أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - كلاوزفيتس عبقرى العسكرية والمرأة















المزيد.....

كلاوزفيتس عبقرى العسكرية والمرأة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد فات المؤسسة العسكرية فى مصر ان تحتفل بمرور اكثر من قرنين على ميلاد فيلسوف العسكرية فى كل العصور ( كارل فون كلاوزفيتس ) .... هذا الفيلسوف العسكرى الجنرال الالمانى الروسى لم يشتهر بمعاركه الفاصلة او انتصاراته الساحقة , وانما بفلسفته العميقة فى فهم الحرب واساليبها واهدافها , كما لم يفعل احد ... يحتل كلاوزفيتس مكانة هامة باعتباره حجر الزاوية في الفكر الإستراتيجي الحديث وربما باستثناء الكاتب الصيني القديم صن تزو لم يبلغ أحد المفكرين العسكريين مثل هذا التأثير، وقد ترجمت أعماله إلى معظم اللغات الحية في العالم.....

كتب كلاوزفيتس العديد من الكتابات في التاريخ العسكري والفلسفة والسياسة فضلا عن النظريات الحربية ويعد كتابة " عن الحرب " أحد أشهر اعماله وقد نشر بعد وفاته حيث امضى في كتابته 12 عاما وقد أصبح مع مرور الوقت من أهم المراجع الكلاسيكية في الحرب وقد اشاد به كل من هتلر وايزنهاور وانجلز ولينين...دخل الجيش في الثانية عشر من العمر كمرشح للتأهيل كضابط واشترك في حملة1793 م ثم التحق باكاديمية الحرب فى برلين حيث تجلت قدراته العقلية الفذة ....ثم عين ضابطا معاونا للامير أوجوست امير بروسيا ثم اشترك في حملة جينا عام 1806حيث تم اسره وعقب إطلاق سراحه خدم في هيئة الاركان البروسية بعد اعادة تشكيلها وقد اشترك كلاوزفيتس في اعادة تشكيل الجيش وتولى التعليم العسكري لاميري بروسيا الذين أصبحا فيما بعد فريدريك وليم الرابع ووليم الأول و اشترك في حرب نابليون ضد روسيا بالرغم من اعتراضه على التحالف مع فرنسا ...... وبعد توقيع معاهدة السلام في توروجن عاد إلى بلاده وتولى منصب رئيس اركان حرب أحد الجيوش واشترك فى حروب التحرير المندلعة بين عامي 1813 و1815 رغم أنه رقى إلى جنرال الا انه لم يحظى بمنصب قائد قواته لانه اعتبر من الجنرلات المتمردين...... وعين مديرا إداريا لاكاديمية كريجز وهو عمل دون بمستواه ........لذلك توجه إلى الكتابة وفشل في تولى اي منصب عسكري أو حتى دبلوماسي حتى عام 1831 حين تولى منصب رئيس اركان الجيش البروسي المكلف بمراقبة التمرد البولوني الا انه لم يستمر في منصبة الا لبضعة ايام حيث جاء من يحل محله من برلين فخر صريعا للمرض وتوفى في 1831.....

كارل فون كلاوزفيتس (ولد سنة 1780 في ماغدبورغ الألمانية وتوفي سنة 1831 في بريسلاو) جنرال ومؤرخ حربي بروسي..... من أهم مؤلفاته كتاب (Vom Kriege) أي: من الحرب....... تركت كتاباته حول الفلسفة والتكتيك والإستراتيجية أثرا عميقا في المجال العسكري في البلدان الغربية...... تدرس أفكاره في العديد من الأكاديميات العسكرية كما أنها تستعمل في عدة مجالات مثل قيادة المؤسسات والتسويق...... ويعتبر من أكبر المفكرين العسكريين شهرة وتأثيرا على مر التاريخ.....

لقد ولد هذا المفكر العسكرى الكبير فى مدينة ماغدبورج فى المانيا الشرقية ...ولكنه دفن فى احدى مدن بولندا ... ونقله الالمان فى سنة 1960 ليدفن فى المدينة التى ولد فيها ... ومن الغريب ان العسكريين فى الشرق والغرب لم يعرفوا عظمة هذا الرجل ... وانما الذى اهتدى الى عبقريته , فيلسوف الشيوعية فريدريش انجلز ... ولذلك فقد احتضنه الشيوعيون منذ وقت طويل ... و قرأ الزعيم لينين ماكتبه كلاوزفيتس ( عن الحرب ) عندما كان فى منفاه فى سويسرا سنة 1915 ... واضاف لينين الى كلاوزفيتس الكثير من التعديلات ...

ولكلاوزفيتس كلمات خالدة لانها صادقة ونافذة , من اهمها عبارته الشهيرة : ( ان الحرب هى استمرار للسياسة ولكن بوسائل أخرى ) ... اى ان الحرب هى السياسة والسياسة حرب .... والحرب هى الصراع الذى لا يحسمه الا الدم , والسياسة هى الاساس ... حتى الجيش سلاح سياسى لتحقيق السلام , ولكن هناك مقولة تقول : ( ان الحرب مسألة اخطر من ان تترك للجنرالات ) هذه المقولة هى الكلمة النهائية فى قضية الحرب يمكن المجلس العسكرى المصرى يفهم !!! ... لقد اخذ كثيرون هذه المقولة عن ( كليمنصو) على اساس انها تعبير لاذع عن رأى له فى العسكريين ... لكن التعبير كان ينطوى على ما هو اكثر من ذلك ...لانه فى صميمه يرسم خطا فاصلا بين القتال والحرب .... فالقتال هو وظيفة الجنرالات ... اما الحرب فانها صراع اشمل يديره القادة الذين تقع عليهم مسئولية مصائر الشعوب والامم ...وهذا ما لايفهمه المجلس العسكرى وعلى السلمى فى وثيقة العار التى يحاولون تمريرها ... الغريب فى الامر ان مستشار ألمانيا الاسبق ( هيلموت شميت ) عندما ذهب الى الصين حدثوه عن هيام ( ماوتسى تونج ) بكلاوزفيتس ... وقالوا له : لم يكن لماوتسى تونج علاج معروف للارق الا هذا الفيلسوف ....

ولكن فيلسوف العسكرية كان فى حاجة الى فيلسوف آخر ... لقد مات كلاوزفيتس ولم يفلح فى ان يفهم المرأة ... تقدم اليها , احبها , طلب الزواج منها , فرفضت وادهشه ذلك .... فانطوى على نفسه ... لانه فشل فى فهم المرأة !!! لقد وجد لنفسه عذرا ولها ايضا ... فلم يتسع وقته ليقرر ان كان الحب هو الكراهية ولكن بوسائل اخرى !!! كلاوزفيتس لم يفلح ان يفهم ماذا تريد المرأة ؟ !!! هذا السؤال هو من حير كل الرجال ... ولكن الاجابة على هذا السؤال حتى لايموت رجال كثير هى : ( ان تكون مسئولة عن حياتها ) ...اقول ذلك واتسأل : كم من رجالنا يعتقدون بصحة ذلك ... او لديهم القدرة على منح المرأة الحق فى ان تكون مسئولة عن حياتها ... وما قصة لانسلوت والساحرة عنا ببعيد : ( يحكى ان ساحرة دميمة المنظر قبيحة الصورة طلبت الزواج من الامير لانسلوت حتى تساعده على حل سؤال : ماذا تريد المرأة ؟!!! وبالفعل تزوجها لانسلوت , وعندما دخل بها وجدها جميلة جدا ... وخيرته بين ان تظهر جميلة ليلا او تظهر نهارا ... فقال لها لانسلوت : ساترك الخيار لك !!!! فقررت واختارت ان تكون جميلة طوال الوقت ليلا ونهارا !!!! ) ....

الى كلاوزفيتس اقول : داخل كل امرأة توجد ساحرة مثل ساحرة لانسلوت بصرف النظر عن جمالها ... وانت ايها الرجل صاحب النظرة الذكورية الصرفه ان لم تجعلها مسئولة عن قرارها ... فان الامور ستسوء بشكل او باخر ....
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن بحاجه لنائب برلمانى يكون قويا امينا
- الطريق طويل بين المعدة والعقل فى مجتمعاتنا العربية
- الانبياء ... والبؤساء ... والزعماء
- سيناء والتوتر فى المنطقة
- شركات الجنود المرتزقة كأداة للقتل والتخريب ونشر الفتن والنزا ...
- الحوينى لايكذب ولكنه يتجمل
- مصر التى فى خاطرنا تشتكى من سلبية الناخبين
- الرسم بفرشاة الفراق
- لا تنطق بنعم ... عندما تشعر بأن لا أولى
- ما زلت حيا اتنفس ....
- الأمة العربية بلا درع امام هجمات الأمركة (العولمة) والتغريب
- مبارك وآل سعود هم من يقف وراء اغتيال السادات
- الموظف المصرى بحاجة الى ثورة تغير مفاهيمه عن العمل
- الارهاب ج (1)
- تفكيركم في مصطلح (ثورة مضادة) وهم يخططون لنا (حربا أهلية)
- التطرف وعلاجه
- ماذا تعرف عن معبد ابى سمبل ؟
- عمر المختار ... أسد ليبيا وامير الثوار ...
- سلمى بلحاج مبروك ...امرأة خارج نطاق المألوف فى ارض الجدب
- الخوازيق والخطوات فى القضاء على الثورات


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - كلاوزفيتس عبقرى العسكرية والمرأة