العتابي فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 15:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من كثرة الأمن الذي ينعم به العراقيين ايام الزيارات للأئمة صارالعراقيون يتمنون أن ايامهم تكون زيارات.حين يصرح بعد كل نهاية زيارة ناطق من العمليات تم تامين الزائرين وتمت الزيارة بسلام بعد نجاح الخطة الامنية التي وضعت اثناء زيارة الامام فلان (ع)لا اعلم هل في الزيارات فقط الحكومة تطبق خطة امنية محبكة التخطيط وبمتابعة من المسؤولين الامنين؟؟؟؟ألا يحق للعراقيين ان ينعموا بالأمن من غير هذه الزيارات ام هيَ اجرائات خصوصية لفئة معينه للشعب ألا يستحق الشعب ومن الطرف الاخر الحصول على حماية والتنعم بأمن من دون هذه الايام الطرفان يتهم الاخر بالطائفية وكليهما طائفيين وكلاً على طريقته وبتفنن.هل يجوز ان نركن للدين وننبذ انسانيتنا ونطيح ببلدنا من اجل التناحر على هويات ومناطقيات وكانتونات أذن لنختصر الطريق ونبعد شبح الموت عن الناس ونقسم الدولة الى دولتين دولة شيعية مرجعيتها الى الفرس المجوس ودولة سنية مرجعيتها الى أل سعود ونسبح بحمده تعالى على هذه النعمة التي وهبها راعي الكون لنا بحفنة من رجالات اذ كانوا سياسيين أو رجال دين من الطائفتين لاهم لهم الى التباكي وشكاء مظلوميتهم الى ان طائفتهم مهمشة ايام النظام السابق والطائفة الثانية همشت وركنت على ارصفة الطائفية من قبل الحكومة الشعية الجديدة.هكذا اصبحنا نحن العراقيين الذين كنا يشهد ويظرب بنا المثل في الرقي وعلو ثقافتنا حين يخرج علينا الجهبذ الرادود الحسيني نائب رئيس الجمهورية بعد اعتكافه وظهوره الاول على المسرح الخطابي(خضير الخزاعي) في كلمته اثناء مهرجان للتيار الصدري وينعت ثقافتنا تنها مستوردة ومنشئها غربي ويجب ان لا نبتعد عن ثقافة اسلامية كونها ستعود بنا الى الطريق الصواب.هل يعني ثقافة الطبول والتطبير والرواديد وثقافة المدائح والانشاد وثقافة المساجد التي لاتجلب لنا الى القتل والتكفير والذبح مثل الأضاحي.بعد ان همشوا الثقافة العراقية وحيدوها بعد غزوا ثقافة فارسية ووهابية وسلفية جهادية صارت هي من تتحكم في منتدياتنا الثقافية ومهرجاناتنا السنوية التي تعودنا عليها .خلت ساحتنا الثقافية من مفكرينا وكتابنا وأجتاحنا أهل اللحى وهم من يقررون كيف نسير بثقافتنا وهم يَملون علينا مانكتب ومانقول والبعض منا الذي تعود على مسح الاكتاف صار يقبل الايادي المطرزة بالخواتم المرصعة بالاحجار الكريمة حتى صرنا نخجل من انفسنا والى أي مدى من الانحدار وصلنا اليه والى أي منحدر نسوق اليه ثقافتنا بعد ان كانت الاصدارات الدورية والمطابع العربية تعج بأصدارت مثقفينا وشعرائنا وكتابنا.لكنهم اصروا أن يمسخوا ثقافتنا وينحوا بها صوب الثقافات التي تناسبهم بعد أن باعوا العراق كلاً الى مرجعيته الدينية والفكرية الضحلة.....
#العتابي_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟