أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - وجع الطريق...














المزيد.....

وجع الطريق...


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم تعانى بلادنا من آلام المخاض لتنجب لنا مناضلين يتنمون الى ساحات العمل اليومى ..المضنى دون مقابل سوى رضاهم النفسى عن ادائهم ..فى سبيل تحقيق .اهداف سامية ..اهداف آمنوا بها واصبحت تشكل شخصيتهم واصبحت تحدد شكل تصرفاتهم فى المجتمع ..ككل صاحب رسالة سامية يسعى لتحقيقها ..فكل يوم تشرق فيها الشمس تنجب حواء بلادى طفلا سيكبر وهو يحمل ثقافة بلادى ..ثقافة سيتربى عليها وهو طفل ..وهو شاب ..حتى يصبح ابا وجد ..فكل ما سيرثه هذا الطفل الوليد اليوم هو ما سيورثه للاجيال القادمة ..ومن الثوابت ان السودان بلد متعدد الثقافات والاعراق ..بلد مترامى الاطراف ..ومترامى الأجناس ..فما يراه اهل الشرق شرفا وشهامة يراه اهل الغرب جبناً وعاراً والعكس ..فمهما حاول المركز ان يجعل للسودانيين ثقافة واحدة الواقع سيعكس العكس تماما ..وهكذا ستفرخ بلادنا جيلا يحمل جينات لا منتمية جينات تبحث عن ذاتها ..فتجد الملاز فى ثقافات لا تنتمى الى ارضنا ..فنجد شبابنا اليوم ..يقلد الشعوب الاخرى فى كل شئ من طريقة المشى وطريقة الملبس حتى طريقة تسريحة الشعر فنرى شبابا عبارة عن مسخ لاهو هذا لاهو ذاك ..وكل هذا نتاج لسياسة المركز الذى تسيطر عليه نخبة لا تؤمن بالديمقراطية وكل همهما هو نجاحها فى البقاء ..البقاء فقط وبكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ..فرحمة باطفالنا الصغار القادمون حتى لا يصابوا بداء الامبالاة هذا الداء الذى سيكتب نهاية هذه البلاد ..فاليوم عندما تتحدث عن الديمقراطية .فى اى مجتمع شبابى نجدهم حتى لا يعرفون معناها دعك من النضال من اجلها ..والتطلع لها ..وهذا لا ينطبق على جميع الشباب ..ولكن نسبة الشباب الذى نال قسطا من الوعى هى نسبة بسيطة جدا بالنسبة لعدد الشباب.... وهذه النسبة واضحة جدا عندما نرى انعدام النشاط السياسى فى المدارس الثانوية كمرحلة نضوج تحدد شخصية الشاب الفكرية وايضا عندما نرى النشاط السياسى فى الجامعات لايرتاده الا القليل من الطلاب والسبب على هذا العزوف هو ايضا ثقافة النخبة المسيطرة على كل شئ حتى انها احتكرت العمل السياسى للموالين فقط ..وبذا كره الشباب كلمة ديمقراطية واصبحت كلمة لا تاتى من ورائها سوى المشاكل التى تبدا بالفصل من الجامعة الى عدم الحصول على الوظيفة الى التصنيف فى القائمة السوداء التى ستكون سببا فى ان تغلق كل الابواب فى وجهه حتى يترك البلد ويهاجر ومن هنا تبدا رحلة معاناه من نوع اخر ..فى البحث عن الوظيفة التى بعد ان يجدها ويبدا فى الصرف على اخواته الصغار والكبار ويتزوج من رحمه الله فى الغربة حينها سيكون قد ذهب من عمره العشرين او الثلاثين عاما وانجب اطفالا فى بلد لا ينتمون اليه ..فيولدون وهم يحملون جينات عدم الانتماء ايضاً...فيبدأ هؤلاء الاطفال ايضا فى البحث عن زواتهم الى أن يجدوا الملاز الاخير فى ثقافة الشعب الذى يعيشون بينهم ويفقدون الانتماء الى وطنهم الام الذى لفظ اباه وامه خارجا ..وبالنتيجة تم لفظه ايضا ..وبهذا كلما اشرقت شمس يوم جديد تنجب لنا حواء السودان طفلا جديدا ..قد يكون محظوظا فيجد من يضى لة طريق الوعى فيناضل من اجل تصحيح هذا الواقع الذى ولد فيه وتربى وهناك من يتمرد على واقعه فى كل شى ..وهناك من يجارى واقعه فيوالى ...ويوالى... فيصبح عديم الشخصية ينفذ مايؤمر فقط ويدافع عن مصالحه الشخصية فقط وتخلو كل دواخله من الوطنية .وهناك من ورث املاك والده ..فيخرج شابا غير منتج وغير مبالى بمن حوله...كل هذا يحدث ...فقط لان ليس هناك ديمقراطية ..وفى عدمها بالضرورة سينعدم الابداع بكل أنواعه الاقتصادي والثقافى والسياسى..حتى الاحزاب السياسية مشوهة فى ظل هذا الواقع الذى نعيشه اليوم ...فالطريق مازال طويلا ومليئا بالاوجاع والاشواك والاشواق ..وهناك على جانبيه كثير من المضللين الذين يخفون الحقيقة وهناك الكثيرين الذين يحملون مشعل الاستنارة ..ومازلنا فى بداية الطريق ..فدائماً علينا ان نسلك هذا الطريق الذى به ضوء فى اخره ..
مع ودى



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب لم يكن للبيع ايضاً...
- حظر الحزب الشيوعى السودانى...
- كفاية...ثورة...
- بين الإستقلال والحرية.....مساحة للقمع..
- لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- غادروا البلاد بـ-معرفتهم الشخصية-.. الداخلية المصرية تصدر بي ...
- تونس.. بطاقات إيداع بالسجن لمتورطين في ملف -التسفير لبؤر الت ...
- الرئيس السوري يتبادل التهنئة مع رئيس دولة الإمارات بعيد الأض ...
- فيديو: مبابي يستأنف التدريبات مع منتخب الديوك بعد إصابته بكس ...
- الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق رفح.. ونزوح للمرة السابعة ...
- وفيات بالمئات.. مصريون يروون لـ DW عربية -فاجعة- الحج
- مراسلنا: سقوط 12 قتلى وإصابات حرجة في قصف إسرائيلي طال لجان ...
- -حماس- تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل ...
- RT ترصد دمار المواقع الأثرية بقطاع غزة
- -كتائب القسام-: أطلقنا طائرة -زواري- الانتحارية تجاه القوات ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - وجع الطريق...