أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد حسانين - بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة














المزيد.....


بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما استتب الأمر باللونجمونتيات - أتباع سوزان بلاك - في مكة ، عملن على نشر تعاليمهن و ثقافتهن السمحة بالمنطقة فدانت لهم البلاد و دخل الناس في الدين الجديد .

أما من بقي من السكان المسلمين على دينه فكانت له معاملة خاصة في ظاهرها عادلة و في باطنها مجحفة فهاجر منهم من هاجر الى بلدان لم تصلها قبضة اللونجمونتس مثل ماليزيا و الصين و نيوزيلانده.
و قد قام المسلمون المهاجرون على مر السنون بالتكاتف و التلاحم في محاولة لحماية دينهم من الاندثار و قد حاولوا التأثير في بلدان المهجر حتى يعاونهوم على استرداد مكة المكرمة من أيدي اللونجمونتس و لكن باءت محاولاتهم بالفشل بل و تعرضوا للإضطهاد و التنكيل فلم يزدهم ذلك إلا تلاحماً و قوة.
في الوقت ذاته عمل اللونجمونتس علي تشويه الإسلام و المسلمين فرسخوا في أذهان ابنائهم ثقافة الكراهية جيل بعد جيل حتى صار المسلم هو العدو الأشد و الأكثر كراهية و ينبغي قتل المسلمين أينما وجدوا حيث غضب عليهم الرب و حكم عليهم بالشتات.
و عمل اللونجمونتس على أمركة المنطقة و ذلك عن طريق ربط صلواتهم الثلاثة بذكر مقاطع من كتاب امريكي مقدس فتكلم الناس الأمريكية ، كذلك عملوا على أمركة مكة و أهملوا صيانة المسجد الحرام حتى تهدم تماماً و لم يتبق من الكعبة سوى حائط مهدم. و قد بنى اللونجمونتس معبداً فوق الأنقاض تكريماً لاجتماع مجلس الإدارة الذي اعطى الأنبياء فيه الضوء الأخضر للسيدة سوزان بلاك لهداية الناس للدين الجديد .
انتشر الدين الجديد و قويت شوكة اللونجمونتس مما أثار حفيظة و غيظ أمم أخري بعيدة فقررت أن ترسل مجتمعة حملات لتحرير مكة المكرمة. فوحدت الجيوش و أخذت الهلال شعاراً لها حتى أنها باتت تعرف بالحملات الهلالية .
كانت الحملات الهلالية في ظاهرها دينية و في باطنها مادية أراد مرسليها الاستيلاء على كنوز المنطقة و إضعاف قوة اللونجمونتس ، و قد حققت نجاحات قصيرة المدى و تم تحرير مكة و الحجاز ثم بدأت الخلافات تظهر على السطح و انحل اتحاد الهلاليين و عادوا الى حروبهم الداخلية فسقطت مكة مرة أخرى على يد قائدة لونجمونتية شجاعة اسمها "سلادينيا" .
مرت قرون أخري تخللتها الحروب و الصراعات في أنحاء دولة اللونجمونت و انتقلت فيها عاصمتهم من لونجمونت الي واشنجتون ثم الى مدن أخرى و ضعف اللونجمونتس ضعفاً شديداً لغيابهم عن تطورات العصر و تمسكهم بثوابت اكل الدهر عليها و تقيأ. و انقسمت ممالكهم الى بلدان صغيرة متخلفة فانهال عليهم الهلاليين الجدد الذين لم يتركوا بقعة من الأرض إلا و نهبوها و عندما حاولوا نهب بقايا اللونجمونس لم يجدوا شيئاً فرحلوا بعد أن عملوا على التأكد ان اللونجمونتس لن تقوم لهم قائمة.

استغل مسلمو المهجر حالة الضعف تلك فخططوا لإستعادة أراضى المسلمين من المحيط للخليج ، فقاموا بتنظيم صفوفهم و التحموا حول أهدافهم و ساعدهم الأغنياء منهم و المتعاطفين فكونوا تنظيم ديني متطرف هدفه اعادة مكة لحظيرة المسلمين ثم باقى الاراض المقدسة.
اتخذت تلك الجماعة اسم عرفات – عن جبل عرفة المقدس – و صار الناس يشيرون اليهم بالعرفاتيين.
نجح العرفاتيون في استغلال الفرصة و التوقيت فقاموا بالحصول على وعد من الصين ببناء دولة اسلامية بالحجاز ، و استغلوا أيضاً وصول حاكم عنصري للسلطة في ماليزيا قام باضطهاد المسلمين و ذبحهم جماعة ، فعمل العرفاتيون على معاونة البقية المتبقية من المسلمين للهجرة العكسية الى بلاد أجدادهم و ارضهم المقدسة بمكة.
في الوقت نفسه بدأ المسلمون من أهل مكة في تنظيم عمليات ارهابية و عسكرية ضد أنظمة الحكم اللونجمونتي ، حتى جاء يوماً أعلنوا فيه قيام دولتهم الاسلامية الموعودة و قاموا بتحرير مكة و المسجد الحرام . و حاول اللونجمونتس تجييش الجيوش ، تارة تحت الشعارات القومية الأمريكية و تارة تحت الشعارات الدينية اللونجمونتية و لكنهم فشلوا بسبب تعاطف الدول العظمى مع القضية الاسلامية و اعتقادهم بأن للمسلمين الحق في العودة انشاء دولة خاصة بهم على أقدس أراضيهم (مكة).
المشكلة الآن و بعد نصف قرن هي المتطرفين من الجانبين فالمتطرفين الاسلاميين و الجماعات العرفاتية مصريين على اعادة دولتهم الاسلامية من المحيط للخليج ، أما متطرفي اللونجمونت فيصرون على أن مكة أمريكية سوزانية و قد سقط حق المسلميين فيها بالتقادم.
و لازال الصراع قائماً و لا يعاني أحد مثلما يعاني شعب مكة و الحجاز المطحون الذي يقوم باستغلاله المتطرفين اللونجمونيين – عن جهل و تعصب ديني - للتغرير بهم ليلقوا بأنفسهم و أهليهم الى التهلكة و قد نسى المتحاربين من الجانبين أن هؤلاء اللونجمونتيين - و بغض النظر عن ديانتهم - قد ولدوا و ابائهم و اجدادهم على تلك الأرض و لهم الحق فى العيش بها.

فهل للعقلاء أن يفيدونا كيف ننهي الصراع لنعيش جميعاً في سلام و ليعم الرخاء على الجميع؟

أليس الحل في أن نتخلى جميعنا عن تطرفنا لإيجاد حلول الوسط؟

كاتب لونجمونتي يدعو للسلام



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد حسانين - بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة