أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد رجب التركي - التخوين والتكفير ليست من الديموقراطية














المزيد.....

التخوين والتكفير ليست من الديموقراطية


محمد رجب التركي

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 18:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المتامل لما يدور من نقاشات احوال الامة المصرية سواء كانت في ( برامج التوك شو ) او علي صفحات الجرائد لابد وان يصل الي حقيقة مؤلمة ...حقيقة مؤداها ان اغلب هذة النقاشات هي من صنف السجال وليس من صنف الحوار ...وان طبيعة الاختلاف لاتتجاوز في احسن احوالها طبقة المعارضة ...وان اغلبها يمكن تصنيفة بسهولة في طبقات سب الشخص.. ومهاجمة الشخص ..اومناقشةالتوجة العام ..او انها حالة من سيادة النغمة الواحدة في التفكير ..او هي حالة الاحساس بالعظمة
هذة هي اوضاع مجتمعنا عموما واحوال مثقفية سواء كانوا من مثقفي التجديد او مثقفي التقليد ...ومن يخرج عن هذا الاتجاة فكرا او عرفا ..هو في نظر مثقفي التجديد ( خائن او عميل ) ..وفي نظر مثقفي التقليد ( خارج عن الملة ودمة مستباح ) .
وفي ظل تسيد هذة النظرة علي عقول افراد مجتمعنا بشتي مستويات تعليمهم تزدهر وتشيع نظرية المؤامرة كمنهج لتفسير اسباب مايقع في الداخل او الخارج من احداث بان وراء كل حدث كيان خفي و اصابع خفية او حكومة اجنبية اوتنظيم او جماعة ذو نوايا خبيثة وحاقدة واجندات سرية تم التخطيط لة وعمل بطريقة سرية وماكرة علي وقوعة ..
وهذ المنهج يتعمد تشوية الحقائق ولايستخدم المنهج العلمي في التفكير وتحليل الشواهد وان تلك النظرية غير قابلة للنقد وان من لايعتقد في ذلك هو غافل او مخدوع علي اقل تقدير .
اما المجتمعات والدول المتقدمة والتي تأخذ بالمنهج العلمي في التفكير فانها تهتم بضرورة ادراك المجتمع لكافة جوانب مشاكلة التي يواجهها واسبابها الحقيقية لكي يتمكن صانع القرار من انتاج كافة البدائل لحلها والاختيار الامثل من بين البدائل المطروحة .
ولان الديموقراطية كلمة اصبحت كل الاحزاب وكل من يتحدث في الشأن العام يستخدمها حيث تستخدمها الاحزاب الدينية والاحزاب الليبرالية دون ان توضح مفهومها وكيفية ممارستها .. فانة من الواجب علينا توضيح ذلك المعني و وحتي تكون تكون القرارات صحيحة ( وخاصة من هم في السلطة ومراكز صنع القرار ) وحتي يكون مفهوم الديموقرطية واضحا عند الجميع فانة لابد من توافر مبادئ اربعة تقوم عليها الديموقرطية وثقافتها هي :
1- التعددية : سواء كانت في الرؤي او الافكار او الاعراق او الاديان وهو مايفرضة علينا تعقد المجتمع الحديث وما يواجهة من مشاكل
2- تشجيع الحوار وتجنب السجال : فالغاية من الحوار هو بناء موقف جديد اكثر تقدم ونضجا وعقلانية من الموقف الفكري السابق علي الحوار وهو مايتطلب قبول كل اطراف الحوار قبل ان يبدا بالترحيب بتعديل المواقف وذلك بدلا من السجال الذي غايتة هدم افكار الطرف الاخر وحيث ينتهي بالحرب والخصومة والقتال
3- تحقيق المساواة : وهي حق الانسان في ان يعامل علي قدم المساوا بغض النظر عن عرقة او جنسة او دينة او وضعة الاقتصادي
4- حماية الحرية : بكل ابعادها السياسية والدينية والاجتماعية حيث تشمل الحقوق السياسية الحق في التصويت والتنافس من اجل الحكم وتكوين الاحزاب ..اما الحقوق المدنية فتشمل الحرية الشخصية وضمان الامن والخصوصية والحرية الدينية وحرية مارسة الشعائر الدينية ..اما الحقوق الاجتماعية فهي تعني الحق في الملكية الخاصة والحقوق المتعلقة بالتوظف والاجر العادل والرعاية الصحية والحق في التعليم والسكن
وهذا المبدأ يعزز المفاضلة بين افضل البدائل واكثرها ملائمة لحل قضايا المجتمع
ملاحظات :
(1) سب الشخص : هي ادني اصناف الاختلاف حيث يعمد احد اطراف الحوار الي مجرد (2) شتم الطرف الاخر ..فهذا من المارينز ...وهذا عميل امريكاني ...وهذا رجعي ..والقائمة طويلة
(3) مهاجمة الشخص : حيث يقوم طرف من اطراف الحوار بتوجية انتقادات لاعلاقة لها بالموضوع لشخص الطرف الاخر ...كالقول بصغر سن الطرف الاخر او ديانتة او جنسة رجلا او امراة او بعدم تخصصة ...وهكذا تتم شخصنة الحوار وتحويلة عن موضوعة الاصلي
(4) مناقشة التوجة العام لموضوع الحوار دون الدخول في التفاصيل : حيث يطلق احد اطراف الحوار اوصافا عامة علي مايطرحة الطرف الاخر من افكار ...كالقول بانها ذو مرجعية اسلامية ..او انها من اوهام العلمانيين ...او انة ليبرالي زنديق وكافر
(5) المعارضة : وهي بداية النقاش الموضوعي ...حيث يقدم كل طرف افكارا مناقضةلافكار الطرف الاخر مصحوبة او حتي غير مصحوبة بالادلة علي صحتها
(6) النغمة الواحدة في التفكير : مثل التفكير الثنائي الذي يتبني منطق ( اما ...او )..فاما انت معي علي طول الخط او انت ضدي علي طول الخط
(7) الاحساس بالعظمة او النرجسية : هو احساس يجعلنا ننظر الي انفسنا بوصفنا محور كوكب الارض ...بل محور الكون كلة ..فحن ( خير امة اخرجت للناس )...والكل ماعداها اما حاقد عليها او متآمر ضدها ....بينما نحن في حقيقة الامر لاشيئ

الاسكندرية في 2 نوفمبر 2011
مراجع :
- ثقافة الدولة المدنية .د.سيد نصر الدين . دار العين
- احوال مصرية . مكتبة مدبولي
- قلادة و.ملدأ المواطنة . المركز القبطي للدراسات الاجتماعية
- السيد ن. ثقافتنا المعاصرة .دار المحروسة



#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المواطنة هي الحل
- الجيش لايستطيع قتل الشعب كلة
- هل سينجحون فى خداع المصريين مرة اخري؟
- شعب الفول ..وانعاش الذاكرة
- انا من احفاد هؤلاء النساء
- المستقبل بعد الثورة بين التفاؤل والتشاؤم
- الخروج داخل الحدود - مفتاح الحل
- دين الدولة .. التدين الكاذب
- انترفيو غريبة
- مصر الحديثة ..والوعي المطلوب
- مشروع نهضة مصر - الجزء السابع
- مشروع نهضة مصر - الجزء السادس
- مشروع نهضة مصر - الجزء الخامس
- مشروع نهضة مصر - الجزء الرابع
- مشروع نهضة مصر - الجزء الثالث
- مشروع نهضة مصر - الجزء الثاني
- مشروع نهضة مصر - الجزء الاول
- كلمات ومعاني ...حتي لايكون حوار الطرشان
- ملحد ..علماني ..لاديني ..حوار الطرشان
- قبل فوات الاوان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد رجب التركي - التخوين والتكفير ليست من الديموقراطية