أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن محمد طوالبة - نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل














المزيد.....


نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 14:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسم الجدل في صحة الانتخابات التونسية , بالاقرار بأنها انتخابات شفافة ونموذجية لسببين : اولهما ـ شهادة المراقبين الدوليين الايجابية , وانها انتخابات شفافة ونزيهة لم يشوبها اي حالة من التزوير او التدخل الخارجي ,سواء من الحكومة المؤقتة او من دول اجنبية .
وثانيهما ـ الاقبال الواسع من قبل الشعب التونسي على الانتخابات , ما لم تشهده تونس في العهود السابقة , حيث تجاوزت نسبة الاقبال ما بين 70 ـ 90 بالمئه من اصل 4,1 مليون ناخب .
اما فوز حزب النهضة الذي يتزعمه الشيخ راشد الغنوشي , الذي عاد الى تونس بعد هرب زين العابدين بن علي من البلاد , وحصول حزبه على الترخيص في شهر اذار الماضي . فهو فوز كان متوقعا لاكثر من سبب :
1 . ان الحزب ذو خطاب ديني معتدل .
2 . طبيعة الشعب التونسي المتدين , رغم كل المظاهر المتحررة التي وفرها النظام السابق .
3. تعاطف الشعب مع هذا الحزب لانه تعرض الى الاضطهاد والقمع من نظام بن علي , حاله حال الاحزاب اليسارية والقومية .
4. تصريحات الغنوشي وانصاره المطمئنة للشعب , بان فوز الحزب لن يغير من الطبيعة العلمانية , وخاصة في قطاعات السياحة والاستثمار والمرأة .
فاز حزب النهضة بحوالي نصف مقاعد المجلس الوطني التأسيسي الاول في تونس , وجاء بالمرتبة الثانية والثالثة : حزب التكتل من أجل العمل وهو حزب يساري . وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وهو حزب يساري عروبي يرأسه منصف المرزوقي .
فوز حزب النهضة ومعه الحزبين الاخرين سيؤهلهم تشكيل المجلس الوطني التأسيسي الاول في العهد الجديد , ومن مهماته : وضع دستور جديد لتونس . وانتخاب رئيس انتقالي للبلاد , ورئيس وزراء .
بات حكما ان حزب النهضة هو الحاكم في البلاد , بالتحالف مع الحزبين الاخرين او بالتحالف مع احدهما . وهذا ما اثار حفيظة القوى اليسارية التي حاولت التشكيك في نزاهة الانتخابات , ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل لان المراقبين الدوليين اشادوا بالانتخابات وبنزاهتها وشفافيتها . كما اتهمت زعماء النهضة بأخذهم اموال من دول الخليج العربي للصرف اثناء الانتخابات , ولكن هذه التهمة بحاجة الى براهين مقنعة .
مخاوف القوى اليسارية استوعبها زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي منذ اشهر عده , فادلى بتصريحات تطمئن الشعب التونسي والقوى اليسارية , بأن فوز النهضة لن يغير من الثوابت الاساسية مثل :
1. تعهده باقامة مجتمع تعددي وعلماني .
2. احترام حقوق الانسان .
3. عدم الانتقاص من حرية المرأة .
4. ضمان تسهيل عمل المستثمرين الاجانب في تونس .
5. تحقيق الاستقرار في البلاد .
6. الالتزام بكافة التعهدات والمواثيق والاتفاقيات التي ابرمتها الدولة في السابق .
وذهب البعض الى ان حزب النهضة طمأن قطاع السياحة بانه لن يغير في واقع البلاجات الشاطئية ولن يمنع لباس البكيني عليها .
هذه التطمينات تؤشر ان العهد الجديد سيكون شبيها بالحكم في تركيا الذي يتزعمه رجب طيب اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية .
فوز حزب النهضة التونسي فتح شهية الاحزاب الدينية في مصر وليبيا . وبات التخوف اكثر من هذه الاحتمالات , نظرا لان البلدين مصر وليبيا فيهما نخب متطرفة قد تجنح الى العنف اذا تسلمت السلطة . وهو خوف فيه قدر من الصحة ,والايام المقبلة تحمل ما قد نحذر منه .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمة الوطنية والقومية
- اردوغان واكراد تركيا
- رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة
- الرجل موقف وكلمة
- ليبيا بعد القذافي
- كيف ننمي ثقافة التسامح بدل ثقافة العنف
- حكومة اردنية جديدة وأمال عريضة
- قضايا عدة وحلولها خاصة
- هل انقطعت شعرة معاوية بين ايران والسعودية ؟
- الصراع بين المشروع الصهيوني والمشروع العربي نقاط الضعف والقو ...
- المرأة في الانتفاضات العربية
- الترابط بين مصطلحي القوة والقدرة
- الانتفاضات العربية ونفاق الغرب
- مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟
- مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة
- تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟
- هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن محمد طوالبة - نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل