبتهم، وتبقيهم. وهم يتنازلون، ويتكيفون حسب طلبها. أما ألأرهابيون، فهم جنودهم، وابناء عمومتهم، وأتباع مذهبهم . وألأرهاب حجة يستخدمونها، اليوم، لوقف زحف الديمقراطيه. كما استخدموا،بألأمس، حجة "حالة" الحرب مع اسرائيل، وخطر الشيوعيه لمحاربة كل من طالب بالديمقراطيه. اما بقية ألأمراض ألأجتماعيه، فهي نتاجات حكمهم المتخلف. وهم راضون بذلك. فلهم المتعه والحياة، ولشعوبهم كل السيئات. انهم لا يخافون الشيعه كطائفه. انهم يخافون الديمقراطيه التي سياتي بها، اوعلى متنها الشيعه.

ولا اعرف لماذا يستغرب، ويحتج، ويعترض، ويتظاهر البعض ضد تصريحات عبدالله. بل الغريب، ان لا يفعل. ألأغرب، هو ان يطلق هذا البالون في بيت، ولي نعمته، واشنطن. فهل استلم ألأمر بأطلاق هذا البالون الأختباري، ليروا ردة الفعل؟ أم انها محاولة يائسه للأدعاء بأنه، مستقل، عن امريكا؟ و في كلا الحالتين فألأردن ليس سوى جيب في دشداشة الخليج.

في عام 1979 امتدت ذراع البعث الطويله الى صوفيا حيث كنا ندرس، مرغمين، بعد ان شردتنا ديمقراطية صدام حسين، الذي كان قد اقصى البكر، وذبح لتوه نصف قيادة حزبه . فهجم علينا مئات "السواح" المدججين بالسلاح. وقتها وقف معنا كل الطلبه العرب، والطلبه ألأجانب في بلغاريا. وبخسة ودناءه، قتلوا الشهيد فلاح الصراف(17 عامآ) رغم انه كان سائحا بالفعل، ومر باخيه في طريقه لبلد اخر. فقام "رفاقنا" البلغار بأحتجازنا، في منتجع جبلي، مقطوع عن العالم. "الطير ما يوصله" كما علق احد الخبثاء، لحمايتنا، من الحلفاء النفطيين.

كان معنا في ،المنتجع ألأجباري، احد الأردنيين من اصل فلسطيني. تحمل، ما تحملناه، من ضرب، واعتداءات. فسألته ساخرا، مازحآ، مالذي ورطه معنا. وكيف حشر معنا. وحدثته عن المثل الشعبي العراقي "عايف امه، وابوه، وتابع مرت ابوه". فرد كيف تستغرب ياصديقي التحامي معكم؟ ألأردن يتأثر، ولا يؤثر بعكس العراق تمامآ.

تذكرت هذا البطل الذي اصبح فيما بعد قياديا في حزب الشعب الفلسطيني بعد ان كان كادرا في الحزب الشيوعي ألأردني. وفهمت ذعر الملك عبدالله، واصنافه، وهم يرون بوادر ديمقراطيه حقيقية لأول مره على حدودهم.

واذا عرف السبب بطل العجب.

رزاق عبود
14/12/2004
السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه
- العراقيون القتله
- الشرقيه اخطر من الجزيره
- نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
- ألسلفيون السفله
- أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
- خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
- أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟
- أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه
- البصره، وتموز، والعم اسكندر
- لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين