أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - سونيتات شكسبير المندائية ......................!














المزيد.....


سونيتات شكسبير المندائية ......................!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



1
الرجل منا أمام وردة تريد العطر وهي في يباب خريف الحلم يتنامى فيه صمود الذات ويأبى أن يعطي لدمعته حرية التصرف بمشاعره ..!
هذه السونيته كتبها معتقل مندائي في دائرة امن بغداد .ولم يزل الحائط يحتفظ بها بالرغم أن ساكني الزنزانة اليوم هم من ( الفقراء ) الحواسم ...فمن كانوا من نزلائها الطيبين صعدوا المشناق مع رعشة ذكورة المراهقة والموسيقى .وبعضهم كانت تتوسد فمه قبلات جدته وليس حبيبته ...
يا لطعم الجنوب في شجنه الملكي ..كل سونتاته الروحيه كتبت من اجل هاملت وأمنية الوجه النوراني لشيخ دخيل في حضرة الملك الفتي : لانريد وطنا بل نريد ظلا يأوي احلام عصافيرنا واشجار السدر..!
2
أعذب مافي الصلاة التوجس منها ...
يالهذا الصوت المشتغل بقلق القلب ...أي المعاني التي تعشق في الضباب فناجين القهوة .وما كان يرتشف الصباحات صلاوات امهاتنا في معابد الكنز ربا ...
من أجلكم أنتم ياماسكي السهم المصوب الى ذكرياتنا .
سأحمل رسالة مكتوبة بسريانية واضحة واضعها في بريد شكسبير ..
تشكره لأنه اتى بهاملت الى الزنزانة ليقوي عزيمة عشاقنا ليكونوا....!
3
الحلم المندائي حلم .ولكنه بدون رعشة سيبقى مختبئا مثل قطن الوسادة ..
هذا ما كانت يعتقد فيه ابي وسجلها حكمة بلوح سومري يحمله على اكتافه المتعبة وهو يتوسل حارس بوابة السجن : ايها الطيب .اوصلها لولدي هذه السونيتة .فأنه لايشتهي الخبز من دونها ......!.
4
القلب لايخفق بدون مشاعر العصافير.
والآس لن يخضر دون أن تعمده ابتسامة أم ..
أيتها العاشقة المندائية .
الكون لايبدا من ويلز وتساؤلات جوليت ...
انه يبدأ من لحظة بزوغ القمر بين عينيكِ....!
5
أبدا أنا وأنت والمسافة نعدها بخطوات صلاة الشيخ الروحاني لقبيلتنا الغنوصية ..
نحتفي بالمهج المشعة بالعطر المسكون بليل مالمو والكحلاء ونجمة من ليل بغداد تنادم غزل الشفتين بشارع النهر.
الملك السويدي والملك لير وملك العراق فيصل الأول ...
يحملون وثائق الشوق لنا .ويمنحون السنونو ابجدية تلاوة قداس التعميد بماء خدك ...
كلنا عند بهجة الحب سنرتعش..
وكلنا حين تنمو في دموع امهاتنا الاسئلة نشتري ديانتنا ووطننا بموتنا .!!!!
6
في أوراق شكسبير بعض الأسئلة المتعلقة بنكهة الشرق في روحه.!
أمي تعتقد أن النكهة فقط في عطر رز الشتال والعنبر.
وأبي يعتقده في بدن الكاهن يوم يودع لدى الماء سر الحياة.
فيما يعتقده بوذا الرغبة في منح خلود الروح ضياء الغيب بودان البياض ولمعانه.
ربما هو يقصد ثوب الرستة الذي يرتديه حكماء التعاويذ يوم يناديهم الفرات السومرية :اشربوا من روحي ولا تشربوا من موجي..!
وعندما تشربه الطائفة في اوج نشوة الوصول الى المعنى .
يدرك الشاعر الانكليزي .إن كل سونيتة كتبها روحها من هناك..!
7
يا لفرحي عندما تكون معي ...!
ألف نجم ينزع عنه التنورة ...
ويرتدي دفء امي بدلا عنه ..!
8
بأشتياق روحي ذهبت اليك.
وبشغفي بذكرياتي معك عدت منك.
أيها الروحاني المشبع بصلاة الأمل واسئلة يحيى عن مصائر شعبه الوفي .
عندما يزيد شغف القبلة مثقالا عن رعشة الشفتين
سيتبدل مناخ العالم ..
وسيعرف الربيع إن بدون هؤلاء الحكماء لن يكون للبراءة صورتها الشعرية.
وحتما جدتي المندائية (مشتهاية رزاق مدلل ) ستتفوق بغنجها الماركسي على اي دوقة في البلاط السكسوني...
فهي حفيدة الطوفان ودمعة فيروز في صباحات البساتين.
حفيدة الفراشات كلها ....
من قبعة لينين وحتى خواطر كاشف الغطاء ....
ومتى تنزل اطياف المساء على باحة البيت ...
سيكتشف العالم إن اي حلم بدونها ليس سوى رماد ثمل لشاعر منعزل في ايقونة قدره المفلس.
جدتي المندائية مشتهاية رزاق مدلل .
وحدها من قالت للشاعر الانكليزي : خذ جوليت اليك .واعطني العراق لاعشقه......!
دوسلدورف في 28 اكتوبر 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاويذ مندائية من أجل الأرض ........!
- أسئلة واجوبتها ......!
- تَهَجِيَّ الحُبْ قَبلَ مُمارسته....!
- أفطارُ أجباري ....!
- أساطير قزوين عينيكِ وكاشان عُطرك... سيمفونية ساحات الفردوس.. ...
- الغرام في حساب القبلة والأرقام..!
- أناشيد الفردوس السومري...!
- الحياة ...بجمعها ومفردها ( امرأة )...........!
- إناث ساحات الفردوس ........!
- معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!
- مدن الفردوس والتجلي وساحات التحرير..!
- فردوس من الطيف وألوان قزح..!
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!
- شاكر لعيبي ...شاعر الحس المنتشي ( الروح والجسد )...!
- لميعة عباس عمارة ..مندائية القصيدة وثياب يحيا المعمدان...... ...


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - سونيتات شكسبير المندائية ......................!