أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - دعوة لجماعات الاسلام السياسي ..فلتتوقفوا عن هذا العبث















المزيد.....

دعوة لجماعات الاسلام السياسي ..فلتتوقفوا عن هذا العبث


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب أحد الكتاب ممن ينتمون الي التيار الاسلامي في معرض دفاعه عن أن الاسلام دين ودولة ومهاجما من ينفون ذلك ولتأكيد سمو غرض هذا التيار في معارضة الانظمة .. قائلا:

كما أنه ليس سراً أن (الإسلاميين) لا يعارضون الأنظمة، لفشل خططها الإقتصادية، وإنتشار البطالة، وغلاء الأسعار، وعدم قدرتها على توظيف الخريجين .. لو كانت هذه هى الأسباب التى عليها نقول ( لا ) .. لسخرنا من أنفسنا، ولتوقفنا عن هذا العبث .

وانا أقول له ما هو العبث أكثر من كلماته هذه .. ما هو الغرض من أي حكومة أهم من وضع الخطط الاقتصادية السليمة لمنع انتشار البطالة والتحكم في غلاء الاسعار وتوظيف الخريجين .. أن لم يكن فشل اي حكومة في هذه الاوجه سببا لمعارضتها .. فما هو السبب في رايه الذي يستدعي معارضتها ..
هل السبب الوحيد في معارضة اي حكومة في رايه هو عدم الحكم بالشريعة كما يفهمها هو ..أو السبب الاهم هو فشل هذه الحكومة في سياستها الاقتصادية و الاجتماعية وحفظ الامن والعدالة لجموع مواطنيها ,,
وما هي الدولة التي يريدها سيادته والمنتمين للتيار بالضبط .. هل فقط هي الدولة التي تجبر النساء علي الحجاب وتمنع الاختلاط وترجم الزانية وتقطع يد السارق وتمنع الموسيقي والفن والادب والسينما والتليفزيون ويسمي فيها الحاكم أمير المؤمنين يختاره قلة ممن يسميهم أهل الحل والعقد ليصبح حاكما مدي الحياة وعلي الجميع السمع والطاعة طالما يفعل ماسبق والا كان قطع الرقاب في الميادين العامة هي نهاية من يرفع صوته احتجاجا ..ولايهم أن تنتشر البطالة بين الشباب طالما يقيمون الصلاة جماعة ويطلقون لحاهم ..فهؤلاء الشباب يستطيعون العمل عند أمراء الحرب بتفجير أنفسهم في الاعداء الكفرة لنشر الاسلام أو العمل عند جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لفرض الحجاب علي النساء ومعاقبتهن ومهاجمة محلات بيع شرائط الفيديو ومهاجمة السياح والاماكن السياحية لانها تنشر العهر والفسق في رأيهم و الهجوم علي محلات الدهب لغير المسلمين لنهبها لتمويل الحكومة التي يدعونا اليها سيادته وأمراء هذه الحكومة .. ألا يذكرنا هذا بأحداث حقيقية ليست من وحي خيالي قام ويقوم بها المتطرفون من أتباع هذا التيار وقامت بها دولة اسمها طالبان ادعت انها تمثل الدولة الاسلامية الحقيقية ودافع عنها وعن نظامها نفس الكاتب بحرارة من قبل متهما كل من هاجمها وانتقدها أنه عدو للأسلام ...
للأسف ان هذا الكاتب يخسر قضيته ولا يعرف كيف يدافع عنها ولكن يحسب له أنه مهما حاول أن يتجمل فالقلم يخذله ويكشف الاهداف الحقيقية للتيار الذي يمثله عكس البعض ممن يجيد التلاعب بالكلمات و اللعب علي حبال الديمقراطية لمحاولة استغلالها للوصول الي الحكم ...
لم يقل لنا أنصار هذا التيار بوضوح لا يقبل الجدل ماهو شكل الدولة التي يرودونها بالضبط ..
ماهي طريقة اختيار الحاكم ومدة حكمه وكيفية تغييره دوريا وسلميا .. وكيفية الفصل بين السلطات واختيار المجلس التشريعي الذي يسن القوانين ..أم ان القوانين عندهم جاهزة واقتصرت علي رجم الزانية و قطع يد السارق دون أن نعرف تعريفا محددا للسرقة وهل اختلاس أموال الدولة والشعب تدخل في السرقة التي تستحق أن تقطع يد من يقوم بها وهم يعلمون كما نعلم جميعا أن هذه النقطة فيها اختلاف فقهي كبير ..
لم يقولوا لنا بوضوح ما هو موقفهم من الاقتصاد العالمي الذي يقوم علي النظام المصرفي الذي يعتبرونه نظاما ربويا,,,
لم يقولوا لنا ما هو موقفهم من المؤسسات الدولية ومواثيقها التي تنص علي احترام حقوق الانسان واحترام حرية العقيدة والدين واحترام حقوق المرأة وهي مواثيق تتعارض تماما مع ما ينادون به ,, هل سينسحبون من هذه المؤسسات احتراما لمصداقيتهم .. أم يستمرون في عضويتها وبالتالي يضطرون الي تنفيذ القوانين الدولية ويفقدون مبرر وجودهم اساسا ..
لم يقولوا لنا بوضوح ماهو موقفهم من الفن سواء كان الموسيقي والسينما والغناء وحتي الرقص .. وما موقفهم من الادب والابداع ..وهل سيكممون الافواه ويصادرون حق كل من يكتب كلمة لا ترضيهم كما حدث من قبل مع كل مفكرينا و أدبائنا ابتداءا من طه حسين ومرورا بنجيب محفوظ ..أم سيفرقون كل من يفكر مخالفا لما يعتقدون عن زوجته كما حدث مع نصر أبو زيد أم ينفذون فيه حد الردة كما حدث مع فرج فودة ....
لم يقولوا لنا موقفهم من العلم وقضايا البحث العلمي التي لا تتوقف عن النمو وما تثيره من قضايا مع الدين ..ألا يكفيهم انه بسبب البعض منهم مصر اصبحت من البلاد القليلة التي لا تجري فيها عمليات زرع الاعضاء من المتوفيين حديثا رغم ما في هذه العمليات من مساعدة لمرضي كثيرين منهم من هم في عمر الشباب ولأسباب غير منطقية وغير مقنعة ولكنها دليل علي تأثير قلة ممن يستخدمون الدين وسيلة لارهاب ومصادرة حق الآخرين في التفكير ...
أن القانون في مصر يمنع قيام الأحزاب علي اساس ديني سواء كانت أحزاب اسلامية أو مسيحية وهو قانون صائب وسيظل ساري المفعول الي أجل غير مسمي ... وبالتالي آن الاوان لكل جماعات التيار الاسلامي السياسي أن تعي الحقيقة وتتوقف فعلا عن هذا العبث وتعرف أنها بمحاولة أقحام الاسلام في السياسة تضر الاسلام كدين ولا تفيد السياسة .. وآن الاوان أن تعرف هذه الجماعات ويعرف الشعب أن الدولة التي ينادي بها هؤلاء في النهاية لن تختلف عن نظام طالبان في شيء أو في أحسن الاوضاع لن تختلف عن النظام الموجود في جزيرة العرب او في ايران ..قلة تستخدم الدين لتتحكم في باقي الشعب وعقله وتصادر حقه الطبيعي في الاستمتاع بمباهج الحياة البريئة .. ولايهمها كما عبر الكاتب في زلة لسان انتشار البطالة بين الشباب أو غلاء الاسعار أو عدم القدرة علي توظيف الخريجين طالما تتحجب المرأة وتنتشر مظاهر الاسلام الطقوسي في المجتمع ...
واقول لهذا الكاتب وجميع ناشطي هذا التيار وعلي راسهم جماعة الاخوان المسلمين فلتتوقفوا فعلا عن هذا العبث .. ولترجعوا الي دوركم الحقيقي وهو الدعوة لبناء الفرد المسلم الحق .. الفرد الذي يؤمن يالاسلام الوسطي المعتدل المتسامح ويتحلي بمكارم الاخلاق ,, أقول لهم فلتتوقفوا فعلا عن هذا العبث وارفعوا أيديكم عن التدخل في السياسة واطمئنهم أن الاسلام كدين هو قوي في نفوس اتباعه و أنهم في الحقيقة بنظرتهم الضيقة للأمور ومحاولة فرض أنفسهم سياسيا هم من يلحقون أكبر الضرر به .
فعلا يجب أن يتوقفوا عن هذا العبث ...



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الاعتقاد والقانون ومسئولية الدولة
- ثورة البرلمان
- التحزب الديني في مصر والعالم العربي
- فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة
- طلاسم العراق والصوفية
- سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - دعوة لجماعات الاسلام السياسي ..فلتتوقفوا عن هذا العبث