أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2














المزيد.....


الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 12:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من ناحية اخرى، وفي خضم كل المخاطر والتعقيدات المارة الذكر وعمق واهمية المهام المنتظرة في الأنتخابات القادمة التي ستنتخب لجنة وطنية تعدّ للتصويت على دستور دائم للبلاد، وتسمي رئيس وزراء وتقرّ وزارته لأربعة سنوات قادمة، وتعمل على بناء الدولة والقوات المسلحة والأقتصاد، وتهئ لجلاء القوات الأجنبية . . انتظرت اوساط واسعة، ان تتوصّل القوى الفاعلة في عملية اعادة البناء، الى صيغة قائمة وطنية موحدة تعمل من اجل عراق فدرالي برلماني ديمقراطي موحد، على اساس ان المرحلة منذ سقوط الدكتاتور، افرزت ان الصراع الأساسي الداخلي، هو بين قوى اعادة البناء المتنوعة، بتناقضاتها التي تغني وحدة فعلها، وبين التحالف الصدامي الظلامي .
لقد تفاجأت اوساط كبيرة بصيغة القوائم المستقلة المتنافسة رغم حقها المشروع بذلك، ويبدو وبرأي عديد من المراقبين واصحاب الخبرة، ان هناك تسرّعا من الممكن ان يكون قد حصل، سعت لتوسيعه وتصعيده جهات اعلامية، بعضها اخرجه وبصيغة يستشف منها تصعيداً لأختلافات تم التوافق عليها في السابق في قانون الحكم الأنتقالي واخرى يمكن ان تبقى كعامل لتصويب المسيرة واغنائها ، وعلى رأسها مستقبل العراق الفدرالي التعددي الدمقراطي الموحد، العلماني الذي يحترم الدين الأسلامي الحنيف، ويضمن حرية الأديان والعقيدة .
وتتساءل اوساط كثيرة عن مغزى اعلان افاد وقوف ومباركة اية الله العظمى السيد السيستاني لـ
" قائمة الأئتلاف الوطني" ، سعى لتوظيف الموقف الوطني المعروف لسماحته لصالحها، وعن تأخّر اعلان ونشر توضيح مكتب المرجعية عن حقيقة موقف سماحته الداعي الى المشاركة في الأنتخابات، والى وحدة الصف الوطني العراقي بالوان طيفه القومي، الديني، الطائفي والسياسي، وفق ما يفهم من بيان وتوضيحات مكتب سماحته. الأمر الذي خلق واثار تعقيدات اضافية، من تأثيرات وردود افعال متنوعة من جانب عدد من القوى والفعاليات العراقية والعشائر، اضافة الى تدخّل عدد من دول الجوار، الذي ادى الى تبادل تصريحات قد لاتخدم المرحلة الحساسة الحالية .
وترى، ان تفاهم القوى الفاعلة باجمعها، ونزولها كقائمة وطنية موحدة تحت سقف يوحّد اراداتها ويتّسع لمشاركة اوسع الأطراف السياسية ولتوافقها في العملية السياسية القائمة وفق زخم التجربة المتبادلة المنصرمة وانضمام قوى عراقية جديدة اليها، سيجنّب البلاد كوارث الدفع الى خلق تحالفات ثانوية، قد لاتريدها كلّ الأطراف . . وقد تؤدي الى مخاطر تفرّد طرف او فرضه موقفه ( او الأضطرار لفرضه ان صحّ التعبير، في الظرف المعقّد القائم وحداثة التجربة) على الأطراف الأخرى الفاعلة والمشاركة في اعادة اعمار البلاد، الذي تثير عمليات شراء الأصوات والمواقف التي كثُر الحديث عنها مؤخراً القلق من صورته، الأمر الذي لن يعني في تفسير كثيرين الاّ العودة مجدداً الى مآسي الماضي، واستمرار وتزايد لاابالية الأوساط العراقية الواسعة . . الذي قد يهدد من جانب آخر بعواقب استمرار، بل وتصاعد الأرهاب من جهة، وتزايد تواجد القوات الأجنبية لمواجهتها من جهة اخرى، واستمرار عدم الأستقرار وتعمق مآسي وفرقة العراقيين بكل اطيافهم.
ويزداد اهمية التوافق والأتفاق على قائمة وطنية موحدة بالشكل المذكور برأي اوسع الأوساط، في الوقت الذي اعلن فيه السيد رئيس الوزراء الأنتقالي، قرار البدء بتقديم الوجبة الأولى من كبار رجال الدكتاتورية الدموية الى المحاكمة العراقية العلنية في الأسبوع القادم، الذي يُنتظر فيه الأسراع بتقديم الطاغية ذاته اليها، ومعاقبتهم على جرائمهم التي يقررها القضاء، الأمر الذي سيسحب البساط من جماعات صدام والملثمين، وسينقل البلاد الى مناخ ينتظر فيه زجّ الفعاليات والقوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بشكل اكثر فاعلية، الأمر الذي قد يتطلّب بعض التأجيل الدستوري في موعد اجراء الأنتخابات ، ان تمّ الأجماع عليه . . . في ظروف يرى الكثيرون انها تبرره، حيث لايزال قانون الطوارئ ساري المفعول فيها وموجباته قد تتزايد بموجب الشروع بتنفيذ المهام الشاقة الآنفة الذكر، وفق التقديرات التي اعلن عنها كبار المسؤولين العراقيين . . من اجل حياة و مستقبل افضل يستحقه ملايين العراقيين بكل اطيافهم، في قيام الدولة الفدرالية البرلمانية الديمقراطية، بعد ليل الدكتاتورية الدموية الطويل والحروب واعمال الأرهاب . (انتهى)

15 / 12 / 2004 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2
- الدكتور سلمان شمسة في ذمة الخلود !
- العراق : الأرهاب، الحدود، الأنتخابات !
- منع - الحوار المتمدن - ، المفاجأة ان لايكون !
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !2 من 2
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !1 من2
- ‎ـ 4 ـ‏‎ ‎ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذج ...
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً !‏ ـ3 ـ‏
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ! ـ 2 ـ ...
- ـ 1 ـ ‏ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ...
- الدكتاتور الأسطورة امام العدالة !‏
- ملازم جمال ومضيق الموت في شاندري ! 2 من 2


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2