أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - اول الغيث قطرة














المزيد.....

اول الغيث قطرة


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 14:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد كان 31إكتوبر/ 2011 يوما مشهودا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني بتصويت منظمة الأمم المتحدة -اليونسكو- لصالح قبول عضوية دولة فلسطين فيها لتصبح الدولة العضو195 وبهذا تكون فلسطين قد أصبحت كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة-اليونسكو- من خلال التصويت الذي جرى في مقر المنظمة في باريس بفرنسا0 ويعتبر هذا التصويت البداية لشعبنا وقيادته لوقف النهب والتهويد والتزوير,وإزالة الأماكن الأثرية والمقدسة ,وطمس التاريخ والثقافة والحضارة الفلسطينية في فلسطين والقدس, و كنيستي القيامة والمهد, والحرم الإبراهيمي, وقبة رحيل, خبث تعمل حكومة إسرائيل على طمسه وسرقته وعرضه في المحافل الدولية على انه تراث صهيوني0 وتعتبر عضوية فلسطين في اليونسكو انتصارا للحق الفلسطيني, وخطوة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بسبب تأييد ومساندة دول العالم لحقوق شعب فلسطين المحتل, وسيكون لها نتائج مهمة في حماية الثقافة الفلسطينية وتاريخها وتراثها 0لم يكن لهذا الانجاز أن يتحقق إلا نتيجة لصمود شعبنا وقيادته وإصرارهم على نيل حقوقهم ودولتهم المستقلة، وهو دليل على قوة الإرادة السياسية للقيادة في التصدي لسياسة الغطرسة والابتزاز, ودرايتها في كيفية كسب وإشراك الشرعية الدولية من اجل حفظ التراث والمقدسات الفلسطينية 0إن اعتراف اليونسكو بعضوية فلسطين كان ضروريا ,لان الصراع الموجود بيننا وبين إسرائيل ليس حول الأرض فقط, بل أيضا حول الوجود الفلسطيني كله أرضا وثقافة وهوية وتاريخا ,لان ما يحدث من طمس وتزوير لثقافتنا وهويتنا وتراثنا لا يقل خطرا عن سرقة الأرض.لذلك فأن قبول فلسطين كاملة العضوية في اليونسكو يكتسب أهمية خاصة لأنه ينهي عقودا من الكذب الإسرائيلي بأحقيتها في المواقع الأثرية والدينية والتراثية في القدس وباقي المناطق الفلسطينية، ويمكن فلسطين بمساعدة اليونسكو من حماية تلك الحقوق من الانتهاكات الإسرائيلية, لأنها ستكون الإطار الشرعي والدولي الذي سيدافع عنها واستعادتها, وستمنع إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها المتكررة على المواقع التاريخية والتراثية والأثرية الفلسطينية والأماكن المقدسة ,لأن الحفاظ على التراث الإنساني , وعدم السماح بتدميره, أو تزييف هويته من أحد أهداف اليونسكو 0إن حالة التخبط الكبيرة التي انتابت حكومة العدو الاسرائيلى تؤكد أن إسرائيل تعيش في مأزق لان التصويت جاء ضد رغبة إسرائيل, وبدأت تشعر بمدى الخطر الذي سينالها من وراء انضمام فلسطين إلى اليونسكو, وكذلك لأن الفلسطينيين بدءوا بتحول استراتيجي يهدف إلى إنهاء سياسة الاحتلال الإسرائيلي المحترف في الاستيلاء على الأرض, وطمس التراث الفلسطيني, وتحطيم حلم قيام الدولة الفلسطينية , لذلك قامت إسرائيل بالتهديد باغتيال الرئيس محمود عباس, وزيادة الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وحجز أموال الجمارك الفلسطينية, وقصف قطاع غزة بالطائرات ، كما هددت بسحب بطاقات vip ، والمطالبة بنقل عاصمة اسرائيل إلى القدس, ومنع ممثلين اليونسكو من دخول الأراضي الفلسطينية 0اما الولايات المتحدة التي تثبت دائما إنها شريك غير نزيه في عملية السلام, فقد مارست الضغوط على القيادة الفلسطينية والدول الأعضاء في المنظمة, وتهديدها بالتوقف عن دفع حصتها المالية للمنظمة في حال التصويت لصالح فلسطين للانضمام إلى اليونسكو, واعتبرته قرار سابق لأوانه وسيعطى نتائج من شأنها إعاقة فرص استئناف عملية السلام0 لقد كشف التصويت لصالح فلسطين دكتاتورية وزيف وابتزاز أمريكا أمام العالم خصوصا بعد قرارها بقطع الدعم عن المنظمة ، الأمر الذي اثبت وبدون شك وقوفها مع الاحتلال الإسرائيلي, ليكشف الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية الكاذبة التي تتغنى بها أمام العالم .إن الشعب الفلسطيني يثمن مواقف الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم الحر التي صوتت لصالح قبول فلسطين عضوا في اليونسكو رغم تهديد الولايات المتحدة الأمريكية0 إن هذا الالتفاف الواسع من العالم حول قضيتنا العادلة, يدعونا بالتسريع لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية, والعمل على تطبيق اتفاق المصالحة, وبناء إستراتيجيتنا وفق أسس الصراع مع العدو الاسرائيلى, واستنهاض طاقات شعبنا ,والعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية بديلا عن المفاوضات الثنائية والمرجعية الأمريكية المنحازة دائما لإسرائيل و جرائمها ضد الشعب الفلسطيني, وهذا يتطلب من حركة حماس أن يكون موقفها مساندا وداعما للتحركات السياسية, وان تعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني, وذلك خلال اللقاء القادم الذي سيجمع بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل لكي نستطيع مواجهة التحديات القادمة ، كالاستيطان والحصار, والتهويد والاعتداءات الاسرائلية, والانتخابات 0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - اول الغيث قطرة