أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مذبحة للمسلمين في سويسرا














المزيد.....

مذبحة للمسلمين في سويسرا


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 12:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أقسى الشعور أن تعيش في وطن يضيق عليك يوما بعد يوم!.. ما أصعب أن تعيش مهمشاً وتُتهم من وسائل الإعلام بأنك كافر!.. وهناك صوت رجل دين يشوه في عقيدتك تارة.. وفي كتابك تارة.. ورجل آخر يفتي بإستحلال أموالك ونسائك لأجل هدف أسمى... مؤكداً أن القتل والسرقة والنهب والحرق جهاد في سبيل الله... هذا ما يعيشه المواطن المسلم في سويسرا الجميلة هذا البلد الحديث إذا قورن بمصر العملاقة في تاريخها الضاربة جذورها في عمق الحضارة... إليك معاناة الأخوة المسلمين في سويسرا لن تصدق ما يحدث لأخوتنا المسلمين هناك فعلى سبيل المثال:
عدم تصريح ببناء مآذن وسط اقتراع شارك فيه الشعب السويسري الذي رفض بكل تعنت التصريح ببناء مآذن للمساجد وبكل أسف اعتمدوا يهوذات من دول إسلامية صرحوا بأن المآذن ليست من صحيح الدين... فسُنّت القوانين بمنع المآذن.
الإسلاموفوبيا تخاف أن تعلن عن اسمك فيعرف الجميع أنك مسلم بالطبع لا يكون هناك قتل لك أو حرق لممتلكاتك ولكنك تشعر بالريبة ويخاف منك الآخرين ويحاولون تجنب الدخول في نقاش بشأن الدين ولن تجد شخص يسأل عن دينك ولكن ما أن عرف أنك من جذور عربية يساوره الشك فوراً أنك شخص غير متحضر عدواني...
النقاب والحجاب زي غير مقبول ولا بد من إجبار أي شخص على إبداء هويته بل في دول أوروبية أصبح ممنوعاً النقاب بغرامة مالية وتهديد بالحبس.
يشعر المسلم المقيم بسويسرا أنه شخص غير مرغوب فيه ولا يجد بداً من البقاء فيها لأن نار أوروبا خير من جنة بلدنا التي ضاقت بالمسلم بعد أن استفحل الفقر في ربوعها...
بالطبع سوف يسب ويلعن القارئ العربي لسويسرا وأوروبا لأنها ضيقت على أخوته في الإسلام بل سينادي بالقصاص مؤيداً فكره بأيديولوجيات خاصة... وسوف يعلن آخر بضرورة هدم الكنائس والتضييق على الأقباط مسيحيي مصر وسيعلن آخر أن الأقباط أسعد أقلية في العالم لأن لهم نفس الحقوق مثل مسلمي مصر!!.. ولكن الواقع عكس ذلك تماماً فدول أوروبا وبالتحديد هولندا بها حزب لحماية الحيوان ممثل في البرلمان الهولندي بعضو برلماني... وأما بلادنا فإنه من العجيب أنها تسحق الإنسان وإليك على سبيل المثال ما يلاقيه الأقباط المخالفين في الدين على أرض الواقع.
حرق وسرقة ونهب لبيوت ومحلات الأقباط على يد وكلاء الله على الأرض بتعضيد رجال دين مؤدلجين من دول الجوار بمذهب وهابي بدائي... وبتعضيد كامل من مؤسسات الدولة إن كان ليس بالفعل فقط بل بالصمت أيضاً على الأفعال المشينة ضد الإنسان والإنسانية.
هدم كنائسهم بعد خطبة يوم جمعة من رجل دين بعيد عن السماحة لا يفقه سوى الهدم والدم...
حرمان من وظائف قيادية حتى بعد الثورة تأمل المجلس الأعلى للشرطة ومحافظي مصر والمجلس الأعلى للقوات المسلحة... ستجد نسبة الأقباط صفر بالمائة في صورة واضحة للفرز الديني.
حق البكاء غير مسموح إطلاقاً لأقباط مصر فها هم الأحرار شباب ماسبيروا حُرِموا من حق البكاء وقامت المدرعات العسكرية بدهس 13 قبطياً وتشويه معالمهم وقتل 16 آخرين برصاص القوات المسلحة.. ومن العجيب إستخدام الجيش للسلاح ثلاثة مرات جميعهم ضد الأقباط في المقطم وسور دير الأنبا بيشوي وأخيراً مذبحة ماسبيروا...
إعلام كاذب محرض على الفئة الضعيفة نال التلفزيون المصري عن جدارة هذا اللقب أثناء مذبحة ماسبيروا وسلك نفس أسلوب الكذب أثناء نكسة 76 الفرق بينهم عام النكسة حول الهزيمة لنصر وأكتوبر 2011 حول الجاني لمجني عليه والعكس.
بقليل من الضمير وقليل من الدين سيُعْرف أن مسلمي أوروبا يعيشون في جنة رغم أنهم مغتربون عن هذه البلاد أما أقباط مصر هم أصل مصر... تراب مصر من تراب أجدادهم كل ذرة من ذرات التراب تحمل سيرة جد لقبطي مصري استشهد على أرضها ليحميها من سطو المحتل أما المسلمين بسويسرا هم غرباء وافدون ولكنهم مواطنين لهم نفس الحقوق أمام القانون أما في مصر بلدي الفرق شاسع...
إن مسلمي مصر لا يتعرضون لمذابح في أوروبا رغم أنهم وافدين ولكن تستباح في مصر دماء وأرواح الأقباط رغم أنهم أصل هذا البلد..
ترى ما رأيك في مذابح الأقباط في مصر؟



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برادوكس الإخوان
- سقطة جدية للرئيس المخلوع
- هل المساواة في الظلم عدل؟
- كل المؤخرات معرضة للحرق
- انتخابات 2011 امل مصر
- يا إلهي كم جلودهم سميكة؟
- مشاكل كرة القدم والسياسيين
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر
- الحزن الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
- علاء المسلم وعصام المسيحي
- مسلمو المهجر..
- كلمتى فى مؤتمر بون لحقوق الانسان
- مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر
- منابر الكراهية
- مسيحيو العراق والضمير العالمي


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مذبحة للمسلمين في سويسرا