أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !














المزيد.....


دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 22:43
المحور: القضية الكردية
    


تجربة إنفصال جنوب السودان ، بطريقة شُبه سلسة ، وبأقل قدرٍ من الخسائر البشرية لطرَفَي المُعادلة ، جديرة بالدراسة والتأمُل .. فبِغض النظر عن أسباب وخلفيات التباعد بين الجنوب والخرطوم ، الذي ادى الى تلك النهاية .. فان العملية جرَتْ بإشرافٍ دولي وبالتراضي النسبي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في الجنوب .. حتى انه بعد الإنفصال وحصول الجنوب على الاستقلال .. فأن السودان ، اي ما تبقى من السودان .. كان من اولى الدول التي إعترفت بالدولة الجديدة .. بل ان الرئيس عمر البشير زار " دولة " جنوب السودان وهنأهم وتمنى لهم التوفيق .. والرئيس الجنوبي زار الخرطوم قبل اسابيع ، من اجل التباحث حول حَل بعض المشاكل العالقة .
مع الفروقات الكثيرة ، بين الحالتين ، السودانية والعراقية ، وكذا بين الحركة الشعبية في جنوب السودان ، والحركة الكردية في شمال العراق ، وأيضاً الإتفاق الذي جرى قبل سبع سنوات وبرعايةٍ دولية ، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ، على " إجراء إستفتاء " في الجنوب بعد السبع سنوات ، من أجل ان يختار شعب الجنوب ، البقاء ضمن السودان أو الإستقلال .. وفعلاً تَم ذلك ، وكان من الممكن ان تُسّوف الحكومة السودانية وتُماطل وتزوغ من تعهداتها ، لولا وجود [ إشراف دولي ] على العملية برمتها ، منذ الإتفاق ولغاية إجراء الإستفتاء ! . وذلك ماكان ينقص إتفاقات الحركة الكردية العراقية ، مع الحكومات المتعاقبة ، التي كانتْ تخرق الوعود والإتفاقيات بكل سهولة ، من دون وجود جهات دولية ذات مصداقية تحول دون ذلك !.
لا أحد يقول ، ان الاوضاع سمنٌ على عسل ، بين السودان والدولة الجديدة في جنوب السودان ، او ان المشاكل إنتهتْ بينهما كُلياً .. فتكاد لا توجد دولتَين متجاورتَين في العالم ، من دون بعض المشاكل بينهما .. لكن يمكن القَول ، ان هنالك إحتمالات قوية ، ان تتطور العلاقات بين البلدين ، تدريجياً ، الى مُستوى التكامل في المصالح المشتركة ومن ثم علاقات سياسية متوازنة وتعاون مُشترك ... بديلاً عن أرثٍ من الصراعات والإقتتال .
هنا في العراق اليوم .. إذا كان الحديث يجري ، عن " إستقلال " أقليم كردستان ، على إستحياء ، وخلف الكواليس .. فأن الغد رُبما سيشهد ، إرتقاء هذه الفكرة الى العلَن ، والبوح بها جهاراً .. أعتقد ان طرح الموضوع الان ، فيه فائدة مهمة ، من ناحية [ تهيئة ] الأذهان وخصوصاً عند عرب العراق ، لِتّقبُل ان يكون لهذا الأمر حظٌ من إحتمالية تحوله الى واقع ! .. بالتأكيد ستعلو أصوات كثيرة ، مُندِدة ، ورافضة جملة وتفصيلاً .. لكن أرى انه بالتدريج ، سيكسب المعسكر " المُتفهم " مزيداً من الانصار من العرب العراقيين !... الذين إذا وضعوا " العاطفة " جانباً وفكروا بعقلانية .. فسيجدوا ، انه منذ اكثر من عشرين سنة ، والعديد من " مظاهر " الإستقلال موجودة كأمرٍ واقع في اقليم كردستان .. وان القضية الكردية ، شكلتْ " عبئاً " ثقيلاً على الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها ، بسبب فشل الحكومات المتعاقبة ، في إيجاد حلول جذرية لها .. والأهم من ذلك كله .. ان كُرد العراق أنفسهم وأحزابهم، قد تغيروا وتطوروا ، مع التغيرات الكبيرة في العالم في العقود الاخيرة .. ومن الحصافة بمكان ، ان يكون [ العراقيين العرب ] ، هُم أول المُساندين لدولة كردستان المستقبلية .. فهنالك مئات المَشتركات والمصالح ، التي تُسّهِل التعايش الممتاز بين ( الدولتَين ) وبين ( الشعبَين ) ! .. فبدلاً من ان تكون الولايات المتحدة الامريكية او اوروبا او غيرها .. هي " راعية " وحامية ، حلم الكرد في دولتهم المستقلة القادمة .. فليكن العرب هم القائمين بهذا الدَور ، ولا سيما العرب العراقيين .. أعتقد ، ان الفرصة خلال الأعوام القليلة القادمة ، سانحة ، للعراقيين العرب ، لكي يثبتوا للعالم ولأنفسهم ، بأن مارددوه طويلاً عن الحرية وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها .. لم يكن شعارات فقط ، ولا كلاماً للإستهلاك المحلي .. بالإعتراف بحق الشعب الكردي في دولة مُستقلة ! .
من الطبيعي .. لكي تصل الأمور الى هذه المَديات .. فالكرد بأحزابهم وسياسييهم ، بحاجة أولاً الى إصلاحات جذرية وتغييرات حقيقية ، وديمقراطية فعلية ... والعرب العراقيين بأحزابهم وسياسييهم ، بحاجةٍ ايضاً .. الى تجاوز عتبة الفوضى الراهنة ، والإرتقاء بعلاقاتهم مع بعضهم البعض الى مستويات أفضل ، وطَي صفحة الماضي ، والعمل الجاد والمخلص لبناء دولةً حديثة منفتحة على اسس ديمقراطية حقيقية !.
" من أبسط حقوقنا : أن نحلَم " !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي
- برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
- هّزة أرضية في دهوك !
- حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
- حلمٌ جهنمي
- غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا
- تأثير الكلمات
- ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
- عدالة على الطريقة الأوكرانية
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !