أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الواحد ايت الزين - دجل في دجل















المزيد.....

دجل في دجل


عبد الواحد ايت الزين

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دجل في دجل: بصدد معلومة غاية في الغرابة ... !

بــقلـــــم: عبد الواحـــــــد ايت الزيـــــن
المغرب - ابن جرير

" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض،قالوا:إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"(البقرة، الآية 10-11).
* * * * * *
ومثلهم في ذلك مثل قائل قال – أو بالأحرى مدع ادعى- أن من علامات إعجاز القرآن صحة نبوءته بأن الكلب "لايكا" مذكور في القرآن الكريم، إذ عوضا من أن ترسم في المصحف "وأصحاب الأيكة "رسمت مكانها وأصحاب لايكا (أوردها مقصيدي في إحدى مقالاته المستفزة بعنوان" القرآن ليس بموسوعة علمية"،وأشير إلى عدم تأكدي من السورة والآية التي ادعى مقصيدي احتواءها على ذلك لعدم وجود أي إحالة مرجعية -كعادة مكتوبه - وعدم دقة هوامشه المرجعية في الغالب عند ورودها).
بمجرد وأن اطلعت على هذا الخبر المعنون بمعلومة غاية في الاستغراب" أخذتني فعلا مشاعر الاستغراب، وهالني أمرنا واستغفرت ربي أن نكون قوم قتلة وكوارث حتى في كتابنا المقدس،أ لهذا الحد يحظى العنف والدم والحقد بهذه الأهمية في ثقافتنا حتى نغتر بدماء إخواننا في الإنسانية؟ فاستهوني البحث وتقصي وجه من وجوه ما يسمى عنوة "بحقيقة الأمر"، وتبادل الأفكار بصدد ذلك مع زملائنا الذين اجتهدوا ليبينوا تنبؤ القرآن بكارثة 11 شتنبر.فكان أن عدت كعادتي إلى التأكد من صحة المعلومة التي يطالبنا أصحابها الأكارم بنشرها، وهي الأمر الجلل الذي يبين مدى أهمية كتاب الله وقداسته، وقبل أن أشارككم إخواني في الله بعض الاستيضاحات حول الموضوع أود أن أشير انه حتى ولو صح ذكر كل ما سبق وأن ذكرتموه في"المعلومة المعلومة – التكرار مقصود-" فإني والله لبراء من هكذا إسلام إذا ماكان هذا هو حاله وحال معتنقيه، فمتى- يا إخوتي الأفاضل - كان القتل وسفك الدماء بغير حق بمدعاة تباه وصخب واحتفال. ألم يحرم القرآن قتل النفوس بغير حق، وبالتالي فإن الحديث عن قداسة القرآن قد لا يستقيم إذا ما كان سندها المرجعي هو التنبؤ بكارثة إنسانية كونية من قبيل كارثة"11 شتنبر"، هذا طبعا مع الإشارة إلى صراع القوى الذي كان وراء ذلك والذي حركته هواجس مصلحية من طرف بعض دعاة محتكري التدين بدين الإسلام، ولا أريد أن أطيل في تحليل هذه الإشارة لأنها تحتاج الكثير من الوقت و الكثير من العتاد التحليلي مما لا يستقيم لا المقام ولا المقال لاستيفاء الحديث فيها- من قراءات وإحالات وتحليلات سابقة تخص موضوع 11 شتنبر- طالما رأيتني مفتقرا إلى بعضه.
إن العودة إلى سورة التوبة، تفيد أن الآية التي ورد فيها ما ادعى زملاؤنا انه اسم البرج، ليست بالآية109 /108 وإنما هي الآية 110، لكن سياسة لوي عنق المفردات حتى توازي مقاصدهم أدت بهم إلى الكذب على القراء، فهل بقي لنا بعد ذلك أن ندعي أن رقم البرجين 108/109 مذكور في الذكر الحكيم.أدعوهم- وبكل احترام وجدية - إلى دفع الملايير حتى يغيروا رقم البرجين أو أن يغيروا رقم الآية ويجعلوها آيتين فقد يكون الأمر سيان بالنسبة لهم أو بالنسبة لبعضهم على الأقل، ومعلوم أن التاريخ يكتب من طرف من كانت له القوة يوما، ولو علموا أن الصدفة كانت ستؤدي إلى كل ذلك، فلربما غير أجدادنا الأوائل -الذين أنزلوا المحفوظ من الصدور إلى أوراق النخيل وجذوعه وجعلوه مكتوبا بين دفتي كتاب - القرآن بكامله خدمة لهذه المآرب المستقبلية، وما أدرانا فالعديد من آي الكتاب يحتاج إلى أكثر من تحليل وتأويل والنظر فيه/إليه كنتاج قوة عثمان بن عفان وأهله، أَوَ لا يَتَسمَى القرآن اليوم بمُسمَى "المصحف العثماني" ؟
ولعل القول بكذب وتهافت خطاب رفاقنا بعد تبين أولى هفواتهم وسبب قولهم بقول صار مفتقدا للتصديق في زمن الديمقراطية المعرفية، لا يستلزم الكثير من الجهد والتعب، وهو أمر مشهور لا فائدة من إقامة الدليل عليه، فبمعرفة السبب يبطل العجب كما هو مأثور في الحديث اليومي، لكن عجبا لهؤلاء المفسدين- محور حديث الآية التي استهللنا بها حديثنا- والذين حاولوا تطويع كَلم(بكسر اللام) القرآن العربي بأسماء أعجمية تختلف دلالاتها الغوية واشتقاقها،فلنستسمحكم إخواننا المدافعون على وجاهة الرأي القائل بحكمة القرآن انطلاقا من التدبر في سورة التوبة وخاصة في شكلياتها وهوامشها وبعض من كلياتها، أستسمحكم بتحميلكم عناء العودة إلى استنطاق مدلول الألفاظ في الآية المركزية التي ارتكنتم إليها، حتى نستجلي الأمر أكثر، تقول الآية" أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين"،العبارة مرجع محاورينا – بفتح الواو- هي" جرف هار"، والملاحظ أنهم أوردوها غير" مشكلة "، وسنوفر عليهم ذلك، فالكلمة الأولى مضمومة الجيم والراء، ومنونة الفاء بكسرتين( ُجُرف)، والكلمة التي تليها أي (هَار:هارن) مفتوحة الحاء منونة الراء بكسرتين ،ومعنى ذلك أن من أسس بنيانه على حرف بئر لم تبن بالحجارة، بنيان متصدع ومتهدم، فإن هذا البنيان ينهار ببانيه لامحالة (في الشرح الموجود برواية ورش) – كلمة لا محالة من عندنا للتأكيد وكلمة " بانيه "جاءت من البناء نوردها هنا بكسر الباء الأولى وفتح الثانية وكسر النون - وهو ما تؤكده العودة إلى لسان العرب، وتبين حقيقة حديث حال أهل لسان العرب (لابن منظور) في حديث لسانهم بصدد لفظ "جرف" "فهو حسب المعجم : ما أكل السيل من أسفل شق الوادي أو النهر، وجمعه أجراف وجروف وجرفة" أما كلمة هار فلم نجد لها شرحا في لسان العرب، وإنما هناك إشارة بسيطة لها في الباب المخصص لكلمة جرف، وبالضبط عند إحالة ابن منظور إلى الآية محط النقاش(يمكن العودة إلى باب الجيم من المعجم: ، المطبعة الكبرى، ألمرية ببولاق مصر المحمية، الطبعة الأولى). وعلى العموم فهذه الآية لا تحظى بأية أهمية في سورة التوبة بدليل أنه حتى في شرح أسباب نزول السورة تم تجاوزها، لأن مسألة انهيار بناء كذلك الذي تم وصفه معروف لدى معظم البشر وبخاصة منهم أولئك الذين اشتغلوا بالبناء- وهم كثر من المشاركين في هذه الصفحة وأنا احدهم أثناء دراستي الجامعية- وإيرادها في السورة كان مجازيا لاغير على صيغة سؤال استنكاري تفضيلي لمن يشيدون مملكة تعبدهم بالتقوى،على من يبنونها على غير ذلك فيتصدع بناؤهم، شأنهم في ذلك شأن هؤلاء الذين يريدون أن يشيدوا ممالكهم القدسية على تصدع بعض آي القرآن واحتمال مفرداته لأكثر من وجه، وهو ما اعترف به علي ابن أبي طالب في نهج بلاغته عندما أوصى أنصاره بألا يحاجوا- من الحجاج والمحاجة - الخارجين عنه بالقرآن،قائلا لرفاقه:"فإنْ قلتم قالوا،فإنه حمال أوجه،قاصدا كتاب الله"(بتصرف نقلا عن المفكر التونسي يوسف الصديق في إحدى لقاءاته بقناة نسمة،في برنامج "مغربنا....."،والتي حضرها أحد الفقهاء ولم يبد أي اعتراض على قول الأستاذ يوسف، وهذا للأمانة العلمية فقط).أما باقي الأرقام من قبيل أن ترتيب السورة هو الرقم، 9وهو شهر وقوع الحادث الأليم، وعدد كلماتها التي لا أود أن أجهد نفسي في تعدادها لأني شبه متيقن بفلس ادعاء صدق الرقم 2001، فإن للصدفة أحيانا نصيب كبير منها،أو لم يكتشف نيوتن قانون الجاذبية بالصدفة ؟ ثم لماذا لا نبحث أيضا عن العدد 130 وهو عدد آيات سورة التوبة لعلنا نجده كذلك حاضرا ضمن أحداث 11شتنبر حتى نماثل مماثلة تامة بين سورة اسمها التوبة وكارثة وجودية عمرانية مآثرية حسبت على الإسلام وما أنا كمسلم بمحسوب عليها؟
للإشارة فسورة التوبة هي من بين السور شديدة اللهجة على "المشركين" ، مليئة بالإشارات إلى بطلان خطاب أحبار اليهود ورهبان المسيحية، وكذلك إلى العذاب الذي سيلاقيه الكافر وإكراه المشرك على الإيمان وغيرها من الكلمات المحسوبة على الخطاب الترهيبي لا الترغيبي، لعل زملائي من الطرف الآخر سيهللون بوجود إشارة أخرى على نبوءتهم قد غابت عنهم. لكم ذلك. لكن أجدد الكلام وأختم بتجديدي له ما ذلك بمفخرة نفتخر بها كمسلمين !



#عبد_الواحد_ايت_الزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الواحد ايت الزين - دجل في دجل