في الوقت الذي تقاتل تركيا من اجل الدخول الى الوحدة الاوربية، في تلك القارة التي يسودها السلام وتحترم فيها حقوق السناجب، وتسن فيها قوانين لحماية الثعالب البرية، والافاعي في حدائق الحيوان، وتتمتع الديدان بحقوق في العيش مساوية للبشر، تقوم تركيا الاسلامية باستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد الانسان الكردي، فقط لأنه يطالب بحقوق مساوية للتركي. ويبدو ان السلاح الكيمياوي له قصة مع هذا الشعب، فمنذ بدايات ظهوره استخدم ضد الكرد، بطائرات القوات البريطانية في العام 1919م على يد الضابط الكيمياوي ارثر هاريس. واستخدمه الاتراك ضدهم في العام 1936 لقمع انتفاضة ديرسيم، وتوالى بعد ذلك في دول اخرى، سواء في الحروب، او في اجراء التجارب المختبرية على البشر، كما حدث في ثمانينيات القرن الماضي مع محتجزي شباب الكرد في سجون بغداد (ابو غريب)، وراح ضحية ذلك 12 الف شاب. ولم يكفي النازيين في تركيا قتل مئات الالاف من القرويين (40 الف منذ بداية نشاط حزب العمال الكردستاني فقط)، ولم تشف غليلهم الاسلحة التقليدية، ولا حرق القرى وشي المزارعين، فلاحين وماشية، فلجأوا مرة اخرى الى اقسى ما يقع تحت ايديهم من اسلحة فتك بشري. وكان الاخرون، ومايزالون يقابلون هذه الكوارث بصمت، وكأن السلاح الكيمياوي قد اكتشف خصيصا، وفصل على مقاس الشعب الكردي، ما عدى بعض التقارير الخجولة، منها ما ورد في مجلة "دير شبيغل" الالمانية (عدد 13 اب-اغسطس)، والنتائج التي قدمها المستشفى الخاص بجامعة هامبورغ الذي اذاعته صوت روسيا، وشكرا لموقع يوتيوب على نشره الاشرطة. (رابط شريط في الاسفل). بالمقابل، علينا كمسلمين، ان نحترم تركيا، لان زوجة الرئيس غول ترتدي الحجاب الاسلامي، حين تظهر في الحفلات العامة، وان رئيس الوزراء يدافع عن "الاطفال" في غزة، في "بوزات" متلفزة، ويحمي، من انقرة، المتظاهرين الاسلاميين في سوريا. فاما ان تكون تركيا على حق، ويتوجب بالفعل صهر القرويين والمقاتلين الكرد في مختبرات كيمياوية مفتوحة على الهواء، في براري كردستان، وفقا لدين التسامح الذي تسير تركيا الاسلامية اليوم على هداه، وفي هذه الحالة يجب الصلاة خلف اردوغان. واما ان تركيا، ومن ورائها الحكومات الاسلامية تمارس التضليل وتستهلك شعارات الطهر والقداسة من اجل تمرير جرائمها ضد الانسانية (الشعب الكردي جزء من المجتمع الانساني). لمشاهدة الشريط