الجنس وعلاقته بصحة الانسان وتركيب شخصيته

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 18:37
المحور: المجتمع المدني
    

ممارسة الجنس لكل من الرجل والمراة ليست لمجرد المتعة انما حاجة ضرورية طبيعية تستكمل بها النواقص من الكيماويات والعناصر العضوية لكل من جسد الرجل والمراة لما له علاقة بالصحة الجسدية والعصبية والنفسية وبدونه يبقى خلل تكويني عضوي في جسد كل من المراة والرجل على السواء
هذا وينعكس الخلل والنقص في تكوين شخصية الانسان من خلال سلوكه وتصرفه بالحياة ومن مظاهر سلوكية ومواصفات اخلاقية
ومثالا على ذلك :-
قلة او عدم ممارسة الجنس على الصعيد النفسي تسبب عدم الثقة بالنفس وحالة التردد في اتخاذ القرارات الحياتية خلال الحياة اليومية وحالة الاكتئاب المزمن والخوف من المجتمع والغرباء والخوف من الجديد والميل للنمطية والتقليد واتباع الفكر الرجعي والانغماس في الاحلام والتصور والاوهام والابتعاد عن الواقع والاحداث بمجرياتها الحقيقية وفهم كافة الامور المحيطة بصورة وهمية وليست كما هي على حقيقتها
ومن السلبيات ايضا في غياب الجنس حالة الجبن وقلة الشجاعة والاقدام والجراة بالحياة وفي العلاقات الاجتماعية والميل الى حالة الاستسلام والخنوع والتبعية والولاء كذلك التراجع امام تحديات الحياة وصعوبة الاندماج مع متطلباتها وكذلك التنصل من المسؤوليات اليومية والمستلزمات الحياتية والواجبات المعيشية اتجاه الذات والاخرين والبيئة المحيطة
هذا بالاضافة الى الشعور بالحزن والاحباط والتراجع والانطوائية والتوحد وقلة الحيلة والضعف والدونية والخوف من الحياة بشكل عام والميل الى حالة التمني والامل والترجي والتشكي والتظلم والتمسكن ولفت النظر وجلب الرعاية والاهتمام من الاخرين والاستعطاف والاسترحام والتطفل على الاخرين والاعتماد عليهم بشكل دائم وطلب الدعم المادي والمعنوي لتوفير مقومات الحياة وتحميل مسؤولية الحياة الذاتية للمجتمع المحيط وللبيئة والطبيعة والظروف وغيرها
اما الانعكاسات السلبية من الناحية الجسدية فغياب ممارسة الجنس يؤدي الى قصر عمر الانسان بسبب ضعف عضلة القلب وعدم تجدد الخلايا الميتة في الجسم وعدم تجدد نشاط الخلايا العاملة الحية ونموها بالشكل الطبيعي وعملها بكفاءة وقدرة طبيعية
ولذا تجد جسم الانسان مصاب بالخمول والضعف وقلة النشاط والحركة ومصاب بالهزال والامراض كالرشح والانفلونزا والتهابات المفاصل والروماتزم والرماتويد والام الظهر والرقبة واوجاع البطن والصداع المزمن والاحساس بالملل والضجر والياس بمصاحبة الالام المتفرقة في المناطق العضلية بالكتفين والايدي والارجل مع حالة الارهاق الدائم والارق الليلي وقلة الاحساس بالراحة والسعادة والهناء والرضى ويسيطر الاحساس بالانسحاب من الحياة ورغبة الانتحار على الانسان بهذه الحالة
مما يعيق او يشل حركة الانتاج وتوقف العمل وممارسة الحياة عموما وهذا يؤدي الى الانحطاط الشامل بحياة المجتمع والتخلف الحضاري على صعيد العمل والانتاج والتعلم واكتساب المهارات والمعارف الحياتية ويخلق مشاكل يصعب حلها في كل جوانب الحياة
اما السلبيات على الصعيد العصبي فان حجم الدماغ يقل لعدم تجدد الخلايا العصبية الميتة وكذلك كفاءة الخلايا العصبية الحية تقل وتصبح خاملة وتقل شدة السيال العصبي وكثافته وبهذا فان حجم المعلومات اللتي يعالجها الدماغ تقل ويصبح انتاج الدماغ ضعيفا وقدرته على التعلم والتفاعل والتاقل والتعاطي مع حركة الحياة ضعييفة
هذا بالاضافة الى ضعف الاداء العصبي في ادارته لحركة الجسد بتفاعله مع الوسط البيئي فيفقد الانسان بهذه الحالة القدرة على التركيز والتوازن وسرعة رد الفعل الايجابي والتلاؤم والانسجام والاندماج والتعاطي والتفاعل الايجابي وقدرة التحكم والسيطرة
وهناك سلبيات كثيرة تحدث في تركيب الدماغ على شكل نواقص تركيبية عضوية وخلل في التركيب لغياب عناصر وهرمونات ومواد يجب توفرها لاكتمال الصحة العصبية لا يتم الحصول عليها اللا من خلال ممارسة الجنس مع العنصر الاخر
ومن هذه السلبيات ضعف الذاكرة وضعف القدرة الحسابية والتخمينية وضعف القدرة على التفكير المادي وقدرة البحث والمتابعة والتدقيق والاستكشاف والربط والاستقراء والاستنتاج والمنطق
كذلك يحصل ضرر كبير على الحواس فيقل النظر وتضطرب الرؤيا وتتشوش ويحدث الام في العيون منها ارتفاع الحراة والضغط والتهابات القرنية وقصر النظر وكذلك تضعف قدرة الذوق وحاسة الشم ويصاب الجسد بالبلادة اتجاه اللمس وعدم التجاوب مع المثيرات البيئية والمحفزات كدرجات الحرارة العالية او فروقات الضغط الجوي كذلك تضعف حاسة السمع وتصاب الاذن بامراض مثل التهابات القناة الداخلية والتهاب القوقعة والدهليز مما يؤدي الى ضعف التوازن والى خلل في المشي والوقوف والى صداع مزمن والام في مؤخرة الجمجمة بقاع الراس تؤدي الى تنغيص حياة المصاب
ومن خلال هذا الاستعراض البسيط لسلبيات غياب ممارسة الجنس ندرك بان عملية الجنس هي العمود الفقري لشخصية الانسان وهي الاساس في بنائه الحيوي الطبيعي ومن هذا القبيل يجب الاهتمام بها من زاوية علمية ومنطقية بحتة

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات