|
تونس: أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء !
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 11:34
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
تونس:أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال !- خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء ! لقد أفرزت إنتخابات المجلس التأسيسي بتونس نتائجا متوقّعة فى بعض جوانبها. و يتمثّل الجانب المتوقّع فى حصول النهضة على أكثر بقليل من الأربعين فى المائة من الأصوات و حصول التكتّل على أحد المراتب الأربعة الأولى. أمّا الوجه غير المتوقّع فهو نسبة المشاركة العالية المقدّرة بأكثر من تسعين بالمائة ؛ وإستحواذ "العريضة" على عدد كبير من المقاعد فى عدّة مناطق ، و تمكّن المؤتمر من أجل الجمهورية من المرتبة الثانية فى ترتيب الأحزاب و المقاعد المتحصّل عليها، و إنحدار مذهل نوعا ما فى تأثير الحزب الديمقراطي التقدّمي ، و عدم قدرة أحزاب و أطراف جبهة 14 جانفي ( لا سيما حزب العمّال و حركة الوطنيين الديمقراطيين ؛ و فى هذا المقال لن نتعرّض للمقاطعة: من ، لماذا ، متى و كيف و النتيجة ... فهذا ليس مجالها ) على تجميع و لو خمسة بالمائة شأنها فى ذلك شأن القطب و الوضع أنكى حتى بالنسبة للقوميين و البعثيين. 1- خطوة إلى الأمام ، خطوتان إلى الوراء : بطبيعة الحال ، تجعل هذه النتائج اليد الطولى للتيّار الإخواني فالنهضة على الأرجح هي التى ستشكّل الحكومة و بتحالف مع قوّة هامة أو قوى صغيرة متفرقة ستكون لها الأغلبية فى المجلس التأيسي و يعدّ هذا فى حدّ ذاته مأساة بالنسبة " للتقدّميين" و للشعب من منظور التطوّر التاريخي نظرا لإنعكاسات النتائج السلبية على كتابة الدستور و تعيين الحكومة و الرئيس المؤقتين . و من اللافت أنّ هذه النتائج أبعدت بعض القوى ال"اليسارية" و القومية التى كانت القوى الأهمّ فى مساندة و تفعيل إنتفاضة الجماهير ديسمبر-جانفى ،فى الوقت الذى كان فيه الهاشمي الحامدي- العريضة- يطبّل للزين و عائلته و للتجمّع و كان فيه رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية قبل بالإصلاحات التى قدّمها الرئيس الهارب فى خطاباته لا سيما منها خطابه الأخير ( هذا دون التذكير بالمواقف الإنتهازية لكلّ من الحزب الديمقراطي التقدّمي و التجديد و الحزب الإشتراكي اليساري و حزب العمل الوطني الديمقراطي)., و بالمقابل وقع النفخ بوجه خاص فى العريضة / الهاشمي الحامدي و فى المؤتمر من أجل الجمهورية من خلال البترودولار الأمريكي و الخليجي أساسا و من خلال بقايا التجمع و الحكومة و جهاز الدولة القائم بمؤسساته البيروقراطية و العسكرية. و قد لاحظ الكثير من المراقبين و المتابعين للإنتخابات و حتى بعض التونسيين تصدّر أحزاب الذين كانوا خارج البلاد المراتب الأولى. و فُهم من ذلك مدى الإرتباط بين الغنوشي و الهاشمي الحامدي و المنصف المرزوقي بالأوساط الإمبريالية و مخطّطاتها المتعلقة بالقطر و المنطقة و الشرق الأوسط الكبير ،كما فُهم دى تأثير القوى الإستعمارية على مسار الإنتخابات حتى عبر الشخصيّات و الشعب التجمعية التى إشترت الذمم و أدلت بأصواتها لفائدة أصدقاء بن علي / الحامدي و الخادمين بوفاء لمصلحة المشروع الإستغماري الجديد ، النهضة و المؤتمر من أجل الجمهورية. و هكذا تمّت عملية الإلتفاف على إنتفاضة الشعب فى تونس و أصبغت الشرعية على عملاء الإمبريالية و خدم دولة الإستعمار الجديد التى تتمّ إعادة هيكلتها لا أكثر و لا أقلّ. لقد أنجز الشعب فى تونس ، بمشاركة هامة للشباب العاطل خاصة و بمشاركة لا باس بها من قوى " يسارية" بالأساس و قومية ، إنتفاضة شعبية أطاحت برأس السلطة لكنّها لم تطح بالنظام فمثّل ذلك خطوة إيجابية إلى الأمام، غير أنّ عملية إلتفاف النظام الحاكم و طبقات الكمبرادور و الإقطاع المسنودة من قبل الإمبريالية العالمية ، إفتكّت بسرعة المبادرة و إستطاعت أن تلتف على الإنتفاضة بطرق شتى ، من جهة ، و أن تصبغ الشرعية على حكمها بوجوه جديدة تتخفى خلف الدين و سيكون فى منتهى الصعوبة الصراع ضدّها و فضحها شعبيّا لكونها تتقنّع بقناع تطبيق أحكام تنسبها إلى إلاه و ليس إلى بشر فى مجتمع متغلغل فيه إلى حدّ كبيرالفكر الديني ، من جهة ثانية و يمثل هذا خطوتين سلبيتين إلى الوراء ( الإلتفاف على الإنتفاضة و وضع الظلاميين فى موقع السلطة ) فحقّ لنا أن نصف ما حصل ب " خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء!" و نجمل دواعي هذه الإنتكاسة فى أسباب ثلاثة أساسية ، رئيسيا قوّة القاعدة الإجتماعية و المؤسساتية و العلائقية لدولة الإستعمار الجديد و الطبقات الحاكمة و ثمّ، تدنّى الوعي السياسي الطبقي لدى جماهير شعبنا و أخيرا نشر بعض القوى " اليسارية" للأوهام البرجوازية حول الدولة و الديمقراطية و هذا السبب الأخير هو سنتناوله بالتحليل فى هذا المقال. 2- عودة إلى مسألة ثورة أم إنتفاضة : " إنّ الثورة إنتفاضة و عمل عنف تلجأ إليه إحدى الطبقات للإطاحة بطبقة أخرى" ( ماو تسى تونغ) كجزء من مخطّط الإلتفاف على الإنتفاضة الشعبية ، أخذت وسائل إعلام دولة الإستعمار الجديد تبثّ وهم الثورة ناعتة ما حدث بداية بثورة الياسمين ثمّ بثورة الكرامة و سرعان ما رأينا الأوهام تنتشر إنتشار النار فى الهشيم و تغزو غالبية القوى " اليسارية" ،ناهيك عن القومية و غيرها .فطلع علينا ، على سبيل المثال الناطق الرسمي بإسم حركة الوطنيين الديمقراطيين فى وسائل الإعلام ، مؤكّدا أن طبيعة "الثورة " التى حصلت "ثورة ديمقراطية إجتماعية" . و من جانبه سرعان ما تحوّل حزب العمّال من الحديث عن إنتفاضة إلى الحديث عن "ثورة" ديمقراطية و ظلّ " الوطد " لأشهر ينعت الحدث بالثورة ثم أخذ بعضهم يستعمل مصطلح الإنتفاضة و بقي آخرون يستعملون ثورة أو إنتفاضة دون تفرقة أو معا فى ذات الخطاب إلى هذه الأياّم الأخيرة. و كان المستفيد الأكبر من هذا التضليل و بثّ الأوهام البرجوازية الصغيرة من قبل جبهة 14 جانفي و آخرين هو القوى الرجعية ذلك أنّه ساعدها على توجيه الرأي العام ضد بن علي و عائلته و إنقاذ النظام ككلّ حكومة و مؤسسات و شرطة و جيش إلخ و إعداد العدّة على جناح السرعة للإلتفاف على الإنتفاضة الشعبية بشتى السبل و منها بالأساس توجيه النقد لشخص معيّن لا لنظام كامل إجتماعي - إقتصادي ، و بالتالى جعل بن علي كبش فداء و إنقاذ دولة الإستعمار الجديد و إعادة هيكلها و إخراجها فى ثوب جديد و بوجوه جديدة. و عمّا تمخّضت " الثورة" المزعومة؟ لقد تمخّضت " ثورة " حزب العمّال و حركة الوطنيين الديمقراطيين و غيرهما عن مثلا : 1- حكومات ثلاثة جميعها دستورية تجمعية عمل رؤساؤها مع الجنرال وين العابدين بن علي. 2- توطيد الجيش بالدعاية له عل أنّه عامل إستقرار و مساند للشعب و تعزيز صفوفه بإرجاع حتى المطرودين منه هما كانت الأسباب و تبييض وجهه و كأنّه محايد هو الذى كان يأتمر بأوامر بن علي و يخدمه و قبله بأوامر بوقيبة و شاركهما الحكم و قمع الشعب. 3- تعزيز جهاز الشرطة بإرجاع الآلاف المطرودين و إنتداب آلاف أخرى و رفع أجور الأعوان على نحو لم يجنيه أي قطاع آخر. 4- بقاء جهاز القضاء ،رغم كافة الجهود النضالية المبذولة لتغييره بين أيدى القضاة الفاسدين و من ثمة بين أيدى ذات جهاز الدولة الذى لم يحطّم. 5- إستمرار جهاز الإعلام رئيسيا بيد الحكومات الدستورية التجمعية المتتالية و المحافظة على ذات توجه الدولة منذ بورقيبة إلى بن علي فى خدمة الطبقات الحاكمة و الإمبريالية العالمية ضد مصالح الشعب. إلخ إلخ... كلّ هذا ،عدا النتائج الأخيرة لإنتخابات المجلس التأسيسي ،و يدّعى ناشرو الأوهام البرجوازية الصغيرة أنّ ما حدث "ثورة" ديمقراطية أو ديمقراطية إجتماعية و ما إلى ذلك و أنّه ينبغى " إكمال مهام الثورة" و غيرها من الترهات لا لشيئ إلاّ لأنّ النظام أقدم على بعض التنازلات الطفيفة و منها شيئ من الحرّيات الإعلامية و الإعتراف بأحزاب. لقد لخّصنا فى السابق أنّه لم تتمّ أية ثورة إلاّ فى خيال هؤلاء مدّعي تبنّى الشيوعية لأمرين إثنين متعلقين بالبنية التحتية و البنية الفوقية أي أنّه لا تغيّر نوعي / كيفي فى نمط/ أسلوب الإنتاج و لا تغيّر كذلك فى جهاز الدولة و الطبقات الماسكة به خدمة لمصالحها الآنية و البعيدة المدى و حدّدنا أنّ ما أنجزه الشعب لا يعدو أن يكون إنتفاضة و يبدو أنّ هناك تيّار الان صار يتشكّل و يقترب أكثر فأكثر من تبنّى هذه الحقيقة : إنتفاضة و ليست ثورة. لكن هناك أيضا خطر تكرار ذات الأوهام حتى فى صفوف الفئات الأكثر نضالية و فهما للمهزلة الإنتخابية بفعل رفع شعار " الشعب يريد الثورة من جديد" الذى يُقحم فيه مجدّدا مصطلح الثورة و يقرّ ضمنيّا و صراحة أن ما حصل سابقا " ثورة". و هذا من أفدح الأخطاء و تبعاته وخيمة للغاية و مخيبة الآمال و محبطة حيث عاجلا أم آجلا سيكون من عوامل عرقلة التعبئة الجماهيرية لأنّ غالبية الجماهير تعتقد فى فكرة خاطئة شائعة هي أنّ الثورة أنجزت و إنتهى الأمر و الآن حان وقت المضي نحو الإستقررار و البناء و جني ثمارها ، و لأنّ وجوها و أحزابا جديدة إعتلت سدّة الحكم و لها قاعدة إجتماعية عريضة و لم يقع بعدُ فضحها شعبيّا كبديل إمبريالي و فضج برامجها و القوى التى تمثّلها طبقيّا. " إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ،و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي-اللينيني المتعلق بالثورة صالح بصورة مطلقة ،للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء " ("مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ص 65). 3- لا للأوهام الديمقراطية الرجوازية ! : أ – الديمقراطية / الدكتاتورية : ما إنفكّ حزب العمّال و حركة الوطنيين الديمقراطيين و قبلهم و إلى جانبهم على الساحة السياسية ، الحزب الإشتراكي اليساري – فى الحقيقة " الرأسمالي اليميني "- و حركة التجديد و قوى عديد أخرى يبثّون الأوهام البرجوازية الصغيرة حول مسألة الديمقراطية. دون مراوغة و مباشرة نقولها : إنّ حزل العمّال و حركة الوطنيين الديمقراطيين الذين يدعيان تبنّى اللينينية ينظّران و يمارسان فى تضارب تام مع اللينينية التى هي منهما براء إنّهما مرتدّان . متحدثا عن مرتدّ آخر ، كاوتسكي فى"الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي " ( ص18)، أوضح لينين : " أنّه طالما هناك طبقات متمايزة ،- و طالما لم نسخر من الحسّ السليم و التاريخ ،- لا يمكن التحدث عن " الديمقراطية الخالصة" ، بل عن الديمقراطية الطبقية فقط ( و نقول بين هلالين إنّ " الديمقراطية الخالصة" ليست فقط صيغة جاهلة تنم عن عدم فهم لنضال الطبقات و لجوهر الدولة على حدّ سواء ، بل هي أيضا صيغة جوفاء و لا أجوف، لأنّ الديمقراطية ، ستضمحلّ ، إذ تتطور فى المجتمع الشيوعي و تتحوّل إلى عادة ،و لكنها لن تصبح أبدا ديمقراطية " خالصة".) فلينين أكّد أنّه لا وجود لديمقراطية خالصة ، فوق الطبقات و أنّ ما هناك إلاّ ديمقراطية طبقية و أنّ كلّ ديمقراطية هي فى آن واحد دكتاتورية ؛ ديمقراطية لطبقة أو طبقات و دكتاتورية ضد طبقة أو طبقات ( و قد تعمّقنا فى هذه المسألة فى مقال " أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى تونس " الحوار المتمدّن) فى حين أنّ هؤلاء روّجوا خيالات عن ديمقراطية لا طبقية - سياسية و إجتماعية – و ما من مرّة نعتوها أو حدّدوها طبقيّا و بذلك ساهموا و يا لها من مساهمة فى تضليل المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبية . و لأنّهم لم يقوموا باللازم لينينيّا لشرح علاقة الديمقراطية بالدكتاتورية طبقيّا و بأنّ كل ديمقراطية هي بالضرورة دكتاتورية : ديمقراطية لأقلية أو أغلبية و دكتاتورية ضد أغلبية أو أقلية و مثال ذلك فى كتاب لينين " الدولة و الثورة" أنّ الديمقراطية البرجوازية ديمقراطية للأقلية و دكتاتورية ضد الأغلبية بينما دكتاتورية البروليتاريا / ديمقراطية البروليتاريا هي فى آن أيضا ديمقراطية الأغلبية دكتاتورية ضد الأقليّة. و كذلك لم يبذل مدّعو تبنّى اللينينية قصارى الجهد – فى الواقع لم يبذلوا أي جهد – لتفسير أنّ لكلّ طبقة ديمقراطيتها و أنّ الديمقراطية ذاتها كشكل للدولة مآلها تاريخيا الإضمحلال مع إضمحلال الدولة مثلما بيّان ذلك لينين فى " الدولة و الثورة". ب- إنهيار المنطق البرجوازي الشكلاني : و فى إرتباط بهذا رصدنا إندحارا عمليّا و فعليّا للمنطق الشكلاني لفهم الديمقراطية لدى كلّ من حزب العمّال و حركة الوطنيين الديمقراطيين. و اليوم و بعد أن ركّز حزب العمّال على تكتيك الحريات السياسية الذى تحوّل لديه إلى إستراتيجيا ( نفس التكتيك دام عقودا) نلمس من جهة مدى إنعكاس ذلك التكتيك الإصلاحي الخاطئ الذى ما فتأ يأجّل العمل الحقيقي من أجل الثورة بقيادة البروليتاريا ، على المبالغة فى وصف ما حدث فى البلاد جاعلا إيّاه بمثالية و بعيدا عن التحليل الملموس للواقع الملموس لينينيا " ثورة"؛ و من جهة ثانية نلمس ما أفروته الإنتخابات من كسب القوى الرجعية فى فترة الحريات السياسية البرجوازية فى ظلّ دولةة الإستعمار الجديد. و كذلك إندحر المنطق الشكلاني الذى خرج به علينا شكرى بلعيد مؤكّدا فى ردّه على حزب العمل الوطني الديمقراطي بأنّ الرئيسي فى هزيمة التجارب الإشتراكية السابقة هو عدم إعتمادها الإنتخابات. فإضافة إلى كون هذا غير صحيح بالنسبة للصين الماوية و خاصة فى حقبة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966- 1976 ( مثلما أشار له مقال فى العدد الرابع من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !") ؛ فإنّ ما جدّ اليوم فى القطر يوجه لتنظيراته الشكلانية طعنة مميتة حيث نرى بأمّ أعيننا كيف أن الإنتخابات معزولة عن جملة عوامل أخرى – و ماويّا رئيسيا الخطّ الإيديولوجي و السياسي الثوري المحدّد – ليست سوى شكل من أشكال إصباغ الشرعية حتى على الظلاميين و المستعمرين ..زفهل تقبل دكتاتورية / ديمقراطية البروليتاريا بالإنتخابات الشكلية لوحدها و بمشاركة القوى البرجوازية القديمة منها و الجديدة التى تنشأ فى المجتمع الإشتراكي بما هي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية ، و قد تفوز و بالتالى تعيد تركيز الرأسمالية؟ و مثلما أنّ الديمقراطية دون تحديد طبقي جدّ ضارة بالوعي الطبقي للطبقات الشعبية ، فإنّ المنطق الديمقراطي الشكلاني ( و النكوصي الذى يتنكّر لتجربة الإشتراكية فى كلّ من الإتحاد السوفياتي و الصين و يعود بنا إلى ما قبلهما) ، فإن المنطق الديمقراطي الشكلاني مخرّب للمنهج المادي الجدلي و المادي التاريخي الذى علينا كشيوعيين نشره فى صفوف الشعب كي يتحوّل إلى سلاح علمي تستخدمه البروليتاريا و الطبقات الكادحة الأخرى لتفسير العالم و تغييره. 4- الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمرات الجديدة : أ- " من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية" (ماو تسى تونغ): لئن كان حزب العمل الوطني الديمقراطي أعلن بصفاقة ، عقب لقاء مع الوزير الأوّل قائد السبسي ، بأنّه يشاطرالحكومة برنامجها ، فإنّ حركة الوطنيين الديمقراطيين أعلنت و ليس بأقلّ صفاقة من حزب العمل أ،ّ الجيش التونسي جيش وطني قام بدور عظيم فى حماية " الثورة" و البلاد. و هنا أيضا ينسجون السفاسف و يغالطون المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبية ذلك أنّهم يتزلفون لمؤسسات دولة الإستعمار الجديد و يضعون الجيش فوق الصراع الطبقي و لا يعتبرونه جهاز من أجهزة القمع الطبقي ،فى حين الماركسية-اللينينية الماوية تعلّمنا أن الدولة جهاز قمع طبقة لطبقة أخرى و أنّ كما قال ماو تسى تونغ : " يعتبر الجيش، حسب النظرية الماركسية حول الدولة ، العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة ، فكلّ من يريد الإستيلاء على سلطة الدولة و المحافظة عليها -ن لا بدّ أن يكون لديه جيش قويّ". ( " قضايا الحرب ز الإستراتيجيا" ،من "مقتطفات من أقوال ماو تسى تونغ" ،ص66- 67) إنّ " اليسار" الماركسي فى غالبيته يسار إنتهازي إصلاحي يرغب فى النشاط السياسي ضمن إطار دولة الإستعمار الجديد بينما أحد الدروس التى إستخلصتها الماركسية من كمونة باريس هي :" تتلخّص فكرة ماركس فى أنّ واجب الطبقة العاملة هو تحطيم " آلة الدولة الجاهزة" و كسرها ، لا الإكتفاء بمجرّد الإستيلاء عليها". ( لينين " الدولة و الثورة" ص 39.) هدف هذا " اليسار" الإنتهازي الإصلاحي ليس الثورة من منظور بروليتاري ثوري شيوعي حقيقي و إنّما هو المشاركة فى إدارة دولة الإستعمار الجديد لا غير. و لذلك كلّما فتحت له أبواب أو حتى فجوات مؤقتة و محدودة للمشاركة فى النشاط السياسي القانوني و العلني ، إعتبر ذلك مكسبا عظيما و " ثورة" فى حال الفترة الأخيرة. ب- " بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيئ للشعب. "(" مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ" ، ص105) ابدا لا يشغل بال هؤلاء الإصلاحيين إنجاز ثورة ديمقراطية جديدة / وطنية ديمقراطي حقيقية بما تعنيه من تحطيم للدولة القديمة ،دولة الإستعمار الجديد و على أنقاضها بناء دولة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية بقيادة البروليتاريا. ليس من الوارد لديهم التفكير و العمل على إيجاد جيش شعبي حقّا لحماية مصالح الطبقات الشعبية و خوض المعارك الثوريوة و إنجاز مهام الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية . و هم يقبلون بجيش دولة الإستعمار الجديد ، دولة الإقطاع و الكمبرادور و الإمبريالية و يشيدون به نتيجة قبولهم بالنشاط السياسي القانوني فى ظلّ قوانين هذه الدولة صنيعة الإمبريالية و عميلتها و بكل مؤسساتها و لا يستهدفون سوى إدخال بعض الإصلاحات عليها و المشاركة فى تسييرها. إنّهم ليسوا بشيوعيين ، ليسوا بماركسيين ، بل هم تحريفيون ينشرون الأوهام البرجوازية و يضلّلون الشعب لا غير ." و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية. و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي."( ماو تسى تونغ ، مارس 1957) و من المفيد هنا أن نذكّر بما قلناه فى مقالات سابقة ( و خاصة فى " أنبذوا الأوهلم البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى تونس) . حتى إن حصل حزب العمّال " الشيوعي " التونسي أو حركة الوطنيين الديمقراطيين أو ... على مقاعد الحكم ، فإنهم لن يستطيعوا الخروج عن إطار دولة الإستعمار الجديد و لا القطع مع الإمبريالية و سيجدون أنفسهم أمام خيارين : إمّا أن يطبقوا قوانين اللعبة المسطّرة من طرف الطبقات الحاكمة و الإمبريالية العالمية و التكيّف معها و خدمتها و إمّا سيسحقهم الجيش كأداة قمع طبقة لطبقة فى خدمة التحالف الطبقي الحاكم و الإمبريالية العالمية. هذا ما تثبته التجربة التاريخية عالميّا . ففى الهند يخدم الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي) دولة الإقطاع و الكمبرادور و حليفهما الإمبريالية العالمية بمسكه لسنوات مديدة الآن و فى عدّة ولايات السلطة و و قمعه الفاشي للقوى الثورية الحقيقية وهو منذ سنوات فى حرب مفتوحة ضد الماركسيين-اللينينيين-الماويين و حرب الشعب الماوية هناك. و فى الشيلي فى بداية السبعينات من القرن العشرين، عندما حاول آلاندى تجاوز الحدود المرسومة و ليس تطبيق البرنامج البروليتاري الثوري – ببعض الإصلاحات و التأميمات- ما كان من الطبقات الحاكمة إلاّ أن حرّكت الجيش ليقوم بإنقلاب دموي و يذبح آلاف الشيوعيين و غيرهم و ليستولي على السلطة و يفرض حكم بينوشتى لعقود. فى الستينات من القرن العشرين أدّي الخطّ التحريفي و الأوهام البرجوازية بالشيوعيين فى أندونيسيا إلى التعرّض لمجازر رهيبة ... 5- على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا مبادئ الشيوعية لا الأوهام البرجوازية الصغيرة : أ- لنتصدّى للتحريفية الناشرة للأوهام البرجوازية ! إنّ غالبية " اليسار" بما هي تحريفية لا تسوّق سوى للأفكار و الأوهام البرجوازية بينما من واجب الشيوعيين و الشيوعيات حقّا أن ينشروا المبادئ الشيوعية و النظرة البروليتارية للعالم و بر امج الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و الثورة الإشتراكية فى البلدان الإمبريالية ،و العمل على مقاومة دولة الإستعمار الجديد و مراكمة القوى لإيجاد الألحة السحرية الثلاثة فى أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة : الحزب الشيوعي و الجبهة الوطنية الديمقراطية و جيش التحرير الشعبي و الحزب الشيوعي طليعة البروليتاريا الثورية محور هذه الأسلحة و قائدها. و لم يكتف " اليسار" الإنتهازي الإصلاحي بنشر الأوهام البرجوازية بل عمد فصيل منه يدّعي الثورية و اللينينية حتى للتحالف مع الإخوانجية بتعلّة مجابهة العدوّ الرئيسي حينها ، بن علي . وفضلا عن عدم صواب هذا التفكير الإنتهازي الذى يسمح بالتحالف مع أكثر القوى الظلامية التابعة للنظام ذاته و البديل الإمبريالي بإمتياز فى المرحلة الحالية ، فإنّ النتائج كانت وخيمة للغاية. فى الواقع ،ساهم حزب العمال " الشيوعي " التونسي - إلى جانب الحزب الديمقراطي التقدّمي- فى تلميع صورة الظلاميين و جعلهم ديمقراطيين مقبولين شعبيّا و على نطاق واسع جدّا رغم أنّهم لم يشاركوا فى تحرّكات تحالف 18 أكتوبر بتاتا أو بإحتشام كبير ، لا سيما عندما تعلّق المر بتحرّكات فى شوارع العاصمة. و من هنا إذا الظلاميون " ديمقراطيون" لدى القوى الإمبريالية العالمية و بتأشيرة من حزب " تقدّمي " و آخر " شيوعي "!!! و لدي الفئات الشعبية ذات التجربة المحدودة التى ترى أنّ النهضة و قد صارت " ديمقراطية" بإعتراف الحزب " الشيوعي" و الحزب " التقدّمي" و قد وعدت بإحترام المكاسب الشعبية و تطبيق إسلام وسطي، باتت هي الأقرب للقلب و العقل ! فلماذا ستصوّت لغيرها؟ و عندئذ تكون الإمبريالية جهّزت قطعة الشطرنج الناقصة لتكرّس عمليّا هيمنة ما تسمّيه " الإسلام المعتدل" وقد أضحى مقبولا حتى من " التقدميين" و "الشيوعيين". و بهذا ندرك حقيقة أن حزب الشابي و حزب حمه ساهما فى فى هزيمتهما و تعزيز تأثير الظلاميين من حيث سعيا للإستفادة منهم. بإختصار ، التحالف الذى تمّ أفاد أيما إفادة الإخوانجية و دولة الإستعمار الجديد و قلّص من فرص إنتشار و تأثير الحزبين المتحالفين مع النهضة فى إطار 18 أكتوبر. و فضلا عن ذلك ، كان جزاء الشابي الذى فتح لهم ذراعيه و أبواب حزبه و جريدته ليبثّوا سمومهم و دافع عنهم بإستماتة ، الطرد من عدّة مناطق و الإهانات تلو الإهانات. ب- أهمّية المشروع الشيوعي : و قد بلغنا هذا الحدّ ، نودّ أن نثير سؤالا جوهريّا : هل تعتقدون أنّ الأصوات التى حصلت عليها النهضة مردّها أساسا و رئيسيا المسائل التكتيكية المتصلة بالبرنامج الإنتخابي و مسألة الهويّة ؟ نحن لا نعتقد ذلك . من الأكيد أنم مسألة الهويّة لعبت دورا فى تكديس الأصوات لفائدتها كما لعبت علاقاتها مع القوى الإمبريالية دورا لا ينكره إلاّ الأعمى غير أنّ ما نجلب إليه النظر هو أنّ الظلاميين و منذ عقود الآن أقاموا دعايتهم بصفة جوهرية و مركزية على مشروع المجتمع الذى يعدون به ، على مجتمع إسلامي يعيد للأمّة الإسلامية أمجادها و يشيع العدل فى الأرض ، حسب رأيهم المضلّل للفئات الشعبية. و هذا يحيلنا على النقيض من ذلك ، على المشروع الشيوعي الذى ما عادت غالبية "اليسار" تدعو له و تروّج و إكتفت بالعمل النقابي الإقتصادوي و المطالبة بالخريات السياسية. و مجرّد نظرة على أدبيّات المدعين تبنّى " الماركسية" تفيد بأنّ أكثريتهم تكرّس فى العمق ما روّجت له طويلا الدعاية الإمبريالية و الرجعية أي " موت الشيوعية" ففضلا عن تبرّء هؤلاء أو أولئك من الماوية أو من اللينينية أو من الماركسية برمّتها فإنهم أمسوا لا يعتبرون أنفسهم شيوعيين فهم وطنيون و هم يساريون و هم إشتراكيون و حتى حزب العمّال فى مؤتمره الأخير ناقش التخلّى عن صفة " الشيوعي"!!! فى الوقت الذى تحتاج فيه الطبقة العاملة عالميّا إلى رفع راية الشيوعية الحقيقية ،الثورية !!!. و هذا ليس غريبا منهم و نحن فيما مرّ بنا قد وضعنا يدنا على معطيات و حقائق تؤكّد أن حزب العمّال ذاته ليس لينينيّا .و قد سبقهم إلى التنكّر إلى الشيوعية الحزب الإشتراكي اليساري – فى الحقيقة "الراسمالي اليميني"- و حزب العمل الوطني الديمقراطي و كلاهما إلتحقا بجلاء بحركة التجديد و شكّلا معها تحالفات ، حركة التجديد – الحزب الشيوعي التونسي سابقا -الشهيرة بمساندتها لدولة الإستعمار الجديد لأكثر من نصف قرن. و التى شاركت فى حكومة الغنوّشي المعادية للشعب و تطلعاته. و كي نخترق الثنائي الذى تسعى الإمبريالية و عملاؤها ليضعوا الشعب فيه : إمّا الدكتاتورية المفتوحة او الديمقراطية الإستعمارية ، ينبغى أن نبثّ فى صفوف المناضلات و المناضلين و الفئات و الطبقات الشعبية و خاصة فى الشباب المشروع الشيوعي بتاريخه المجيد و مبادئه الثورية و مكاسبه الهائلة و نقد الأخطاء و كيفية تجاوزها و برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية و مستلزماتها كمشروع وحيد ثوري حقّا و قادرا على تحرير الإنسانية تحريرا تاما من كافة ألوان الإضطهاد و الإستغلال القومي و الطبقي و الجندري. ت- عالم آخر ضروري و ممكن ، عالم شيوعي : يجب مقارعة مشاريع الإمبريالية و الرجعية بمشروع تحرير الشعب و على رأسه الطبقة العاملة عالميّا ، يجب مقارعة مشاريع أعداء الشعوب و التحرّر الوطني و الطبقي و الجندري بالمشروع الشيوعي الثوري لا بأفكار و أوهام برجوازية صغيرة إصلاحية . و من ثمّة يترتّب علينا بناء تيّار يدافع حقّا عن الشيوعية لتجاوز الثنائية الإصلاحية : سلطة فاشستية أم سلطة ديمقراطية فى إطار دولة الإستعمار الجديد. و بالضرورة يترتّب كسر هذا القمقم كما يترتّب ماركسيّا تحطيم هذه الدولة لإنشاء دولة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية الممهّدة للإشتراكية فالشيوعية. ووحده بناء الأسلحة السحرية الثلاثة ( الحزب الماركسي-اللينيني-الماوي ،و الجبهة الديمقراطية الجديدة و جيش التحرير الشعبي ) قادر على أن يوحّد القوى و الطبقات الشعبية تحت راية البروليتاريا الثورية. و قد أثبت التاريخ المعاصر أنّ الديمقراطية البرجوازية جميعها. المشروع الشيوعي فقط قادر على ذلك ، لا القومي و لا الديني و لا الأوهام بإمكانه إنجاز التحرير الفعلي للشعوب و الإنسان من الإضطهاد و الإستغلال القومي و الطبقي و الجندري. هذه حقيقة عميقة علينا أن ندركها جيّدا و أن نعمل طاقتنا لتستوعبها الجماهير الشعبية. و فى هذا السياق ناكّد أنّه لا مناص من مواجهة النظرة المثالية للعالم و من تمظهراتها الأساسية النظرة الدينية ذلك أنّه لن يكون بمستطاع المشروع الشيوعي النجاح و لا يمكن للثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية أن تحرز الظفر دون كسب الجماهير إلى النظرة البروليتارية المادية الجدلية للعالم و تصفية الحساب و لو بصورة أساسية و ليس كلية مع المثالية وفى حالنا نحن تصفية الحساب جوهريّا مع الإسلام السياسي . و من الواجب التشديد على أنّ الإسلام مثلما بيّن الرفاق الماويون الإيرانيون أداة و إيديولولجيا الطبقات المستغلّة . و إنطلاقا كون الحرّية هي وعي الضرورة ( إنجلز) و تغيير الواقع ( إضافة ماو) ، نقول إنّه من الضرورة بمكان أن نواجه بجرأة و جسارة الإيديولوجيا الدينية و أن ندعو المثقّفين و جماهير الشعب لمواجهتها فكريّا و سياسيّا و ميدانيّا. و موقف التهرّب من هذه المواجهة موقف غير ماركسي، غير شيوعي ، تحريفي و لا يفيد فى آخر المطاف ، أصلا و بتاتا سوى مزيد تغلغل الظلاميين حيث لا وجود لفراغ إيديولوجي فإمّا الإيديولوجيا البروليتارية الثورية و إمّا الإيديولوجيا البرجوازية و الرجعية بتلويناتها. هل يمكن أن ننجز ثورة بروليتارية – ديمقراطية جديدة فى أشباه المستعمرات بقيادة البروليتاريا و إشتراكية فى البلدان الإمبريالية ،- بشعب أو شعوب تهيمن عليها و تتحكّم فيها إيديولوجيا مثالية – دينية؟ طبعا لا! حتى يوجد شعب ثوري مثلما حتى توجد حركة ثورية ، هناك حاجة لنظرية ثورية تنير الممارسة و عملية تغيير العالم ثوريّا . ولنتحمّل مسؤولياتنا كثوريين فى النهوض بهذه المهمّة الديمقراطية العالقة منذ عقود إن لم نقل منذ قرون. و لنوضّح عرضا أنّ هذا لا يعنى السعي غلى القضاء المبرم على النظرة المثالية والدينية تحديدا عدا كونه غير مطلوب و مثالي فلسفيّا غير ممكن واقعيّا و يحتاج إلى رسوخ الشيوعية عالميّا و لمدّة طويلة و حتى فى هذه المرحلة فهذا بعد إنتفاء شروط المعتقدات الدينية و إنتشار النظرة المادية الجدلية و التفكير العلمي. و بالمناسبة من أوكد الواجبات فى هذا الصدد أن نتجنّب أية تحالفات مع القوى الظلامية لأنّها جزء من نظام دولة الإستعمار الجديد و بديل إمبريالي ينبغى علينا عزله و مهاجمته بإستمرار حتى لا ينقضّ على نضالات الشعب و يركبها و يعيده إلى نقطة الصفر أو أتعس مثلما حصل فى إيران و( و تجربة الرفاق الماويين فى إيران و الدروس التى إستخلصوها مفيدة للغاية فى هذا المضمار) و عليه يغدو جليّا أنّه علينا أيضا أن نفضح كلّ من يدفع نحو أي نوع من التحالف معه مهما كانت التعلاّت... ليكن الشيوعيون شيوعيون و ينشروا الشيوعية بجرأة ! لنكن من محرّري الإنسانية !
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصراع الطبقي و الطبقات ف
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الدكتاتورية المشتركة -
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد -التحوّل الإشتراكي للرأسم
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الإصلاح الزراعي على الن
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصينيون و التجربة السوفي
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد ماو و القيادة الجماعية -م
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد علاقة الجيش بالحزب -مقتطف
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الدور القيادي للحزب فى
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الماوية وفهم الدغمائية
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية وتعويض الجدلية با
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد علاقة الماوية بالفلسفة ال
...
-
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية و عصر الإمبريالية
...
-
دروس فى الإستشهاد الإنتهازي الخوجي أو كيف تكون معاديا للماوي
...
-
فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية
...
-
دحض ترهات حزب العماّل -الشيوعي- التونسي الخوجية حول الثورة ا
...
-
دحض خزعبلات -الوطد- الخوجية المتسترة حول الثورة الثقافية الب
...
-
ترهات خوجية بصدد الثورة الثقافية -فى الردّ على حزب العمّال و
...
-
نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية م
...
-
نقد ل-جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة الم
...
-
مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية -الماوية
المزيد.....
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|