أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الأقلية العظمى ..وحوار التغير..














المزيد.....

الأقلية العظمى ..وحوار التغير..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان حوارى مع صديق كالعادة هذه الايام عن الشأن السياسى ودار الحديث احيانا ثلثا واحيانا اخرى بحدة وصراخ واحيانا نتفق واحاينا كثيرة نختلف وقادنا الحديث فى بعض جزئياتة الى التغير المنشود فى السودان واتفقنا على الديمقراطية كمنهج وممارسة وعاب صديقى على الاحزاب السودانية عدم ديمقراطيتها اصلا من داخلها فكيف لها ان تنشد ما لا تملكه واتفقنا فى هذه الجزئية وقادنا النقاش الى آليات التغير وادواته وان التغير يقوده المثقفين والمستنيرين ولكن هذه النخبة المفكرة نجدها بنسبة عالية فى الاحزاب اليسارية التى تنشد التغير الشامل فى العادة ولا تقبل أنصاف الحلول لان غالبية عضويتها من المثقفين الذين يتبعون مناهج تحليل علمية لا تقبل التجزئة والبعض الآخر من المثقفين ينتمون الى احزاب يمينية ووسطية تتمتع بلبرالية عالية فى داخلها وتعتمد فى المقام الاول على الطوائف والمؤيدين عكس القوى اليسارية فى بلادنا التى تعتمد فى الأساس على المفكريين..
وبهذا ..حتى توضح هذه الصورة اكثر نحتاج الى فترة لا تقل عن نصف الحقبة الدكتاتورية السابقة او الحالية حسب الواقع وتبقى النتيجة واحدة وهى الحوجة الى هذه الفترة حتى يحدث تفاعل حقيقى فى الساحة السياسية وتستطيع الاحزاب جميع الاحزاب العودة الى قواعدها او استعادتها ومعرفة وزنها الحقيقى ومدى قبول برامجها وفكرها وبنفس المنهج تتعرف هذه الجماهير على افكار جديدة وحراك سياسى واعى غير مشوش باجهزة اعلامية موالية وصحافة كمبارس ومعارضة حسب المصالح وبالضرورة يجب ان يتم كل هذا فى ظل طقس ديمقراطى حقيقى والا قد نظل فى هذه الفترة التى يخشى الكل فيها على منصبه واكل عيشه ودراسته من بطش الجلاد وعين الرقيب فى المكتب والحى والشارع والمسرح ولكن تكتوى القلوب من الداخل ويكبر الخوف جيل بعد جيل حتى يتكون جيل يحمل جينات الخوف فى داخله ويتم توريثها للأجيال القادمة وعندما تخرج بعض القوى المثقفة التى قد تفتر من التحليل والتعليق والصراخ عبر الكلمات المكتوبة والمنشورات المحظورة والاجتماعات المغلقة واللقاءات السرية الى الشارع حتى تعبر للجماهير العريضة انها ليست قوى اقوال فحسب فهيا نخرج سويا حتى نعبر عن إرادتنا كشعوب عندها قد لاتجد هذه القوى غير بعض انصاف النوافذ المفتوحة التى قد تمتد من خلالها بعض الايدى معبرة بعلامة ok وبرافوو لما تعملون ونحن معكم قلباً وقالباً او قد تسمع بعد الفين والاخرى إحداهن وهى تزغرد ثم قد تختفى طوعاً او جبراً من زوج او أخ او قريب وهذه كله قد يحدث فقط قبيل دقائق من الهجوم العنيف من قبل مكافحة الشغب بالبمبان والرصاص المطاطى الذى قد يتحول الى رصاص حى يردى الكثيرين قتلى وبأمر البرلمان الذى لا يعبر عن الشعب الذى هو صوته على حسب المفكريين ولكن قد يتحول الى يد باطشة بالمخربين واصحاب الاجندة الخارجية الذين يريدون زعزعة الاستقرار الداخلى واعداء البلاد من حملة شهادات اعداء الوطن العملاء ويساقون الى المعتقلات والسجون وبيوت الاشباح ويواصل الشعب ممارسة الاختفاء والخوف وإنتظار من سيأتى للتضحية مرة اخرى من أجله ويتعذب من أجله ويدخل المعتقلات من أجله ويوصم بالخيانة والعمالة ايضا من أجله ويستمر القمع ألمنظم للشعب وتستمر البرلمانات ألتى تستثنى قوانين إطلاق الرصاص على المتظاهرين ..وبرلمانات صوت السلطة وتستمر الانتخابات الديكورية التى يصوت فيها الملايين والتى تعتبر انتخابات نموذج يحتذى بها فى دول العالم الثالث والتى قد تتعلم يوما ما درس الديمقراطية او مبادئ الديمقراطية ولكن الآن حسب المصالح الداخلية والخارجية يكفيها شرفا انها تصرف المليارات لتجرى انتخابات فى موعدها وهكذا تجوط الامور وتفقد البلاد بوصلتها نحو التطور الطبيعى حسب طبيعة الاشياء وتطور المجتمعات ويختلط الحابل بالنابل ويفقد الشعب حاسة التميز بين التعددية والشمولية ويتم غسل الدماغ جيلا بعد جيل حسب الظروف وحسب الإملاءات وحسب المصالح الانية لمن حالفه الحظ وأصبح حاكما ..فيصبح قانون التسلط هو الطبيعى وقانون الحرية والتعدد هو الاستثناء والخطيئة ...

مع ودى..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة...للرقص...
- وجع الطريق...
- الجنوب لم يكن للبيع ايضاً...
- حظر الحزب الشيوعى السودانى...
- كفاية...ثورة...
- بين الإستقلال والحرية.....مساحة للقمع..
- لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الأقلية العظمى ..وحوار التغير..