علا جمال
الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 17:11
المحور:
حقوق الانسان
6- وأيضا يتم تشجيع الافراد على تقديم التبرعات والاعانات، وليس هناك حدود معينة لذلك حيث ان الافراد مختارون مهما كانت امكانياتهم المادية فى تقديم اية مبالغ الى الصناديق الامرية.
7- المحور الاساسي لهذا الموضوع من ناحية العقيدة البهائية هو موضوع المؤاساة وهو يختلف عن المساواة. في المساواة يتساوى جميع افراد المجتمع مهما كان تفاوت انتاجية الفرد على الاخر وهذا ليس بعدل ولم يكن ذلك عمليا.وقد شرح حضرة عبد البهاء ما يلي
" فالهيئة الاجتماعيّة أشبه بفرقة من فرق الجّيش.. لا بدّ من وجود القائد الأعلى ووجود الزّعيم ووجود العقيد ووجود الضّابط ووجود الجندي. ولا يمكن أنْ يكونَ الجّميع في رتبة واحدة فالرّتب إذًا ضروريّة ولكنْ يجب أنْ يعيشَ كلّ فرد من أفراد الجّيش في تمام الرّاحة والهناء"
أما المواساة فتعني تفاوت أفراد المجتمع في العمل والعطاء، وكل يأخذ نصيبه حسب قدراته وامكانياته. طبعا هناك فقير وغني في المجتمع، والمعنى الآخر للمواساة ترجيح الآخرين على النفس. يعني على الغني أن يراعي حال الفقير، لأن الفقراء حسب الدين البهائي هم أمانة الله لدى الاغنياء، وان رجّحت الآخرين على نفسك فانك ستنفق ما لديك للاخرين بمنتهى المحبة.
ويتفضل حضرة عبد البهاء "ومن جملة تعاليم بهاءالله إشراك الإنسان أخاه الإنسان إشراكًا اختياريًّا فيما يملكه، وهذا الإشراك أعظم من المساواة، وهو أنْ لا يرجّح الإنسان نفسه على غيره، بل يفديه بروحه وبماله"
ان الصوم وفاء لنذر جائز ولكن ما ينتفع به العباد احب واولى بمعنى انه لو نذر انسان شئ وتحقق واراد ان يوفي النذر فانه احب في الدين البهائي ان يقوم بعمل يخدم الانسانية بدلا من ان يقوم بالصيام لان الصيام فوائده تعود عليه وحده اما خدمة الناس فيعود نفعها على الناس وهذا احب الى الله وهذا يحقق مبدأ وحدة العالم الانساني الذي جاء به حضرة بهاء الله
وفي الكلمات المكنونة المنزلة على حضرة بهاء الله
يا أبناء التّراب: خبّروا الأغنياء بأنين الفقراء ... (الكرم والجود من خصالي فهينئاً لمن تزيّن بخصالي).
يا أغنياء الأرض: الفقراء أمانتي بينكم، إذاً فاحفظوا أمانتي كما ينبغي ولا تنصرفوا تماماً إلى راحة أنفسكم.
يَا ابْنَ الإِنْسانِ: أَنْفِقْ مالِي عَلى فُقَرائِي لِتُنْفِقَ فِي السَّمآءِ مِنْ كُنُوزِ عِزِّ لا تَفْنى وَخَزائِنِ مَجْدٍ لا تَبْلى
#علا_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟