أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر














المزيد.....

طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1050 - 2004 / 12 / 17 - 10:27
المحور: حقوق الانسان
    


كان المفكر الفرنسي =الكسي دي توكفيل =أول من نبه الى طغيان الاغلبية .وقد تأثر الفيلسوف الانكليزي جون مل به كثيرا،خاصة في كتابه الهام =الديمقراطية في أمريكا=الذي صدر المجلد الأول منه عام 1835 والثاني عام 1840وهو يرى أن من أهم مشكلات المجتمع الديمقراطي ما أسماه بمشكلة =طغيان الاغلبية= التي تميل الى فرض رأيها على الأقلية ومن ثم على الفرد ،وهي بذلك تشكل تهديدا خطيرا للحرية .

طغيان الاغلبية،طغيان مرعب ،طغيان مثله مثل غيره من ألوان الطغيان الأخرى.وكثير من المفكرين أدركوا أنه عندما يتحول المجتمع نفسه ليصبح طاغية ،فان وسائل طغيانه لا تنحصر فيما قد يقوم به من اعمال على أيدي الموظفين السياسيين ،فالمجتمع قادر على تنفيذ أوامره ،وهو يفعل ذلك بالفعل ،وهو حين يصدر أوامر خاطئة بدلا من الاوامر السليمة أو اذا ما أصدر في مسائل كان من الواجب ألا يتعرض لها على الاطلاق ،فإنه بذلك يمارس طغيانا اجتماعيا أشد قسوة من كثير من ألوان الاضطهاد السياسي ، مادام أنه يمثل هذه الجزاءات المتطرفة ، وإن كان ذلك ، لايحدث دوما ، لايترك إلا وسائل ضئيلة للإفلات ، ويتغلغل بعمق نافذ في تفصيلات الحياة ، ويستعبد الروح نفسها ، ومن ثم فلا تكفي حماية الفرد من طغيان الحاكم ، وإنما ينبغي حمايته أيضا من طغيان الرأي العام والشعور السائد ، وحمايته من ميل المجتمع الى أن يفرض إرادته وأفكاره على الأفراد الذين يرفضونها ، بوسائل عنيفة -لتكون قواعد للسلوك يسيرون عليها . كذلك حماية الفرد من محاولة إعاقة نموه ، ومنع تكوين شخصيته الفردية التي لا تنسجم مع طرق المجتمع ،وإجبار جميع الشخصيات على أن تكيف نفسها مع النموذج الذي يعده المجتمع . إن هناك حدا لتدخل المشروع الذي تقوم به الأغلبية في استقلال الفرد ، والعثور على هذا الحد وصيانته من الاعتداء عليه هو مسألة لازمة لإيجاد الظروف المناسبة للعمل الانساني فذلك حماية له من الاستبداد السياسي .
على الرغم من أن هذه القضية لا خلاف عليها من حيث صياغتها العامة ، فإن السؤال العملي : أين نضع هذا الحد ؟ كيف نصل الى التوافق المناسب بين استقلال الفرد والضبط الاجتماعي ؟ فذلك موضوع كان وليزال من أمكثر المواضيع إثارة للنقاش والجدل . إن ما يجعل وجود الانسان الفرد ذا قيمة يتوقف على مدى فرض القيود على أفعال الآخرين . لهذا فإن بعض قواعد السلوك لابد من فرضها بواسطة القانون في المقام الأول أو بالرأي العام في ألمواضيع اتي لا يصح أن يتدخل فيها القانون .
2-
الإيمان الديني ، قضية حساسة جدا،مثل صارخ لامكان الوقوع في الخطأ لما يسمى بالحس الأخلاقي ،لأن البغض العقيدي-اذا جاز التعبير- للمتعصب الديني الحقيقي ،هو من انصع الحالات وضوحا للشعور الاخلاقي .وبناء على معركة العقيدة الدينية ،تأكدت حقوق الفرد ضد المجتمع بناء على مبادئ عامة ،وأنكرت دعوى المجتمع في استعمال السلطة ضد مخالفيه انكارا صريحا ،وما زال الكتاب الكبار الذين يدين لهم العالم بما قامت عليه الحرية الدينية،يؤكدون أن حرية الضمير حق لا يجوز المساس به ،وينكرون انكارا مطلقا ان يخضع الانسان لمساءلة الأجرين عن معتقداته الدينية ،ومع ذلك فان عدم التسامح جزء من الطبيعة البشرية لا سيما في كل ما يعتقد البشر أنه ذي بال،لذلك لا تجد الحرية الدينية قد تحققت في بلد من البلدان الا اذا كان هذا البلد لا يكترث بالأمور الدينية،ويكره أن تعكر المعارك العقائدية صفو حياته .
3
ما الذي يحدث في مصر الآن؟هل هو طغيان الاغلبية المسلمة،على الاقلية القبطية،يبدو ان الامر كذلك،فالاضطهاد الكبير الذي يتعرض له الاقباط في هذا الوقت،يشير بوضوح الى طغيان الاغلبية المسلمة،ومن ورائها مجتمع حاقد ،يتمثل في رجال الحكومة،والموظفين،حيث اننا نرى في كل دائرة من دوائر الدولة،شيطان اسمه الحقد الطائفي،يتمثل في موروث اسلامي،على رأس عناوينه،ابن تيمية،سيد قطب،حسن البنا،متولي شعراوي،والذي سجد لله شاكرا يوم هزيمة حزيران،والذي يشكر الله على ابادة جيشه،ودمار اهله،لن يقف عائقا امامه التفكير بإيذاء من يخالفه في العقيدة والدين.
مساكين انتم ايها الاقباط،من اصحاب ارض ،الى مطاردين،منبوذين،والسؤال الآن هل يستطيع الرئيس المؤمن،الديمقراطي امام عدسات الغرب،ان يتدخل ،ويفرج عن السيدة المخطوفة،زوجة القس،او اقل الايمان،يشرح الحقيقة لشعبه،او للاقلية القبطية.الحقيقة التي يخاف منها هو اولا،ويرفض ان يعلنها على الملأ،وهي حقيقة وجود طغيان اسلامي كبير،يقهر ابناء شعبه،الذي اؤتمن هو شخصيا عليه،واقسم اليمين ان يحميه ،من الاضطهاد،ويحقق له الرفاه والحياة الكريمة،وعوضا عن ذلك،لم يتحقق لهذا الشعب الطيب،سوى القتل والخراب ،وهتك الاعراض،وخطف البنات،والسيدات،انصحك سيدي الرئيس: ان تكف عن الحديث عن التسامح الاسلامي،وعن الاخوة الاسلامية المسيحية.
والاقباط يا سيدي الرئيس،ليسوا بحاجة ،لنقل صلواتهم على الفضائية،وفضح اعراضهم بطريقة فضائحية؟؟؟
سيدي،انهم لا يريدون يوم اجازة،بل يريدون ستر اعراضهم،التي تطاولتم عليها ،انتم واعوانكم.
سيدي من فلسطين المغتصبة من قبل الصهاينة،الى السيدة وفاء المغتصبة من قبل الحقد الاسلامي الاصولي الدفين،تعبر القصة،قصة وطن اغتصبه الاسلام الاصولي،في الماضي،واليوم يغتصب بناته.
4
الأكيد أن اسرائيل لم تخطف نساء المسلمين من ازواجهم،ولم نسمع انها اجبرتهن على تغيير دينهن!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأكيد أن زوج السيدة وفاء،لم يبع فلسطين،ولم يسجد شاكرا دمار الجيش المصري وهزيمته في حرب حزيران!!!!!!!1؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأكيد اننا لا نعيش عصر العهدة المباركية!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأكيد أن العدل الالهي موجود!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأكيد ان هناك الكثير من الاحرار المسلمين،الذين يرفضون هذه الاعتداءات الاثمة على اعراض المؤمنات ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1
- في ضيافة الامن السياسي---3
- في ضيافة الامن السياسي----2
- في ضيافة الامن السياسي
- المسار الليبرالي--مبدأ المنفعة العام--الثقافة العقلية--المرض ...
- المسار الليبرالي----مبدأ المنفعة العام------المصلحة
- حوار مع صديقي البعثي
- شبلي الشميل---رأي في الاشتراكية
- المرأة المسحوقة لا ترفع رأسها
- شبلي الشميل --اراء قاسية في الشعر والادب العربي
- الحق الطبيعي --الذي سلبته مننا الحكومة والامن


المزيد.....




- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر