أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ماما أمريكا














المزيد.....

ماما أمريكا


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــامــا أمـريـكـا............

بما أن الغالبية القصوى لأعضاء منظمة الـ
U N E S C O
ومن بينهم فرنسا (عجبا) صوتوا مع دخول فلسطين في هذه المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة يوم البارحة. وفورا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تجميد مساهماتها المادية التي تعادل 25% من ميزانية هذه المؤسسة, معلنة أن مشاركة الشعب الفلسطيني بهذه المؤسسة سيسبب تهديدا للسلام في العالم!!!......................
تصوروا سيداتي سادتي, أن الشعب الفلسطيني الأعزل والذي يعيش غالبه مشردا مشتتا, بلا وطن, بلا هوية, سوف يشكل تهديدا للسلام العالمي إذا شـارك في مؤسسة ثقافية أممية.. يعني إذا ساهمت هذه المؤسسة في نشر قصائد لمحمود درويش, أو إذا ساعدت في إقامة معرض لرسام فلسطيني, سوف يهتز الكون, ويهدد الأمن العالمي...
بعد كل هذا كيف يرتمي بعد غالب مشايخنا وحكامنا وأمرائنا وسلاطيننا حماة البترول والكعبة في أحضان مـامـا أمـريـكـا؟؟؟ّّّ!!!...
كيف نقبل أن نتابع تقبيل أياديها حتى تـبـيـعـنـا الربيع العربي في علب كونسروة كالهامبورغر والكوكاكولا؟؟؟... ألهذه الدرجة نحن أغبياء.. إذ ما زلنا نرتمي في أحضان هذه الدولة الطاغية التي خنقت كل آمالنا ومساعينا لحياة أفضل.. وهي التي ساهمت دوما سرا وعلنا في اختيار حكامنا وطغاتنا وملوكنا وشيوخنا.. وهي التي أزاحتهم وطردتهم قبل أن يصلوا غالبا إلى سن التقاعد.. لأنهم تخاذلوا عما قبل في عبوديتهم... هذه الدولة الطاغية التي تريد حرمان شعبنا الفلسطيني من أبسط حقوق الحياة وأبسط المبادئ الإنسانية.. حق المشاركة بالتعليم والثقافة..........

إذن أين هم تجار البترول والفتاوي.. أين هم حماة الكعبة؟ لماذا لا يصرحون في هذا المجلس, وهم اليوم حماة الحريات والديمقراطية, وأبواقهم الإعلامية تكلف المليارات لبث الفتن الطائفية.. لماذا لا يصرحون وهم يملكون المليارات البترولية العفنة.. يا ماما أمريكا.. إن كنت ترفضين أولاد عمنا الفلسطينيين في مؤسسة اليونيسكو, نحن على استعداد أن نعوضها ما خسرت من مساعداتكم. وقررنا اعتبارا من هذا اليوم أن مال العرب سوف يبقى لخدمة القضايا العربية حقيقة, لا لزرع الفتنة الطائفية بين الشعوب, وتشجيع التعصب الطائفي وتطبيق الشريعة الإسلامية.. وزرعها لشن الانتفاضات والمظاهرات والمشاغبات والقنص والسحل والقتل.. خارج ممالكنا وأنابيب بترولنا وكعبتنا التي تدر لنا كل سنة مليارات ومليارات من العملة الخضراء التي كتب عليها : نحن نؤمن بالله.

ولكن... ولكن أسفا.. نحن آسفون لأننا لا نستطيع إثارة غضب ماما أمريكا علينا. لأنها هي من تحمينا من غضب شعوبنا وتحمي قصورنا وحريمنا وخصياننا.. إذا من يحمينا إذا غضبت ماما أمريكا علينا؟؟؟!!!......

أن يدخل الفلسطينيون أو لا يدخلوا.. فهذه مشكلتهم.. همومهم ليست همومنا. نحن همنا الوحيد هـو نشر الإسلام وتجهيل شعوبنا. نلهيهم بالفتاوي.. نلهيهم بالفضائيات التلفزيونية الشرعية.. نلهيهم بالصلاة والعبادة وإطاعة ولي الأمر منهم, يعني نحن وأولادنا وأولاد أولادنا, وبالطبع الأعداد غير محدودة... أن يقتلع الزيتون من أرض الفلاح الفلسطيني الفقير, وتبنى مكانه كل يوم مستعمرة ومستوطنة جديدة.. هـذه ليست مشكلتنا. أن يتفجر العراق.. وأن تسود الفوضى والاقتتال بين شعوب الوطن الواحد في المشرق وفي المغرب.. وأن تــعــم الفوضى في كل مكان من بلاد العرب.. أي عـرب؟ نحن وهابيون.. نحن سلفيون.. نحن بتروليون.. نحن محميون من ماما أمريكا.. ننشر المال تحت قدميها ونخدم مصالحها..أنظروا إلى أولاد عمنا وجيراننا في قــطــر..هم مثلنا منتفخون آمنون.. حريمهم.. بترولهم.. كروشهم..آمنون.. تحميهم ماما أمريكا.. وهم يفتحون لها المطارات والفضائيات والإذاعات.. لذلك هم مثلنا آمنون... مرتاحون.. تقرر ماما أمريكا متى يصلون ويركعون.. وماذا تقول فضائياتهم من حقائق أصدق من الحقيقة... مصنوعة جاهزة.

أليوم ترفض ماما أمريكا أن ينضم الفلسطينيون إلى اليونسكو.. وغدا تقرر ماذا يأكلون أو كيف يشرد من تبقى منهم.. ويجوعون.. ويموتون...
ونحن متى يأتي دورنا ـ يا ماما أمريكا ـ في الحياة أو الموت.. في هذا المشرق المتعب. متى يأتي قرارك النهائي في موتنا دولة دولة.. وتحويلنا إلى باندوستانات كـغـزة ورام الله... نشحذ الخبز وفتات الموائد.. والمعرفة. متى سوف تنفينا وتبعدينا من اليونسكو وغير اليونسكو من المؤسسات الأممية الإنسانية.. حتى تبقى لوحدها مزدهرة حية لامعة ناجحة مضمونة الأمان الأبدي.. طفلتك المدللة إسـرائـيـل؟؟؟!!!.................

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد
- الحلقة المفرغة
- تحية إلى كريستيان بل
- عودة العتمة
- عودة..إلى مقال العفيف الأخضر
- رد إلى ديانا أحمد
- أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي
- سوريا.. شعبها حاميها!...
- E M B A R G O
- ماما كلينتون.. آسفة
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ماما أمريكا