يولاند بوستن: إساءة المعاملة الممنهجة في سورية :

زاردشت قاضي

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 03:44
المحور: حقوق الانسان
    

نددت منظمة هيومن رايتس لحقوق الإنسان عنف النظام السوري الممنهج ضد شعبه من المدنيين , واعتبرته جرائم ضد الإنسانية .
وأكدت هذه المنظمة في بيانٍ لها بأن القوات السورية الحكومية تقف وراء هذه الجرائم اللإنسانية , فالشبيحة منها سحقت يوم أمس الجمعة المظاهرة في مدينة حمص وسط سورية , ومارست التعذيب والقتل الغير مشروع , والتي عدَت من أخطر الجرائم الإنسانية في تاريخ البلاد .
لقد قتلت النظام السوري أكثر من 104 مدنياً في هذه المدينة منذ بداية هذا الشهر عندما قبلت الحكومة السورية خطة عربية لإنهاء الصراع الدموي في البلاد .
وعنوَنت المنظمة في بيانٍ لها بأن الخسائر أصبحت كبيرة جداً في هذه المدينة , فبين شهر نيسان وآب قتل الشبيحة ما لايقل عن 587 مدنياً , وأضحت هذه المقاطعة ضحية الثورة السورية التي إنطلقت شرارتها منتصف شهر مارتس من هذا العام .
ففي تقريرٍ لـ مديرة المنظمة في الشرق الأوسط "سارة ليا ويتسن" إن ما جرى ويجري في حمص هو صورة مصغرة لوحشية النظام السوري .
وعلى خلفية الأحداث قامت قوات الأمن السورية بعمليات عسكرية كبيرة في عدة مدن تابعة لهذه المحافظة , حيث تم إعتقال الآلاف بشكلٍ ممنهج وزجوهم في السجون ,بينما أجبر آخرون على الفرار نتيجة المعاملة الغيرالإنسانية والإساءة الممنهجة بحق من أودعوهم في السجون.
وأشارت تقرير المنظمة بأن علامات التعذيب واضحة على أجساد ممن أفرج عنهم بعد بضعة أسابيع من إعتقالهم , ولكن مصيرعدة مئات من المفقودين لايزال يلفهه الغموض , وأكدت المنظمة بما لديها من أدلة بأن 17 شخصاً لقوا حتفهم تحت التعذيب على يد قوات الأمن في حمص , و قتل 12 منهم تحت التعذيب نتيجة لعلامات التعذيب الواضحة على أجسادهم .
الجدير بالذكر فإن منظمة حقوق الإنسان مثل غيرها من المنظمات الأخرى لم تتمكن من دخول سورية , وأضافت بأن الجهود الرامية التي تبذل للحصول على المعلومات الموثوقة يشكل تحدياً غير طبيعياً بالنسبة لها .
لقد استندت تقارير المنظمة على مقابلات 114 مواطناً من المدينة الذين إماهربوا إلى إحدى الدول المجاورة لسورية , أو كانوا على إتصال مع المنظمة من داخل سورية عبر الإنترنت .
ورداً على هذه الأحداث غير الطبيعية في سورية اختتمت المنظمة تقريرها موجهاً الرسالة إلى الجامعة العربية التي تجتمع نهاية هذا الإسبوع , بأنها ينبغي أن تكون واضحة في موقفها من العنف الدموي في سورية , وأن توجه خطاباً شديدة اللهجة لرئيس الأسد مؤكداً بأن هذه الأعمال الوحشية له عواقب وخيمة .
وتوصي "هيومن رايتس ووتش" أنه تقع على عاتق الجامعة العربية مسؤلية تعليق عضوية الدور السوري فيها , في حين أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يفرض عقوبات ضد المسؤلين الذين يقفون وراء كل هذه المجازر البشعة , وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية "ICC" في لاهاي .

#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات