أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حان الوقت لنرتقي














المزيد.....

حان الوقت لنرتقي


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا أصيبت عقولِ العرب والمسلمين بالكسلِ الفكري، والترهلِ ؟

لقد وصل العالم الأخر إلى أقصى مدارج التقدم والحضارة، لقد ودع القرون الوسطي بما فيها من تخلف وغباء حتى دخل عصر النهضة عصر جديد يؤمن بالإنسان والعقل البشري الذي أعطي للإنسان دوراً مركزياً في الكون اعتمادا على العلم الذي حوله من قوة إلى قدرة عظيمة.
إما نحن العرب والمسلمين فلم نزل في تخلفنا ونومنا العميق في الوقت الذي ينطلق فيه الغرب إلى الإمام إلى المستقبل بسرعة ننطلق نحن أيضا بسرعة ولكن إلى الماضي، والمشكلة الأكبر هي عدم الاعتراف بمدى تخلفنا فنحن نسمع من يقول إن الله أعطى للغرب العلم ولكن الله خصنا بالأيمان وهذا يكفينا شرفاً وتفوقاً وانتصارا على الغرب، ما هذا التخلف الذي يسيطر علي عقولنا حتى صرنا لا نفرق بين الإيمان وبين العلم والعقل. فالإيمان محل اعتقاد يعتمد على أمر لا يمكن لبشر الحكم عليه أي يعتمد على مدى المقبولية من ضمير الإنسان فحسب أما العقل الذي له شروطه المنطقية المعروفة والإيمان يعـلمنا أن الله أوجـد المـادة ووجـه تطـورها فالعـلم الذي ينـادى بالتطـور لا يخالف بذلك الإيمان الذي يـرى في التطـور خطـة من خطـط الله لا يخـالف العـلم
ولا يوجد تناقض بينهما لأن معظم بناة العـلم الحـديث كانوا مؤمنين عـلى سبيل المـثال نيـوتن الذي كان يرفـع قبعـته إجـلالاً كلما ذُكـر اسم الله وكـيبلر وفـاراداى وباستير وأمـبير الذي كان يـردد أمام صـديقـه أوزانام مـا أعـظم الله كل هـؤلاء كان عـلمهم مدعـاة لتغـذية إيمانهم بالله
أن العلم والإيمان مرتبطان معا دائما فبالعلم نتعمق في الايمان وبالعلم نكتشف أشياء كثيرة تعمقنا أكثر في الايمان.الايمان بكل شيء حولنا.
فالعـلم يهتم بربـط حـوادث الكـون بعضهـا ببعـض ولكـنه لا يبحث في ما هـو أبعـد من ذلك أي أصـل الكـون والإنسان ومصـيرهما ومعـنى وجـودهما لأن ذلك خارج عـن نطـاقه فالعـلم مثلاً يصـف لنـا تطـور الحـياة من أبسط الكائنات حتى الإنسان ولكـنه لا يبحث في أصـل المادة التي تطـورت وفى مـوجه هـذا التطـور وفى غـايته...
لقد نالت أمتِنا العربية السبق والرتبة الأسمى، في إنجاب المفكرين والمبدعين دهراً بعد دهر، وكان لنهضتها التعليمية دور في التمكينِ والتهيئة لأهل الفكر والعلم بأن يخترقوا الطريق نحو الإبداع والاكتشاف والتفكير ألابتكاري، ولو فكَرنا في حياة هؤلاء المفكرين والعقلاءِ الذين خلد التأريخ ذكرهم لوجدنا أنهم أفنوا أوقاتهم بالتفكر. وهنا اذكر قول الإمام على (ربِ من أعطيته العقل فماذا حرمته؟.. ومن حرمته العقل فماذا أعطيته)
والقرءان الكريم فيه الكثير من الآيات التي تحثنا على استخدام العقل والعلم وقد أحصى بعض العلماء الكلماتِ التي تدعو إلى التفكر في القرءان، فوجدوا أن أكثر من650 آية في القرآن الكريم تحث على التفكر والتدبر والتعقل والنظر والتأمل..
لقد نالت دولنا العربية والإسلامية سلسلة من الهزائم والنكبات خلال العصر الحديث ومع التقدم الحضاري الذي بلغته دول العالم فأن دولنا العربية والإسلامية لم تبرح وهدة التخلف في عصوره المظلمة.. ولمواجهة هذا الواقع البائس علينا الاخذ بمناهج الحداثة ومستحدثاتها التكنولوجية والأخذ بأسباب العلم والمعرفة مع الاحتفاظ بتراثنا التاريخي وبثوابتنا وقيمنا وأنا هنا لا أريد إن نتقمص الغرب بل أن نبني نظامًا خاصًا ويمكن لنا أخذ واستيراد أسباب التقديم من الغرب مع الحفاظ على منظومة القيم الأساسية في مجتمعنا.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة
- الغرب وثورة مصر
- الديمقراطية و الأديان
- التربية الإعلامية
- التربية الاخاقية
- الفتنة الطائفية
- الهوية الحضارية
- الديمقراطية في عالمنا 2
- الديمقراطية في عالمنا 1
- الفساد 1
- أيها المثقفون ماذا انتم فاعلون
- مشكلة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حان الوقت لنرتقي