أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - جريدة ابن الرئيس والتهجم على الشيعة : تخرصات واستفزازات خطيرة ضد الأغلبية السكانية في العراق !















المزيد.....

جريدة ابن الرئيس والتهجم على الشيعة : تخرصات واستفزازات خطيرة ضد الأغلبية السكانية في العراق !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 238 - 2002 / 9 / 6 - 06:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


                                                                             

   نشرت جريدة " بابل " التي يملكها ويصدرها عدي ابن الرئيس العراقي مقالة تحت عنوان " طقوس عاشوراء عند الرافضة " .ورد هذا الخبر ضمن تقرير إخباري نشرته جريدة حزب "المؤتمر " الذي يوصف عادة بأنه الحزب الأمريكي في المعارضة العراقية . وبغض النظر عن هذه الملاحقة " الفورية " !للحدث العراقي من قبل هذا النوع من الجرائد المعارضة، حيث أن مقالة "بابل" نشرت قبل عدة أشهر وبالضبط في عددها الصادر في العاشر من نيسان الماضي فإن  تلك المقالة البغيضة  والاستفزازية قمينة  فعلا بكل إدانة واستنكار وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على مستوى الخواء الفكري والسياسي لصحف النظام والناطقة باسم بعض رموزه . أما من جهة صحف ومطبوعات بعض أطراف المعارضة العراقية المتأمركة  فنسجل   أن فقدان الثقة وانعدام مصداقية هذه المطبوعات  كجريدة " المؤتمر " دفعنا لمحاولة توثيق الخبر موضوع هذه المقالة  بالعودة الى جريدة " بابل " ذاتها على موقعها  في الشبكة الدولية للانترنيت، ولكننا وجدنا أن هذه الجريدة دون أرشيف تمكن العودة إليه ،ولا يبدو أنها سيكون لها أرشيف ذات يوم لئلا يتحول الى سجل إدانة ضدها وضد أصحابها . وعلى الرغم من ذلك، ومع  أن الصورة التي نشرتها جريدة " المؤتمر " للصفحة الأولى من جريدة " بابل " غير واضحة تماما ويبدو إنها فبركة بفظاظة . وأفتح قوسا هنا لأذكر بأن أحد الزملاء من الصحافيين العراقيين المعارضين قد أكد لكاتب هذه السطور أنه اطلع على تلك المقالة شخصيا، وأنها لم تكن سوى رسالة من قارئ نكرة نشرت في بريد القراء في إحدى الصفحات الداخلية  وليست على الصفحة الأولى وإن من الضروري عدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه . فلم أتفق معه في ذلك ،و على الرغم من كل ما تقدم ، فقد اعتبرت مجرد نشر هذه التهجمات أمرا خطيرا لا ينبغي السكوت عليه فكتبت هذه الشهادة /الموقف بناء على سببين :

فأولا  سبق للنظام أن لجأ الى أسلوب التشنيع والتهجم على العراقيين الشيعة ووصفهم بهذه الصفات وعرَّضَ بشرف النساء العراقيات من هذه الطائفة في سلسلة من المقالات التي نشرت في جريدة الجمهورية في أعقاب انتفاضة ربيع 1991 المجيدة و المغدورة .

وثانيا : صمت إعلام النظام وعدم تعليقه على هذا الخبر نفيا أو تأكيدا ، توضيحا أو  تعديلا . وهذا الصمت  بحد ذاته يعطي للخبر صدقية كبيرة سيما  وأن إعلام النظام  لا يفوت فرصة التعقيب على أية  شاردة أو واردة تقال ضده وأذكر مثلا أنني كتبت في السنة الماضية مقالة هاجمت فيها  ما تردد عن موافقة النظام الشمولي على توطين ملايين الفلسطينيين في العراق وبعد يومين أو ثلاث على نشر تلك المقالة في جريدة "القدس العربي" رد  مظفر عبد الله الأمين رئيس قسم  رعاية المصالح العراقية في بريطانيا  مكذبا ما تردد عن  موافقة نظامه على التوطين وقد نشر رده في العدد 3395 من الجريدة المذكورة . وحين كتبت مقالة أخرى بعد عدة أشهر حول جرائم النظام بحق المواطنين كقطع الألسن وتحطيم الأطراف لم يرد السيد " الأمين " لا نافيا ولا مؤكدا ..إن اللبيبَ  من الإشارةِ يفهم !

   بالعودة الى مقالة " بابل" نرى أن الفقرات النـزيرة التي نقلتها جريدة " المؤتمر " عن تلك المقالة  تقطر  في الحقيقة سما طائفيا متخلفا هو الوجه الآخر  للقطران الطائفي الذي راح يفوح ويفيض  من البرامج والبيانات الطائفية من الجهة المقابلة والتي تريد -وإن أنكرت ذلك علنا وتكتيكيا - إقامة اتحاد للإمارات الطائفية المتذابحة في العراق . ففي مقالته  يذهب كاتب " بابل " الى امتشاق لغة طائفية سقيمة سادت في عهد المماليك و ما قبله من عصور الانحطاط الحضاري التي أعقبت سقوط بغداد على أيدي المغول وصعود نجم  السلاجقة الترك فيستعمل كلمة " الرافضة " جمع " الرافضي " وهي صفة تكفيرية كانت  تلصق بالمسلمين الشيعة الذين يُعْتَبَرون الطائفة الثانية في دنيا الإسلام اليوم ، ناثرا على تلك الصفة  خليطا من الشتائم والنعوت والاستفزازات المكونة لسدى ولحمة الخطاب الطائفي في صوره الأكثر فجاجة وفظاظة .

   يحدث ذلك في زمن تتوطد فيه ظاهرة الأخوة والتقارب  بين الطوائف المسلمة فنرى رموزا  وشخصيات كبيرة من الطائفة السنية كالشيخ القرضاوي والأستاذ فهمي هويدي مثلا يكررون زياراتهم الى إيران الإسلامية الشيعية  أو نرى شيوخ وقادة حركة "حماس" يلتقون ويعقدون المؤتمرات مع قيادات حزب الله ، في هذا الوقت بالذات، يريد كاتب " بابل" العبقري ! العودة بنا الى أيام الصراع الطائفي الصفوي العثماني ،والذي لم يكن  إلا سلسلة من المذابح والحروب المتبادلة بين الفرس والترك على أرض العراق ولحم العراقيين ولم تكن له قَط علاقة من بعيد أو قريب بالإسلام الحنيف بل بالطموحات السياسية والأطماع السلطانية بين تنيك الدولتين الدمويتين المتخلفتين .

   إن مقالة "بابل "  ليست محاولة لإثارة فتنة طائفية مأساوية بين أبناء البلد الواحد المستهدف بالعدوان فحسب ،بل هي إضافة الى ذلك طعنة نجلاء في ظهر المقاومة العراقية للعدوان الغربي الصهيوني، تلك المقاومة التي استنـزفت الدكتاتورية القومية بقمعها الدموي كل طاقاتها تقريبا ،وعرضت الوطن والشعب لأفدح الأخطار فتركت البلاد والعباد طعما لأسلحة البنتاغون الحديثة ونوايا الكيان الصهيوني الفالتة من كل شرط سياسي أو أخلاقي .

  في النـزر اليسير الذي نقلته جريدة الحزب الأمريكي في المعارضة العراقية " المؤتمر "  عن تلك المقالة المفعمة بالسوء  ، نقرأ ، أن الكاتب " البابلي " يشنع على أغلبية المجتمع العراقي من الطائفة الشيعية بأنهم (أبناء زنى لأنهم يبيحون العلاقات الجنسية المحرمة وأن مزارات أئمة الشيعة ) وهم جميعا من أحفاد النبي العربي الكريم كما يعلم القارئ  (وعتباتهم المقدسة  هي أماكن للاختلاط الجنسي بهدف التكاثر السكاني..)  و (أن الشيعة أو الرافضة حين يبكون خلال طقوس عاشوراء فهم لا يبكون على الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب و إنما يبكون مصيرهم ومصير أجدادهم  الخونة الذين خانوا الله ورسوله والصحابة ..) فهل ثمة تشنيع طائفي أكثر بذاءة حقدا على ملايين العراقيين من هذا ؟ وهل يمكن لأي عراقي بعد الآن، سنيا كان أو شيعيا ،أن يحترم رجال دين أو شخصيات إسلامية عراقية  أو عربية أو من العالم الإسلامي تسكت عن هذا الحقد الأسود والتحريض البشع وتستمر في عقد صداقاتها مع النظام الشمولي  باسم التضامن مع الشعب العراقي ؟ أي صدقية في التضامن مع الشعب العراقي يبديها بعض الشيوخ الذين يتقاطرون سنويا للمشاركة في المؤتمرات الحكومية ببغداد إذا كانت جريدة ابن الرئيس تسب وتشتم غالبية العراقيين وتعتبرهم خونة لله ولرسوله وأبناء زنى ؟!

  إن كاتب هذه السطور لا يريد أن يزايد على طرف معين ، ولا هو  يبغي حشر نفسه في موضع ليس له ،  ولكنه ككاتب يساري وعلماني مستقل أراد أن يكون متساوقا مع نفسه ومستقيما مع وجدانه ومع ما يكتبه وهو مع اعتزازه بانتمائه الأُسري لهذه الطائفة ذات التراث المجيد في مقاومة الغزاة البريطانيين خصوصا، فبادر الى كتابة  هذه الكلمات بهدف إدانة هذا النهج الغارق في الظلامية والجهل والغباء السياسي  وهو كسائر الحريصين على سلامة وطنه وشعبه يحمل كَتبةَ تلك التخرصات الطائفية مسؤولية ما سوف تتسبب به من زيادة أوار  الأحقاد والتشققات المجتمعية مما يسهم في تسهيل مهمة أعداء العراق  في تدميره كوطن و محق أبنائه كشعب . إن على كاتب تلك المقالة السوداء في جريدة " بابل " أن يعلم ، إن كان في رأسه ذرة من عقل أو خلق ، أن صواريخ الهمج الأمريكان لم ولن تفرق بين أجساد  السنة أو الشيعة لا بين المسلمين والمسيحيين العراقيين .

 أما إقدام جريدة الحزب الأمريكي في المعارضة العراقي " المؤتمر "  على الزج باسم سماحة السيد محمد حسين فضل الله في الموضوع من خلال تساؤلها الماكر عن موقف هذا المرجع الديني الوطني المقاوم  والذي يتمتع باحترام كل مقاوم شريف ينتمي لهذه الأمة من هذه التهجمات والتشنيعات المدانة ، فليس الهدف منه معرفة موقف فقهي يمكن الوصول إليه بطريقة مباشرة وسهلة ، بل هو الغمز واللمز من قناة هذا القائد الكبير والعالم الفذ  والسبب كما نعتقد موجود في حيثيات الفتوى الأخيرة التي أصدرها إمام المقاومة فضل الله  قبل عدة أيام والقاضية بتحريم التعاون مع الغزاة الأمريكان ضد العراق وشعبه تلك الفتوى التي كان لها وقع السوط الحارق على أبدان الجواسيس والراكضين خلف القطار الأمريكي في المعارضة العراقية الملوثة والتي بعثت بالأمس بعض صبيانها لتعلم " فنون  الكلام " على أيدي خبراء وزارة الخارجية الأمريكية ، وقد حدث ذلك بالضبط بعد يومين على مجزرة البصرة التي قتل الطيران الأمريكي والبريطاني فيها ثمانية عراقيين وجرح تسعة والتي سكت عنها الجميع بل واستمر المصفقون للطيران الأمريكي في المعارضة العراقية الملوثة خصوصا في تصفيقهم " الشرس " !

  بالعودة الى المقالة المشؤومة في " بابل " نرى أن صدورها في هذا التوقيت وفي هذه الجريدة التي يملكها ابن الرئيس وليس شخصا آخر يمكن أن يعطي المحلل والمراقب صورة واضحة التفاصيل عن الكيفية التي يفكر بها رموز النظام  ، صورة تجرد النظام وحزبه من جميع ادعاءاته بالعلمانية والحياد الطائفي  والتنطعات القومية والشعارات ذات البريق التقدمي التي تحاول إخفاء طبيعة المحتوى الفكري والسياسي والاجتماعي . وأخيرا ،فإن هذه المقالة التخرصية  تجعلنا نصدق بأن شخصا ما، إذا كانت موهبته الوحيدة هي كونه  ابنا  لرئيس دولة ، فهو قادر بهذه الموهبة الوحيدة على تدمير الدولة والوطن وشعب معا ، وهذا ما يجعل من مهمة  وحدة المعارضة العراقية الوطنية المعادية للدكتاتورية والعدوان الغربي معا وبمختلف مشاربها الإسلامية واليسارية والقومية واللبرالية مهمة العمر وبرنامج الخلاص الحقيقي .. أما الزبد فيذهب جفاءً !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو العلاء الآخر ..وهموم الحاضر .
- التاوي والسحّاب والحرب !
- الظاهرة الطائفية في العراق : التحولات والبدائل . - الجزء ال ...
- أول الغيث " بامرني " : تركيا الأطلسية تريد مياه الرافدين ونف ...
- الظاهرة الطائفية في العراق : تفكيك الخطاب والأدلوجة .- الجزء ...
- الظاهرة الطائفية في العرق:محايثة التاريخ والوقائع -الجزء ال ...
- الظاهرة الطائفية في العراق :التشكل الطائفي والرموز . - الجزء ...
- توثيق حول مجزرة الوثبة المجيدة 1948 !
- الظاهرة الطائفية في العراق :المقدمات والجذور - الجزء الأول
- الحصاد المر للتجربة الملكية في العراق :
- دفاعا عن عراقية الشيخ الآصفي !
- ردا على داود السحّاب !
- القاعدة والاستثناء في الغزو الأمريكي القادم للعراق :تفكيك ال ...
- التجربة الإسكندنافية
- تقرير كوفي عنان واغتيال شهداء جنين مجددا !
- تنويه الشيخ الآصفي عودة الى عهد الفتن والفتاوي التكفيرية !
- الفاسية والفاسيون
- يشعياهو يصفع القتلة !
- مجزرة " حي الدرج" في غزة : خطوة أخرى على طريق زوال الدولة ال ...
- للرجال والنساء فقط


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - جريدة ابن الرئيس والتهجم على الشيعة : تخرصات واستفزازات خطيرة ضد الأغلبية السكانية في العراق !