أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟















المزيد.....

لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 14:20
المحور: القضية الكردية
    


لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟

بقلم : فرياد إبراهيم

قبل كل شئ انني لا انتمي الى اي حزب وأرى الحزبية خيانة ، والسياسة كما قال باموك تقتل روح الابداع.
ثم أبدا واقول بحيادية نفسية كردية محظة وفية صادقة لا شرقية لا غربية . وأنطلق من مقولة الحكيم : ( الصديق هو من يبكّيك لا من يُضْحِكُك.)
في نفسية قادة الكرد كما كانوا دوما نزعة غريزية للتفرد بالرئاسة والسلطة. وقد تستفحل هذه الغريزة وتستحيل الى نرجسية تريد القضاء على كل من يخرج رأسها من باطن الأرض . والنرجسية تعني حب النفس، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين.
أن التنافس بين قيادات الكرد لهو بحد ذاته كارثة إنسانية أخطر من الزلازل في إبادة الشعوب. وكان هذا التنافس دائما سببا وعاملا لإخفاق الكرد في إنشاء كيانهم المستقل على مر العصور والأزمان رغم الكثرة العددية والتي هي في تزايد مستمر. حتى صار تفرق القومية الكردية وأنانية قياداتها مضرب الأمثال . حتى أن بعض المغرضين عزا هذه الخصلة الفريدة في نفسية الكردي الى البله والقصور في العقل والغباء ( كررردي خو ما انت كررردي!)
ان هناك من يسمون أنفسهم زعماء الكورد قد إبتلي بهذا الداء الوبيل فعلا ومنذ زمن ليس بالقصير. لهذا فهو بحاجة ماسة الى علاج على طريقة بافلوف كي يتخلص الشعب من آثاره وتبعات سياساته الأنانية التهديمية للغير وعلى حساب الحط من قيمة وسمعة الغير والكسب ولو على حساب الآخرين ومهما كان الثمن .
ومن عين الواقع أرى وأقول بثقة واعتداد ان حزب العمال الكردستاني لسائر عمليا وميدانيا في الطريق الصحيح والى الهدف الصحيح على النقيض مما نرى في كردستان العراق حيث ينطبق عليهم المقولة الكردية ( إمسك طاقية رأسك لا تطيح بها الريح) .
أكاد أن أصدق حدسي وعقلي في ان هناك من قادة وساسة الكرد في كردستان العراق من يَغار من حزب العمال الكردستاني لأن شعبيتهم في إزدياد بتزامن وتواتر مع تناقص شعبيتهم هم أنفسهم .
حسب علمي أن حزب العمال الكردستاني يتمتع بسمعة عالمية ولهم نشاطات واطروحات وناشطين في كل انحاء العالم . ولهم قوات منظمة وبدماء جديدة متجددة ومعنويات عالية جدا. ويوجهون ضربات موجعة لعدو الكرد الأول التُرك.
ولا يستجدون عطاء من المالكي ولا يستغيثون باحمدي نجاد بتقديم تسهيلات تجارية للجمهورية الأسلامية ، ولا يتصافحون مع اردوغان أويتضاحكون معه ويعقدون الصفقات السرية من وراء الكواليس. ولا يستبيحون أرض كردستان الطاهرة المضرجة بدماء شهداء حلبجة وألأنفال ، ولم يتنازلوا أو ينحنوا يوما للأجنبي . أباة على الضيم عصاة على الظالم.
لا أدري هل يجب أن أصدق مقولة في نفس قيادات الكرد : (الكرد عدو نسله كطائر القبج) ؟ سمي القبج عدو نسله لأنه يؤخذ الى البرية ويوضع في قفص ويتم وضع المصائد حول قفصه ثم يبتعد عنه الصيادون فيقوم الطائر بالتغريد والنداء على ابناء جنسه من القبج فتطير اليه وتقع في الشرك!
أكاد أصدق حسي وعقلي وعلى مضض أنه كل شئ في كردستاننا حاليا ، كل خطوة وكل نشاط أو تحرك دبلوماسي رسمي أو شعبي تسير في إتجاه تحقيق هدف واحد الا وهو : ( تحديد وتحجيم زخم حزب العمال وكبح جماحه بعد ان صعد هجماته واخذ يقض مضاجع الترك الذين لا يعترفون بحقوق الكرد القومية فحسب بل ولا يعترفون حتى بوجوده الا ضمنيا ، أعني التلميح أو التصريح بكونهم ( اتراك الجبال).
وهذه التحركات تتمثل وتتخذ اشكالا مختلفة . اعني التحدي والتصدي للنفوذ المتزايد والشعبية المتصاعدة لحزب العمال في الأوساط المختلفة كردية وغير كردية.
أذكر منها غيضا من فيض:
*تقوية الروابط مع الحكومة المركزية . فكل الدلائل تشير إلى أنه لا نية في إقامة دولة كردية وما هو معلن عنها ما هو الا لغرض الإستهلاك المحلي شأنها شأن (كركوك قدس كردستان.) حبر على ورق . لا حركة على الأرض.
*زيارة الزيباري لتركيا : أكاد أسمعه يقول لأردوغان : " انه حزب العمال عدونا قبل ان يكون عدوكم ، وهو مصدر تهديد لنا ولكم . نه العدو المشترك لنا ولأتاتورككم."
رغم تفاوت الزمن والمكان فأنا لا أرى فرقا شاسعا بين الهجوم الذي شنته ألوية الحرس الصدامي على اربيل في بداية التسعينات وبين اعطاء المجال والسماح بل الأنكد دعوة تركيا لتضرب وتدك قواعد حزب العمال الكردستاني في داخل كردستان المحررة .
لا أدري إلى متى المنافسة في الزعامة والأنانية والميل الى التفرد بالسلطة مهما كان الثمن حتى على حساب القضية المصيرية ؟ ولا أدري إلى متى التلاعب بمصير قومية عريقة عراقة التأريخ والأعداء تحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم.
ولكن ماذا عساي الا أن اتحسر واستشهد بقول المتنبي:
من يُهَن يَسهُل الهَوانُ عليه ما لِجُرح بمَيّت إيلامُ
حتى الأعانة في الكوارث صارت مغشوشة ملغمة مسمومة بسم النرجسية الرئاسية وحتى صارت (عقدة القبج ماركة مسجلة) لزعماء الكُرد ومن بيدهم مقاليد الأمور.
أتوقف عند هذه النقطة قليلا وأتسائل هل ضحايا القصف الإيراني والتركي الجديد وآوارة صدام والآن متشردي القصف الايراني بأقل حاجة من ضحايا الزلزال في تركيا ؟ اليسوا هم يستحقون مساعدات إنساية كذلك؟ أم هذا المليون كفارة للذنوب لأقليم كردستان لتعاونهم وتهاونهم واعطاء الضوء الأخضر لتركيا أردوغان لأنهاك حرمة أراضي كردستان المحررة (حسبما أعتقد ) ؟ هذا رغم كوني متعاطفا حد العظم مع ضحايا الكارثة الطبيعية كُردا كانوا أو تُركا؟
كل الدول تهب وتقدم مساعدات لتركيا حتى إسرائيل الصديقة الستراتيجية (الخفية) لتركيا أرسلت مساعدات طارئة عاجلة للمنكوبين . هل قدم أحد من هذه الدول قرشا أسود لضحايا القصف الكيمياوي العراقي ؟
فها هي تركيا تضرب الكورد في عقر دارهم
وها هو مئات الجنود الأتراك يحاصرون قرية في دهوك.
وايران تضرب الكرد.
ويأتي دور العرب قريبا ليضربوا الكرد.
أتدرون يا بني أمتي ويا أحفاد ميديا وكي خوسرو الآن لماذا أن طائر القبج مهددة ، من بين جميع الطيور، بالإنقراض ؟ ولماذا ان معاناتها أكبر من معاناة أخواتها من الطيور؟ ولماذا هو الطائر الأسهل للأصطياد والأكثر عرضة للهوان من بين جميع أنواع الطيور ، واكثرها عرضة لدخول القفص زرافات ووحدانا؟
هل عرفتم السبب الآن ؟
واذا عُرِفّ السَّبب بَطَل العَجَب!

فرياد إبراهيم
30 – 10 – 2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحَجّ تذكير بظُلمُ المَرْأة
- مُحاكمة سَيف والسّنوسي في داخل ليبيَا
- الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
- الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال
- جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد
- لا مستقبل لمصر مع الطنطاوي


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟