أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الخجل ومفهومه العلمي














المزيد.....

الخجل ومفهومه العلمي


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 00:29
المحور: المجتمع المدني
    



من يخجل من المراة ويرتبك في التعامل معها كان يتلعثم بالحديث او يضطرب بالحركة او يحمر وجهه او تذبل جفونه عندما تنظر اليه المراة يكون لديه خلل في تكوين شخصيته اذ يمتاز بضعف الثقة بالنفس والانطوائية والاكتئاب ومرض الرهاب الاجتماعي وضعف الاحساس بالمسؤولية وتكون هذه الحالة مصحوبة بنقص غذائي عند ذات الشخص وخصوصا الفيتامينات والاملاح المعدنية ويعاني من خمول جسدي اذ يلزمه نشاط عضلي لتعويض النقص في هرموني الادرينالين والتستيستيرون اضافة لثقافة اجتماعية وفلسفة حياتية ومعلومات علمية بشان السلوك والشخصية ومكوناتها ومعلومات من علم النفس والعلوم الانسانية وعلم المنطق وعلم الاجتماع واعادة توجيه تربوي ودعم معنوي وضبط سلوكي وتقويم اخلاقي ومنحه قوة الاندفاع الذاتية والقدرة الذاتية وبرنامج الحركة الذاتية والتفاعل مع الذات لقيادة نفسه وتصويب وضعه وتصحيح مساره بالحياة وتكوين شخصية خاصة به بهيكل جديد متين وقوي على اسس راسخة اجتماعية صلبة وطبيعية مستندة الى الواقع وليست الى الخيال والوهم والتصور والاحلام بالتوازي مع اكسابه مهارة الحياة وتقنية التعامل معها والاندماج بها بكفاءة وقدرة وتحكم وقرار وعلم ودراية

هذا وان حالة خجل المراة اللا طبيعية والمبالغ بها هي حالة مرضية ينطبق عليها ما ينطبق على حالة الرجل
وهذا لا يعني ان الرجل لا يخجل انما يكون بحدود آداب السلوك وبريستيج التعامل الاجتماعي تبعا للظرف والحالة ونوع العلاقة والسن والمستوى الاجتماعي والهدف من العلاقة
كذلك لا يعني ان لا تخجل المراة وبنفس مقياس خجل الرجل
وفي كل الحالات سواء عند الرجل او المراة فان ممارسة الحياة وكثرة التفاعل الاجتماعي وتنوعه ونضوج الشخص ومعرفته وعلمه وثقافته ومستواه الاجتماعي والمعيشي وواقعه الحياتي كلها عوامل تعمل على ازالة الخجل كحالة مرضية اذا ما تم برمجتها بالشكل الطبيعي والحضاري السليم
الخجل اذا ما استشرى بالمجتمع كحالة مرضية يتحول الى منهج سلوكي ويؤدي الى انحراف الشخصية الاجتماعية عن السياق الطبيعي لتكون العلاقات الانتاجية وهذا ينعكس على المستوى المعيشي للمجتمع ككل فينحط وينحدر مسببا جهلا وتخلفا وامراضا اجتماعية وخللا في التكوين الحضاري العام وحينها يصعب معالجة الامر لان المضاعفات تترك خللا في البنية الاجتماعية والتركيبة الشخصية للمجتمع وهذا الخلل ينساق على كل مركبات الحياة الاجتماعية فيصبح نهجا من الصعب ازالته بطرق التوعية
والمعالجات النفسية او التوجيه التربوي
الخجل يجب ان يحصن الانسان ضده سواء كان ذكر ام انثى منذ صغره بداية وتركيزا من الاسرة ثم المدرسة ثم المؤسسات المجتمعية ذات العلاقة في الاعداد والتوجيه والتربية والدعم النفسي والتثقيف والتوعية وضبط النشاط الاجتماعي ومراقبته وتقنينه
وعادة ينشر مرض الخجل في المجتمعات الفقيرة والامية وقليلة الثقافة والتعليم وذات المستوى الحضاري الضعيف كما وينتشر بالمجتمعات الدينية كلالمجتمع الاسلامي عموما وهو اكثر المجتمعات في العالم يعاني من هذا المرض
نعم انه مرض وليس ظاهرة سلوكية كما يصنفه علم النفس قديما انما بعلم النفس الحديث ثبت بان الخجل هو مرض في الشخصية له اسبابه الفسيولوجية الناتجة من البيئة والوراثة وعملية العلاج تكون حسب نوعية المرض وشدته وعمر المصاب
ويكون العلاج جسديا وعصبيا ونفسيا ويحتاج الى فترات طويلة في الاغلب من شهور الى سنوات وهذا يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على المجتمع ويعيق مسيرة التنمية
ولذا فان المجتمعات المتقدمة منتبهة لهذا المرض وتعالجه من بواكيره وتحصن الافراد ضده منذ الصغر



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات من تجربة الحياة
- ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟
- فلسفات على هامش المساء
- حكم واقوال فلسفية
- سبب غياب الحوار الحضاري من الساحة الثقافية العربية
- الانسان المحب ليس هو الحالم الخيالي انما هو الواقعي الفاعل
- الاختلاف في تركيب الدماغ يؤدي الى اختلاف طريقة التفكير
- الصحراء منبع التخلف والارهاب
- من هم العرب وما هي الامة العربية ؟
- القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة
- النتائج السلبية من تشويه الاعضاء التناسلية للانثى مثل( الختا ...
- معلومات عن ممارسة الجنس عند الانسان
- ما اجمل المطر .... ! احبك يا مطر
- الى كل النساء وكل الفتيات هيا الى الحب
- الحب هو عنوان الانسانية ونموذج حضارتها
- البشر يذبحون في سوريا كما تذبح الخراف
- ما اصعب العيش في اجواء الكراهية والنكران
- هكذا يفكر الانسان ويفهم ويستوعب ويتفاعل
- فصل الخريف موسم التغيير والتبديل والتنظيف
- الحرية والديمقراطية ادوات حضارية يجب انتاجها محليا


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الخجل ومفهومه العلمي