أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - غطاء الرأس عادة أم موضة















المزيد.....

غطاء الرأس عادة أم موضة


لينة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسميات الكثيرة التي رافقت هذا الغطاء وتطرقت الى لباس وزي المسلمة بشكل مفصل وهو من خمار الى جلباب إلي حجاب وأخيرا النقاب والمفردات الثلاثة التي ذكرت لم تذكر فـــي القرآن الكريم كما جاءت في رأي الفقهاء وعلماء الدين الذين تدبروا الآيات بأهوائهم الشخصيـة ولم يراعوا وجود الكلمـة داخل النص القرآني في ذكر حالة معينة مثل كلمة حجاب التي لا يمكن أن تدل على لباس معين وإنما هو حاجزا أو جدارا أو ساترا .
وكذلك كلمـــة الخمار ومعناها كل ما يستر وسمي الخمر خمرا لأنـه يحجب العقل
بالنسبة لكلمة جلباب وجاءت (يدنين عليهن من جلابيبهن) نزلت لتغطية الجيوب وستر الصدر .
النقاب المفردة التي لم تذكر في القرآن الكريم لا بل وجاءت مخالفة للنص القرآني
قال تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبيرا بصيرا وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن)
الآيــة الكريمـة واضحة و لا تحتاج تأويل وعليه إذا كان النقاب فرض كما يدعوا على ماذا ينظر وعن ماذا يغض النظر والآية الكريمة ذكرت المؤمنين والمؤمنات
وهذا منافي لكل القيم الإنسانية لأن الوجه هو المعرف الأول عن شخصية الإنسان
فكيف يتم تغطيته وكيف يمكن إثبات جنس هذا الإنسان إذا كان منقبا بل انا على قناعـة تامـة ان هذا اللباس كـان مدعــاة لممارسـة كافـة الفواحش وبوضح النهار وعليه من يرتدي هذا اللباس لا يمكن أن تميزه ذكر كان أو أنثى وهذه هي الطامة الكبرى .
القضية لها أبعاد عديدة و اسأل إذا كان جسم المرأة عورة والوجه عورة والخروج من المنزل له متطلبات أخرى؟
والسفر ممنوع إلا بالمحرم .
ولا يفلح قوم ولـوا أمرهم امرأة وناقصات عقل ودين وهــذا الهراء والخرافات والتخاريف التي وجدت في الروايات الضالـة التي تمسك بها وروج لها الغالبية العظمى من علماء المسلمين وكأنها نص منزل .
لماذا خلقت المرأة ؟؟؟؟؟؟
ويفند كل هذا الهراء ان الخالق لم يميز ما بين الذكر والأنثى في الحساب والعقاب وفي الحدود وكل نفس بما كسبت رهينة لو كانوا يعقلون.
غطاء الرأس:
هل يشكل أي قيمة أخلاقية لمن تضعه؟
هل يدل على العفة أو الحشمة أو الحياء؟
هل يدل على صلاح وتقوى المسلمة؟
هل يمنع عنها التحرش بألفاظ تخدش الحياء وما شابه من أفعال فئة ضالة انحرفت عن الطريق؟
هل هذا الغطاء رادع لعدم الوقوع في المعصية ؟
هل هذا الغطاء يمنعها من ممارسة الفاحشة ؟
تساؤلات عديدة والإجابة عليها هي لا بالتأكيد.
الغطاء كان وما زال ظاهري لأنه يخاطب الجسد الذي تحايل عليه العقل وألبسه كل ما يدخل ضمن هذا الإطار دون التزام العفـة وهي المعيار الأخلاقي الذي وجب التنبيه إليه وليس الزي الشكلي الذي نشاهده اليوم بكل تصاميمه المختلفة والتي للأسف أيضا يطلق عليها اللباس الإسلامي تارة والزي الشرعي تارة أخرى
ولا أعلم من صنف هذه التسميات وهل يعقل ان الدين بحاجة الى هذه المسميات وهذا الإسقاط المخيف والذي لا أعلم ما الغاية منه ؟
واللباس الذي سوف أركز عليه وهو عنوان مقالي عبارة عن بلوزة يطلق عليها (بدي) وهى تلتصق بالجسم كاشفـــة تفاصيل التفاصيل ويدعمها في التوجه بنطال (الجينز ) الذي يكون متماشيا مع لباس الجزء العلوي يحدد مقاطع عدة من الجسم وطبعا مع غطاء الشعر والمحير في الأمر ان هذا اللباس لا يقتصر على عمر معين أو على حجم معين بل هو دارج وكأنه موضة وما الداعي لغطاء الرأس مع كل هذه التفاصيل الممتدة من الأعلى الى الأسفل, للوهلة الأولى يبادر الى ذهنك إنها مجسم معروض مثل الذي يعرض في محلات الملابس ويطلق عليه (الملكان)
وهل هذا يدل على أي حشمة أو عفة وما الغرض من غطاء الرأس وهو وحده فقط المغطى والباقي معروض بلا سعر يذكر .
للآسف الشديد اعتقد هذه الظاهرة عملت على التحايل على الفتاوى التي تؤمن بالشكليات والمظاهر وأغفلت ان الأخلاق والقيم والمبادئ لا تحتكم الى شكليات بقدر ما يحكمها العقل والضمير المتصل مع رب العباد في السر والعلن وفي السلوك المحتكم لأخلاق حميدة تربطه مع الآخرين حسن المعاملة بالتالي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإسلام هو دين ومنهاج حياة متكامل دعى الى الحرية والعدل والمساواة بين بني البشر وعمل على حماية الإنسان أي إنسان يعيش على الأرض وكفل له حقوق تحميه وتكرمه وتمنحه حرية الاختيار في أن يؤمن أو يكفر .
هذه التعاليم الحنيفة اختزلت بلباس وثوب ولحى وشكليات أساءت لهذا الدين وصور هذا الدين انه يهتم بصغائر الأمور وهذا هو الفساد الذي وقع فيه الكثير
من المشايخ ولا أعلم ما الدافع لتشويه وتقزيم تعاليم دين حنيف يخاطب الناس جميعا ؟

وكل ما نعانيه حاليا من الاستبداد والظلم كان سببه أرث متوارث من الروايات والمرويات الدخيلة والتي تحيد العقل وتلتزم النقل وعمم العمل بها, من أمر الناس الرعية بإطاعة ولي الأمر لو كان فاسدا مفسدا في الأرض الى إزهاق الأرواح إلي تعذيب كل مـن يطالب بالحريـة والكرامـة الى العبودية بكل أوجهها القبيحـة دون وازع ديني مستمد من النص القرآني الذي كفل حرية الفرد والتي أدت الى ما نحن عليه الآن ؟
و الوضع العربي الراهن وما تعانيه الأمة العربية من تخبط في ظل هذه الثورات التي ما زالت تنشد الحرية والكرامة المسحوقة عبر سنين طويلة من الذل والقهر والألم ويبدو المشوار ما زال طويلا حيث هناك الكثير من الذي يعتقد بوجود المنقذ والمخلص للأمة الإسلامية عبر روايات جعلت الحجر له لسان يخبر المسلم بقتل اليهودي المختبئ خلفه والمهدي المنتظر بجيشه الذي لن يقهر . وللآسف ما زال الاعتقاد سائد بهذه الروايات والتي ركن إليها عامة العرب المسلمين.
اعتقد نستحق ان نكون في أخر الركب دون شك .
وفقط سوف أرد على كل من يحاول المساس بكينونة المرأة إنها كرمت من خالق الخلق ومنحها العقل وعليه حرية الاختيار ان تكون مؤمنة أو كافرة.
العفة والعفة والعفة والحشمة وعدم التبرج والحياء هي مقومات لصلاح دينك ودنياك.
والصلاة هي الصلة الدائمة ما بين العبد وربه ومخافته في السر والعلن في جميع أعماله وأفعاله اليومية ومحاسبة النفس باستمرار تقوم السلوك وتبعده عن أي انحراف.
واتوجه بدعوة جميع الفقهاء والشيوخ والعاملين بالفتاوي مخافة المولى عز وجل والعودة الى تدبر آيات الذكر الحكيم وإنصاف المرأة الأم والمربية لأجيال قادمة
وعلى الجانب الأخر أسأتم الى أنفسكم فأنتم تتحكم فيكم الغريزة والشهوة فلا يوجد لديكم عقل يتحكم في غرائزكم وممارسة الفواحش والموبقات سببها والمحرض عليها النساء ويقع اللوم عليهن فأنتم مسلوبين الإرادة وهن أسباب الفتنة والبلاء ما هذا ؟
لم أجد له أي مسمى, سوى إنكم تفتقدون الى قراءة النص القرآني بتدبر العاقل المؤمن والذي يريد الإصلاح ورفع الظلم وإحقاق الحق وليس الغافل المتمسك بروايات عملت على تشويه وتزييف هذا الدين السمح الذي سوق على انه دين إرهاب وقتل الأخر الغير مسلم وتكفيره والتعامل بدونية مع المرأة .
سبحانه خلقنا في هذه الحياة وعلى الأرض حتى نعمرها ونتفكر في خلق السموات والأرض, ان نتعلم ونتطور,ان نبني ونجاهد في سبيل الله في رفع الظلم عن الأخر والدعوة الى العلم وتفضيل العلماء, إن نهتم بالإنسان الفرد ان نراعي الله في خلقه و نسعى ليعم السلام في العالم ان نكون قدوة للآخرين بسلوكياتنا التي تنسجم مع تعاليم هذا الدين الحنيف والتي تعبر عن عظمة هذا الدين الذي كرم الإنسان من ذكر وأنثى والتقوى هي المعيار.
قال تعالى :
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ



#لينة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاليط اسم يستحق ان يذكر في تاريخ العرب بلا فخر
- توأم روحي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - غطاء الرأس عادة أم موضة