أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:















المزيد.....

هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 10:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


يظن البعض ان اكتساب دولة فلسطين _ عضوية الدولة الكاملة_ في منظمة اليونسكو الدولية , هو مجرد نصر معنوي, لا ينطوي على فوائد عملية على الارض, في حين ان جدلية تبادل النتائج بين السبب والنتيجة, تقول عكس ذلك, فالثقافي له في الواقع انعكاسات سياسية كما ان السياسي له انعكاسات ثقافية,
ان اكتساب فلسطين عضوية دولة كاملة في منظمات الشرعية الدولية النوعية المتخصصة, انما يعني ترسيخ ملامح المنظور الفلسطيني لتسوية الصراع على اساس التكافؤ في الشرعية الدولية, وهو الامر الذي يعني من الناحية الرئيسية تهيئة الشرعية الدولية لتقبل اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بغض النظر اكان هذا الاعلان نتيجة التفاوض المباشر او السلوك الفلسطيني الاحادي المنفرد, مع فارق هذا عن ذك في ان الاعلان الفلسطيني المنفرد عن الدولة المستقلة سيكون متحررا من ضغوط خلل توازن القوى وتاثير المنظور الصهيوني حول التسوية,
ان ترسيما مسبقا لحدود الدولة الفلسطينية المستقلة في الشرعية الدولية, هو قطعا افضل من ترسيم حدودها على اساس خلل توازن القوى المباشر بين اطراف الصراع, وفي هذه الحال فان العملية التفاوضية ستكون تحصيل حاصل, اكثر منها ناظما وشارطا لاعلان استقلال الدولة الفلسطينية الذي سيكون خلل توازن القوى قد انهك ممحها خلال التفاوض المباشر,
لذلك لا يجب تفريغ الانتصار الفلسطيني من مضامينه السياسية بالقول انه انتصار معنوي, فالحقيقة انه انتصار سياسي بامتياز, اثار حفيظة وغضب عدونا الرئيسي الولايات المتحدة الامريكية واداته الكيان الصهيوني, رغم انه الان يلغي مسافة التحرر التي احرزها سابقا الكيان الصهيوني عن نفوذ الولايات المتحدة الامريكية والذي لعب دورا رئيسيا في منحها له تحالف الكيان الصهيوني مع محور الممانعة الاقليمي على منهجية عرقلة التسوية,
ان مشكلتنا التفاوضية السابقة مع الكيان الصهيوني, لم تكن في الوصول الى نتائج تفاوضية تتوثق في اتفاقيات, بل كانت في ان الكيان الصهيوني تبعا لتفوقه علينا واستفراده بنا كان قادرا على الزامنا بتنفيذ هذه الاتفاقيات غير المحمية من جانبنا بوضع قوة قادر في المقابل على الزامه بها, الامر الذي خلق في راينا العام منظور تخوين وتكفير المفاوض الفلسطيني, خاصة في ظل منهجية حوار فصائلي انتهازي,
اما الان فان مسار تدويل الصراع عطل خلل موازين القوى هذا, واستبدله بموازين قوى اخر, من الواضح ان قدرات نفوذ الولايات المنحدة الامريكية الاقتصادية والسياسية لا تستطيع عمليا التصدي له الا في مجال محدود جدا هو مجال حق النقض الفيتو في مجلس الامن, والذي يتمحور حول قبول _ مجلس الامن_ فحسب اصدار التوصية للجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الهيئة الدولية, غير ان ذلك لا يعني عمليا منع عضوية الدولة في باقي مؤسسات هيئة الامم المتحدة, والذي بوجبه ستتبلور منهجية عالمية في التعامل_ سياسيا_ مع الصراع الفلسطيني الصهيوني, مختلفة تماما عن منهجية ما قبل اعتراف مؤسسات الشرعية الدولية بها, ولن ينقصه في الواقع سوى اعلان الفلسطينيين عن انفسهم دولة مستقلة,
ان اللجوء الى مؤسسات الشرعية الدولية ونيل اعترافها وقبول عضوية الشخصية الثقافية الفلسطينية وكذلك شخصيتها المادية الجيوسياسية, وعلى اساس ترسيم حدود استقلالية وسيادة هذه الشخصية ثقافيا هو مقدمة طبيعية لنيل الاعتراف وقبول عضوية الهوية والشخصية السياسية الفلسطينية, حتى لو كانت محتلة بالكامل, فسقوط الاحتلال في قانونية الشرعية الدولية يلغي شرعية وقانونية اشكال تواجده على ارض الواقع ويمنح النضال الفلسطيني ضده شرعية وقانونية لا يمكن وصفها واتهامها عالميا بالارهاب. وكل ما سبق هو الذي يخشاه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية.
ان المنظمات الدولية تعمل قانونيا بحسب ما اقرته نفس مؤسساتها ولن يستطيع طرفا متضررا من قراراتها منعها من العمل حتى لو الغى او اوقف العمل باتفاقيات سابقة له مع هذه المنظمات. فهي ستنجز ما يترتب عليها من واجبات لصالح الطرف الاخر, وعلى ذلك فان الامر يعود الان للطرف الفلسطيني في يطور قدراته الخاصة من اجل اقصى استفادة من هذه المنهجية, وان يوسع من حصوله على اعتراف باقي منظمات هيئة الامم المتحدة ونيل عضوية الدولة الكاملة فيها,
اظن ان عدم _ رضوخ الولايات المتحدة الامريكية اولا, والكيان الصهيوني ثانيا_ للشروط الفلسطينية في العودة للتفاوض المباشر, انما يضعنا على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, فقد بات الطرف الفلسطيني الان يصارع الكيان الصهيوني تحت مظلة العداء الامريكي السافر لوجود الهوية القومية الفلسطينية وحقوقه التاريخية الطبيعية,
ان تهيئة القدرات الفلسطينية لمواجهة ضغوطا اثقل وزنا ستوجهها الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني ضد مسار اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة انما هو ايضا بوابة تفاعلات فلسطينية ذاتية عنوانها تثوير م ت / واستعادة المصالحة على اساس وحدة المواجهة, وتعبئة كامل جهد القومية الفلسطينية في المعركة, والاتفاق على التنسيق مع اطر القوى الاقليمية والعالمية المؤيدة للتحرر الفلسطيني على اساس استقلال القرار الوطني الفلسطيني,
ان العملية العسكرية الواسعة المتوقع ان يشنها الكيان الصهيوني على غزة ستكون ابسط اشكال ضغوط الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني على الطرف الفلسطيني, غير انها اذا احسنا التعامل معها سياسيا لن تكون في صالح مصالح نفوذهما السياسي في المنطقة. بل من الواضح ان تفعيل حملة اعلامية عالمية من اجل ترسيخ صورة ان العدوان ياتي ردا على الانجازات الفلسطيني في الشرعية الدوليةسيكون افضل من ترك المجال للكيان الصهيوني والولايات المتحدة لترسيخ صورة ان العمل العسكري ياتي في سياق الدفاع عن النفس ضد صواريخ المقاومة الفلسطينية, وتعزيزا لمقولة الامن الصهيونية.
ان لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيكون متاخرا في موعده المحدد سابقا, وتفترض الضرورة ان يتم تقديم موعد هذا اللقاء, والاسراع بتحديد اتجاه سياسي _ وطني_ مستقل يحمع قدرات المقاومة الى قدرات مسار التدويل, كما يقرر منهجية تفاوضية متفق عليها مشروطة _ يخضوع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني_ للمطالب الفلسطينية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية: