فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 21:07
المحور:
حقوق الانسان
تسليم سيف والسنوسي لمحمكة العدل الدولية في لاهاي خطأ فادح . لأسباب في مقدمتها بطئ سير المحاكمات والمداولات التي قد تستغرق عاما او اعواما. ومن ثم هناك محامون للدفاع . مفارقة و لكن ليس باليد حيلة ، إذ لا يمكن تجاوز قانون. العقوبات الدولية قيد أنملة.
ثم ان هؤلاء سوف يتمتعون بعناية طبية فائقة ورعاية احتماعية ممتازة ويحصلون على إمتيازات خاصة متنوعة مختلفة ونشاطات ترفيهية يحسد عليها مصطفى عبد الجليل نفسه . ومن ثم يحق لهم مقابلة زوجاتهم وبناتهم في السجن الفسيح المزود بكل وسائل الراحة والأستجمام والحمامات الحارة والباردة.
. فزوجة ميلوسوفيج زارته عدة مرات في غرفته وقضى ليلة معه كما اعلم . والله اعلم. هذا ناهيك ما في سجون اوربا من وسائل الترويح والتنفيس وقضاء الوقت بمصاحبة كل هذه الشقراوات الحسناوات اللواتي سيدللونهم حتى العظم. وسيغمزون لسيف الاسلام رغم صلعته. وسيقدم لهم خدمات يحسد عليها ثوار ليبيا الذين ذاقوا مرارة العيش والعطش والجوع والنزف والسهر والبطش والقلق والتوتر المستديم والحزن والرعب والمآساي التي يشيب لها الصبيان . وباختصار القصاص العادل يقضي بمحاكمتهما في داخل ليبيا . وبسرعة فائقة . بلا تأخير، فورا.
أعود واقول أن تسليم سيف وعبد الله السنوسي الى محكمة لاهاي يعني في وجهة نظري افلاتهم من العقاب الذي يليق بهم وانقاذهم من الجزاء العادل الذي يستحقونه فالذي يستحقونه هو حتما الأعدام شنقا حتى الموت .
نفس المصير الذي لاقاه صدام و سيلاقيه بشار السوري وعلي اليمني . بإذن الله. الجدير بالذكر أن أقسى عقاب يصدر من المحكمة الدولية هو السجن المؤبد . وهذا بدوره سوف لن ينفذ ، اي غير مضمون التنفيذ. والسبب هو أن هناك في حوزة مجرمي الحرب هؤلاء خفايا واسرار خطيرة عن الجهات المزودة لإسلحة كيمياوية وأسلحة محضورة دوليا واسرار اخرى خطيرة ، والكشف عنها سوف يخلق احراجا كبيرا لدى انظمة وساسة وشركات الدول المتورطة بهذه الصفقات.
فمتى ما تصل جلسات والمداولات الى هذه القضايا يتم تصفية المجرم : يقتلوه بطريقة ما او بأخرى ،بالسكتة القلبية مثلا . اكرر القتل بالسكتة القلبية . اي اعطائه ادوية تسبب ازمة قلبية حادة . كما حدث مع ميلوسوفيج ، مجرم حرب البلقان عندما وصل الأمر الى مذبحة سريبرينشا. فكان على وشك الإدلاء بتصريحات خطيرة للغاية حول ظروف المجزرة والأطراف التي كانت لها ضلع فيها. وكما كان الحال مع صدام تحت الإحتلال . فقد تناولت جلسات محاكمته قضية الدجيل الثانوية جدا حيث قتل فيها 146 شخصا، وطالت وامتدت عاما . و حالما وصلت الى حلبجة ذات 5000 شهيد ، ضحايا القصف الكيمياوي أمر الرئيس بوش بإعدامه فورا. خطأ لا يجوز تكراره في الثورات الجارية . فلاتسلموا ابناء القذافي وغيرهم الى لاهاي.ألستم ترون أن في ذلك خيانة لدماء الشهداء ودموع الثكالى؟
فرياد إبراهيم
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟