أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ثورات الفيس بوك














المزيد.....

ثورات الفيس بوك


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 08:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اطلق عليها البعض اسم ثورات الربيع العربي , وانا اطلق عليها ثورات الفيس بوك, والسبب هو ان الفضل يعود الى الفيس بوك والغرب بقوات النيتو
NATO
بانجاح هذه الثورات من مصر الى ليبيا, ولا يمكن لاحد ان ينكر هذا الفضل وهذا الدور, فقد ساهمت هذه العوامل باسقاط انظمة ديكتاتورية وقمعية وانظمة الاستبداد والفساد, لكن هل كانت نتائج هذه الثورات ايجابية ام سلبية, وهل سيكون التغيير نحو الافضل ام الاسوا
من الممكن ان نتكهن عن نتائج هذه الثورات لكن بالتاكيد عامل الوقت هو الذي سيقرر ويظهر حقيقة نتائج هذه الثورات
حيث بدأت ثورات الربيع العربي بتونس واسقاط بن علي مروراَ بمصر واسقاط مبارك الى ليبيا بمصرع العقيد القذافي

لكن اذا نظرنا الى بعض ما يحدث على الساحة ومن خلال ما نراه اليوم من مصر الى تونس الى ليبيا فهناك اشارات واضحة ان بعض هذا التغيير له جانب سلبي من خلال ظهور التيارات الدينية المتشددة واستقوائها وتراجع الانظمة العلمانية فيها.

المشهد التونسي
اذا ذهبنا للمشهد التونسي وما يجري اليوم على ارض الواقع , نعم بدا الشعب التونسي خصوصا الشباب او الشابات والنساء بالتحديد يشعرون حجم الخطر الذي يحدق بهم في حال فوز التيارات الدينية اي الاسلامية بالانتخابات وما قد ينتج من من انتقاص لحقوق المراة وسيطرة التطرف وفرض القيود والحدود عليها كالحجاب والجلد والرجم, طبعا تونس ولفترة طويلة كانت تنعم بنظام علماني هو الان مهدد بالزوال لتاخذ التيارات الاسلامية مكانه, وبالنتيجة بدات التونسيات حملات تحذير من خلال الفيس بوك وتنبيه من خطر التيارات الاسلامية المتطرفة, وتداعيات الامور حيث ظهرت اليوم نتائج الانتخابات في تونس وكما كان متوقع و كل الاشارات والادلة كانت ترجح فوز حزب النهضة الاسلامي .طبعاً انا لا استغرب فوز التيار الاسلامي بزعامة حزب النهضة واي مراقب للوضع التونسي بامكانه ان يعرف النتيجة مسبقاً فلاحظنا بالاونة الخيرة والاشهر القلية الماضية انتشار وتفشي موضة الحجاب ثم المشاكل التي نجمت اثر بث احدى محطات التلفزة ذات التوجه العلماني لفيلم كاريكاتوري قيل ونسب اليه بانه يتعرض للذات الالهية بينما هدف الفيلم كان تحذير المرأة التونسية من فوز التيار الاسلامي المتشدد بالانتخابات. فقامت الدنيا ولم تقعد وخرجت المظاهرات العارمة والاعمال الاحتجاجية. مبروك فوز حزب النهضة التونسي والى الوراء. ومبروك لشعب تونس ويا فرحته بما هو آتي من تخلف

المشهد الليبي
, كذلك الامر في ليبياحيث صرح زعيم المجلس الانتقالي عبد الجليل بان الشريعة والاسلام سيكونان من الثوابت, من حيث نظام الحكم الجديد الذي سيتبع بعد ان سقط نظام العقيد القدافي وقتله على ايدي الثوار.والايام القادمة ستظهر لنا الحقيقة وتتوضح معالم ماستؤول اليه الامور لكن جميع المعطيات تشير الى مزيد من التخلف والتراجع في ظل نظام حكم اسلامي متشدد ودستور يعتمد الشريعة

المشهد المصري
اما مصر فقد كنت قد خصصت مقال سلطت الضوء فيه على الاحداث المؤسفة التي دارت في ماسبيرو وعلى الوضع بشكل عام بعد سقوط مبارك , وما يتعرض له الاقباط من اعتداءات, وهذا بدوره يؤكد ان التيارات السلفية والاسلامية المتشددة اصبحت تتحكم بالامور, وهناك اتجاه نحو التطرف والعنف خصوصا تجاه الاقليات الغير مسلمة المتواجدة بهذا البلد

نعم ساهم الغرب وساهمت امريكا والفيس بوك بانجاح هذه الثورات والتي كانت على الاغلب لصالح الحركات الاصولية والسلفية والاخوان المسلمين خصوصا في مصر وتونس و ليبيا من جهة وعلى حساب وتراجع الانظمة العلمانية والاقليات .والنتائج السلبية المذكورة اعلاه وفي طي هذا المقال تثبت ذلك
وبالتاكيد ستتجه الامور نحو الاسوأ وسيدفع الجميع الثمن ابتدائاُ من الغرب الى شعوب هذه البلدان خصوصاً المرأة التي ستفقد ما تبقى لها من القليل من الحقوق
لقد اثبتت جميع تجارب الماضي فشل الانظمة الدينية المستمدة من الشريعة بالحكم واظهرت نتائج سلبية خصوصاً بتحقيق العدالة والمساواة وفي مجالات حقوق الانسان وخصوصاً ضمان وصون الاقليات الدينية وحقوق المرأة وايضاً على كافة الصعد من النواحي العلمية والثقافية وحتى الاقتصادية والاجتماعية.
هنيئاَ لنا جميعاً بثورات الربيع العربي وثورات الفيس بوك



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط تصفية اقباط مصر
- الى الامام
- لماذا يخافون الاسلام؟
- من الضحية؟
- الانفصام
- رحمة الاسلام
- السلطانة وتهمة الخيانة
- العلمانية والالحاد
- د. وفاء سلطان والكاتب جهاد علاونه, والحوار
- هل اطلقت السعودية شرارة ثورة المراة المسلمة
- مبروك اميركا
- النصر ات
- اين العالم الاسلامي من الحضارة
- دولة حزب الله في دويلة لبنان
- الاسلام هو الحل
- زواج المتعة
- ماذا بعد بن لادن
- مسلمات يبحثن عن الخلاص - الجزء الثاني
- مسلمات يبحثن عن الخلاص
- كيف انتهكت فرنسا حقوق المنقبات؟


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ثورات الفيس بوك