|
هل أصبح الشعب العراقي عارا
ريم شاكر الأحمدي
الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 18:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ً ريم شاكر الأحمدي ثمة أمور ٍ تتحدث عنها الفضائيات عجيبة وغريبة..مثلا أن العراق محتل فقط؟؟ وأنَ العراقيين وحدهم يلفهم الصراع الطائفي! ثم ما معنى الاحتلال؟؟ ثمة إحتلال مباشر كما حدث للعراق...واحتلال مقنع كما تشهده دول التعاون الخليجي الذين لا يمتلكون قرارا ً مستقلا ًوإحتلال ثوري كما حدث في ليبيا من قبل الناتو جوا وايضا تم عدة انزالات على كل من العزيزية وسرت وبني الوليد..؟ ولم تمر على تلك الشعوب وعلى الاقل بعد الاستقلال التي شهدتها بعض الدول العربية..لقد مر العراق بغزوات من البويهيين والصفويين والسلاجقة والعثمانيين ثم تحمل ما تحمل من الاحتلال البريطاني وانتفاضات اهمها ثورة العشرين في الوسط والجنوب ثم قيام الحكومة الملكية في العراق..واضطهدت اوسع الطبقات انتشارا هي طبقة الفلاحين والعمال الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقروقد مارس الإقطاع أبشع الجرائم في قتل الفلاحين..لم يتنفس العراقيون الا في عهد الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسموالذي لم يحكم سوى تلاثة سنوات لكن انجازاته تعادل كل ما مر على العراق من سني الحكم بعده الى هذا اليوم. اما اليوم فقد أصبح الشعب العراقي عاراً في الفضائيات الخليجية كالجزيرة والعربية والبي بي سي العربية...الخ ، ومن يتبعها من فضائيات تشجع الارهاب والتفرقة وعلى رأسها النهرين والشرقية والبغدادية وبغداد.. وهذه الفضائيات تغطي عارا ً أكبر إذ أنَّ الاحتلال الأمريكي حدث بتمويل خليجي وعلى رأس تلك الدول الكويت والسعودية..ثم دخول المحتل جاء فقط من اراضي عربية وهذا في عرفهم ليس عارا ً!وضربت بغداد وباقي المحافظات من قاعدة الظهران في – الرياض - السعودية وكانت قطر المركز الرئيس للعمليات ولم تكن عارا ًوانطلقت الصواريخ الامريكية واحلافها من الخليج العربي ومن تركيا ومن الاردن وحتى من قناة السويس ولم تكن عاراً..لكن العار الذي لحق الشعب العراقي هو العنف الطائفي الذي لم يكن الا من دول الجوار وخاصة العربية منها التي ارسلت الانتحاريين من السودان والمغرب ومصر،،والمفخخين ووفرت لهم الدعم اللوجستي والمادي ولم يكن عارا...فأما وقوع الاحتلال على العراق فقد طرقنا اليه وهو قدم من دول محتلة عربيةولكن إحتلالهم غير مباشر ونصفه بالاحتلال المهذب..لأنهم لا يملكون قراراً مستقلا ً ولا يخالفون أمرا ً الى التواجد والنفوذ الاجنبي واحتلال الخليج ولم يكن عاراً مطلقا.... ومات الشيخ زايد رحمه الله ولم تستطع الاسرة إعلان وفاته الا بعد شهر..ريثما رتب للأمراء الأمر من قبل الأمريكان ولم يكن عارا ً...وليس عاراً أن تقوم قطر بارسال الطائرات العسكرية الى ليبيا مساندة لحلف الناتو وقد قصفت تلك الطائرات أهدافا عسكرية وأخرى مدنية ودمرت البنية التحتية لذلك البلد العربي ولم يكن عارا ً. وهكذا فإنَّ احتلال الناتو للأجواء وقصفه التدميري وإنزالاته لقوات الكومانوز الفرنسي والانكليزي والذي عتم عليه في العزيزية وسرت وبني الوليد اضافة الى تنجنيد عناصر أجنبية مرتزقة من الحلف المذكور بملابس مدنية ومنهم من وضع الصليب حول عنقه وهو اشقرٌ ولا تدل ملامحه على انه عربي او ليبي وهذا ليس احتلالا ً ولا عارا ً..ثم انهم شوهوا الحقيقة لنهاية الطاغية القذافي الذي اسر أو وقع في اسرهم الا بعد اصاباته القاتلة في صدره وكتفه..كما انه ايضا جرح في ساقه وهو قد قد من إمام ٍ وهذا دليل على انه كان يقاتل يائسا ًولم يهرب وما عرض في اللقطات السريعه كان محمولا على كتفي اسريه وهو مذهولا وقريبا من الغيبوبة وحين اطلق النار عليه من الجماهير الثورية الغاضبة كان ميتا وليس حيا ونهشوا لحمه كما لم تفعل الذئاب ببفصيلتها وبكل وحشية ولم يكن عاراً..ليس دفاعا ً عن طاغية كان يستحق المحاكمة والاعدام كما حوكم صدام الطاغية محاكمة عادلة وسمحوا له بكل حرية ان يدافع عن نفسه ومحاموه ومناقشة الشهود ما لم يفعله الربيع العربي في ليبيا بينما فعلته حكومة ما تسمى بحكومة الاحتلال...فهل كان القرار لثوار ليبيا قرارا ً مستقلا عن الناتو او امريكا؟ أعتقد إنَّ خير من يجيب هذا السؤال هو اهزوجة الثوار وهم يقتلون الطاغية وقبل هذا الامر(( الله – والثوار _ والناتو )) وهذا لم يكن عارا ً. ُم لماذا لم تسلم جثة القذافي الى عشيرته كما سلمت جثمان صدام؟ ودفن في العوجة...وهل يخشون ان يصبح قبره مزارا ولمن؟؟ الا غذا كانت ثورتهم لم تقنع جميع الليبيين...فلماذا يخرج الليبيون في الفضائيات الخليجية ويقولون لسنا عراقيين حتى تحدث فتنه بين ابناء الشعب الليبي لماذا يعيرون الشعب العراقي واذا كانوا لا يشبهون العراقيين فكيفنهشوا لحم طاغيتهم وهو اقرب الى الموت من الحياة؟ ثم مالذي يعنيه إجتماع حمد بن جاسم حاكم قطر مع ساركوزي ونتن ياهو في باريس للعمل على تغيير اجتماع الجامعة العربية في سوريا مع حماس ونقله الى الدوحة حيث تتم الطبخة لصالح إسرائيل وهذا ليس عارا ً
#ريم_شاكر_الأحمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حين يقاتل الليل البهيم
-
عائشة أم المؤمنين الأنسانه الثائرة
-
أكبر سرقة في التاريخ لم تدخل كتاب غينس
-
ماذا تحتاج لكي تبني بيتا..ماذا نحتاج لبناء البيت العراقي
-
راية البلداء
-
كلهم لا يحملون هما عراقيا
-
حديث القلب
-
آلهة الارض وهولاكو
-
حين أنشق القمر
-
اقسم بالله باني انثى
-
اللهم اجعل هذا العام فرحا وأمان
-
الهمس وطائر الحظ
-
شبق الهواجر
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|