أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - كثر الحديث عن التي اهواها














المزيد.....

كثر الحديث عن التي اهواها


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 23:17
المحور: القضية الكردية
    


كثر الحديث هذه الايام عن تشكيل الدولة الكردية، وكأنها خبر عن خطوبة، او زواج مرتقب، تحضر له الدفوف واواني الشموع والمرايا.
والحديث حسب الاراء والامزجة، وكأن كردستان الان، فتاة بلغت الحلم، تتزين بانتظار عريسها، فيفرح لها محبيها، وتغار منها عوانس القرية.

نعم، قد تبدو هكذا، الدولة الكردية المرتقبة، الا انها فوق ذلك حلم الملايين من البشر، ومصير اجيال قادمة، ولدت، وستولد لاحقا، واستقلال كردستان هو حل لهذه الكتل السكانية المتتالية، التي تعيش الان وتلك التي ستولد لاحقا، في تقرير اسلوب حياتها.

لذلك فان بناء الدولة الكردية هو ليس حق صرف للشعب الكردي، بل هو حلم كل محبي السلام في العالم، وكل من يتمتع بحس انساني، تماما كما هو الحال مع تأييد حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، وحقوق الشعوب والكتل السكانية الاخرى في التحرر من سلطة طغاة غرباء لا ينتمون لها، ولا يفهمون مشاعرها والامها.
يقابل هؤلاء، على الجانب الاخر، كل الشوفينيين والمهوسين بالكراهية، الذين يستمتعون بعذابات الشعوب، وبهدر الدماء، ويحقدون على مجموعات بشرية بكاملها، باطفالها ومرضاها ومسنيها وابريائها، مثل المتطرفين اليهود في اسرائيل، والطورانيين في تركيا، والعنصريين من بقايا حملة فكر البعث النازي عندنا في العراق.
وكل من الطرفين ينطلقون من التربية التي نشأوا عليها في عوائلهم، والمشاعر التي وسمت مراحل طفولتهم وصباهم.

لذلك لا استغرب من حديث السيد حسن العلوي، وهو عربي، عن حق الكرد بتشكيل دولتهم المستقلة، وفي المقابل لا استغرب من كردي في بغداد يصب غضبه على هذا الشعب المكافح بحجة مذهبه الشيعي، او بعذر تأييد مقتدى الصدر، ونوري المالكي وحسين الشهرستاني.

وتشكيل الدولة الكردية ليس فكرة عدائية موجهة ضد احد، بل هو حل لأعقد المشاكل التي تواجه الشرق الاوسط اليوم. ولا يمكن تخيل هذه المنطقة تعيش بسلام وامان ما لم تحل هذه القضايا الكبرى، ولا يمكن للشعوب في الشرق ان تتبنى علاقات متحضرة بينها، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، كما هو الحال في اوربا اليوم، ما لم تحل المشكلة الكردية بتشكيل دولة كردستان، ويرتفع علمها بجانب اعلام دول المنطقة الاخرى.

لذلك فهي وان جاءت على مهل، على وقع الدفوف، فان خطاها تحمل الخير، ومحياها يشع على المرايا، وفي هذه الايام قد كثر الحديث.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم
- بلطجية ساحة التحرير، خطوة بالاتجاه الصحيح
- ميناء مبارك يخدم العراق اكثر ما يخدم الكويت
- المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا
- انهم يحرقون البحرين في العراق
- مها الدوري وحرق القران والكرد الفيليين
- التيارات الاسلامية هل تجهض ثورات الشعوب العربية
- مأساة حلبجة .. هل ارتكبها المثقفون العرب؟
- الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه
- الشيوعية تدخل من الشباك
- فادية حمدي، صفعة على مقياس ريختر
- شكرا بن علي
- احداث تونس والجزائر، الوعي يتحدى الدين السياسي
- الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية
- ما علاقة المالكي بالتكنوقراطية؟
- كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟
- متى يفكر المسؤولون بتعويض الكرد الفيليين؟
- ثقافة الحب مقابل ثقافة الكراهية
- جنوب السودان.. استقلال ام انفصال؟


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - كثر الحديث عن التي اهواها