أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13














المزيد.....

أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طوال الاعوام التي تلت تسليم منظمة مجاهدي خلق لأسلحتها للقوات الامريکية التي احتلت العراق عام 2003، لفت معسکر أشرف إنتباه مختلف الاوساط السياسية و الثقافية في المنطقة و خصوصا بعد نجاحها الکبير في إرساء دعائم علاقات وثيقة و طيبة مع مختلف المنظمات و الشخصيات العربية و الدولية، وتوفقت في إيصال صوتها و المضامين و المبادئ الانسانية التي دعت و تدعو إليها للعالم، وقد تميزت منظمة مجاهدي خلق و منذ تأسيسها عام 1965، بدعوتها الى الحرية و جعلتها قضيتها الاساسية و المحور و الرکيزة الاصلية لنضالها بل وان ثبات موقفها المبدئي الصارم و الحازم من التمسك بالحرية کحجر الاساس في بنائها الفکري، کان اساس الخلاف العميق الذي برز بينها و بين النظام الديني بزعامة الخميني، وقد ظلت بمرور الاعوام و العقود أمينة و مخلصة لمبدئها الرئيسي هذا و ظلت تحرص على الدعوة إليه و تلتزم به دونما کلل، وهو أمر أزعج النظام الايراني کثيرا ولاسيما بعد أن توطدت عرى علاقة وثيقة بين سکان أشرف و الشعب العراقي بمختلف فصائله عموما و مع الشيعة العراقيين على وجه الخصوص، ولم يکن من السهل على نظام إستبدادي فاشي و دموي کالنظام الديني المتخلف في إيران، تقبل التوسع الافقي لأشرف بين العراقيين و صيرورتها کمنبر و مشعل للحرية و المبادئ و القيم الانسانية، ولأجل ذلك بادرت من فورها للعمل بجدية بالغة من أجل سد کافة الطرق و المنافذ المتاحة بوجه معسکر الحرية و الانسانية في أشرف، وکان تصريح الناطق علي الدباغ الناطق باسم الحکومة العراقية بتحديد علاقات سکان أشرف بالوزاء العراقيين و مختلف مؤسسات الدولة العراقية، وحصر تواجدهم و تحرکاتهم داخل إطار معسکر أشرف نفسه، بمثابة الاشارة الحمراء لسکان أشرف خصوصا و المقاومة الايرانية عموما، من أنه لم يعد يسمح لهم بالمزيد من التحرك و التأثير على الشارع العراقي بصورة استثنائية ولاسيما بعد ان قام الملايين من العراقيين بتوقيع عريضة تإييد لمنظمة مجاهدي خلق في مؤتمرات تضامن الشعب العراقي مع أشرف، و هنا من المفيد أن نشير الى مؤتمر التضامن الشعب العراقي في حزيران 2006، حيث وقع 5،2 مليون عراقي على عريضة تضامن و تإييد مع سکان أشرف بوجه نظام ولاية الفقيه، وقد کان هذا الامر من الاهمية بحيث أشارت کبريات الصحف الامريکية و العالمية إليها کصحيفة النيويورك تايمز واسعة الانتشار و صحيفة الواشنطن تايمز الامريکتين، کما أن في مؤتمر تضامن الشعب العراقي مع أشرف و الذي عقد في عام 2008، وقع ثلاثة ملايين شيعي عراقي على عريضة تضامن و تإييد مع سکان أشرف بوجه النظام الايراني، وقد أشارت وسائل الاعلام المحلية و العالمية أيضا الى هذا المؤتمر و أهتمت به على اوسع نطاق، وهو عمل يبدو انه أغاض النظام الايراني کثيرا و جعله يفکر جديا بوضع حد"آني"مستعجل و حاسم لهذا التأثير المفرط للمنظمة على العراقيين ولم يکن بإمکانها أن تفعل ذلك عن طريق التأثير على الشارع العراقي نفسه(عبر فتوى خاصة يصدرها رأس النظام الخامنئي بحيث يحرم الاتصال بالمنظمة)، وهذا الامر مهم و حيوي لإثبات عرضية تأثير النظام الايراني في الشارع العراقي و عدم وجود أية شعبية للخامنئي بين اوساطه، ومن أجل ذلك لم يکن أمام النظام الايراني في ظل هکذا ظروف، سوى التوجه الى الحکومة العراقية ذاتها و وإصدار الاوامر اللازمة إليها کي تقوم بتحديد تحرك سکان أشرف و وضع العراقيل أمامهم في سبيل إسکات و منع صوت و صدى الحرية القادم منهم بإتجاه العراقيين، ان قرار الحکومة العراقية الآنف، کان في واقع أمره يثبت إفلاسا فکريا و سياسيا و اخلاقيا ليس للحکومة العراقية وحدها وانما لنظام ولاية الفقيه الذي يبدو انه فضل اللجوء مرة أخرى لمنطق القوة و القمع و الاقصاء من أجل فرض إملائاته و مطالبه وليس حسم الامر عن طريق المجادلة و الحوار و المنطق، کما هو معروف و متعارف عليها انسانيا، ان لجوء النظام الايراني الى منطق فرض أوامره على الحکومة العراقية من أجل محاصرة مدينة أشرف و کبت صوتها التحرري الهادر، يمکن تفسيره أيضا على انه يعکس أن"مبدأ تصدير الثورة"، و أفکار نظام ولاية الفقيه المشبوهة، هي ليست أفکارا أصيلة تعبر عن واقع الشعوب الاسلامية و تعکس طموحاتها و أهدافها، بقدر ماهي أفکار فوقية غريبة عن واقع ليس الشعوب الاسلامية فقط وانما عن حقيقة و واقع الاسلام نفسه.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار يسار جديد
- الى رفاقي
- حذق و نبه و ذکي السفير الامريکي ببغداد
- سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ
- الکاميکاز..حسن نصرالله
- هل هناك من يقوم اعوجاج حاکم عربي؟
- حزب الله يقاتل بأيادي کوردية!
- للعيون التي أطلت من تلمسان..
- عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف
- شرف البنت زي عود الکبريت
- رسائل حب بعثية لشعب العراق
- هذه القمة و ذلك الثعلب!
- القذافي يمثل الشعب العراقي..فمن يمثل شعب ليبيا؟!
- دور النظام الايراني في جريمة حلبجة
- الرئيس مريض..الرئيس بخير
- بلجيکا تغني..بلجيکا ترقص
- الاستاذ المجهول للکاتب
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 6 6


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13