أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامية فريد - الليبراليةهى الإيمان الحقيقي














المزيد.....

الليبراليةهى الإيمان الحقيقي


سامية فريد
(Samia Farid)


الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 19:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إشكاليه كبيرة يقع فيها الكثيرون ، و اصبحت تطرح نفسها بوضوح فى الفترة الأخيرة وتفرض نفسها على موائد المناقشة خاصة بعد 25 يناير ، ألا وهى إشكالية الخلط بين المفهوم الليبرالى والإلحاد ، وانتشار مفهوم أن الفكر الليبرالى فكر كافر وأن من يعتنقه يعتبر كافرا ومنحلا أخلاقيا .....
ولست ادرى لما هذا الخلط ! وإن كنت على يقين أن هذا الخلط يوجد فقط فى المجتمعات العربية حيت وجود التيارات الاسلامية المتشددة والتى تقوم بتكفير كل من يختلف معها فى الرأى وفى العقيدة، فليس بالضرورة كل ليبرالى كافر لأن الفكر الليبرالى فكر ينادى بالعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة
والديمقراطية واحترام عقائد الأخر وفكره ، والحرية ليسن معناها هنا الفوضى بل الحرية التى تخضع لعداله القانون ، ووقوع الخطأ مسؤوليه مؤسسات القانون وليست مسؤولية افراد....
والمشكلة ليست فى الطبقات المتعلمة والمثقفة الذين لا يعرفوا مفهوم الليبراليه ، لأن هؤلاء يستطيعون أن يقرأوا ويبحثوا حتى يتفهموا ولكن الكارثة تقع بسبب تأثير هؤلاء المتشددين على الطبقات الأمية الجاهلة وحتى على انصاف المتعلمين والمثقفين الذين يتركون انفسهم تابعين لتأثير أفكار متشددة متعصبة لبعض شيوخ يتاجرون بالدين من أجل مصالح سياسية ومادية ويحشدون جماهيرا لا يدركون شيئا عن مفهوم الليبراليه ولا يحاولون تفهم الحقائفق ويصبحون كالقنابل المؤفوته فى وجه كل من ينادى بحرية الفكر والعقيدة وحرية الاختيار والديمقراطية والمساواة ...
وللاسف هذه الكتله المتشددة التى تنشر سمومها فى كل مكان من خلال الخطب الدينية والبرامج الفضائية والاعلام الديني بكل أنواعه لا تضاهيها الكتلة الليبرالية التى تواجه بالهجوم والنقد فى كل مكان ومساحتها قليلة جدا في الاعلام بالمقارنة بالكتلة المتشددة ، بل احيانا كثيرة تصادر كتبهم ومنشوراتهم الورقية ! فمن أين إذن تكون التوعية لهؤلاء البسطاء الذين ينجرفون حول خطب شيوخهم وأفكارهم الهدامه ! والأدهى من ذلك أن الاعلام المصرى سواء الخاص أو الحكومى اصبح هو ايضا منجرفا وراء هذه الكتلة المتشددة وراكبا للموجه فنجد معظم برامحة تستضيف ضيوفها من هؤلاء المتشددين بل وتضعهم فىى دائرة الضوء وتنشر افكارهم وتحشد روادهم بطرق غير مباشرة ، وما أسهل أن يجلس المواطن البسيط فى بيته على أريكته بعد يوم عمل متعب ويضغط على زر التليفزيون ليجد احدهم يطالبه بالتصدى للكافر والملحد الليبرالى الذى يسعى لنشر الفساد فى المجتمع لانه يطالب بالحرية وكأن الحرية عندهم تساوى الفجور غافلين انها نفس الحرية التى جعلتعم هم انفسهم يقفون على منابرهم لينشروا أفكارهم المشوهة ـ التى تسئ لهم ولدينهم قبل غيرهم ـ حول تكفير الأخر وهدمه بل و اهدار دمه .
إنها بالفعل إشكالية لن تحل إلا بتكاتف اصحاب الفكر السوي المعتدل من كل الأطياف والتيارات و
الأديان .. دعونا لانصنف هذا ليبرالى أو هذا علماني أو هذا مسلم متشدد أو هذا معتدلا أو قبطيا أو غير
ذلك ...فليست المسميات هى التى تخلق الأفكار السوية بل الأفكار والسلوكيات السوية هى التى تعطي الأسماء السليمة لكل فكر او تيار ولا نكون عبيدا لمسميات تحمل صفات مشوشة شائعة غير صحيحة
ومشكلتنا ليست تصنيف اسما او اعتناق مجرد اسم
مشكلتنا توحيد الافكار السوية والعمل على نشرها فى كل المجالات وعلى كل المستويات ليعلم من لا يعلم أن الفكر الانسانى لابد وأن يحمل كل مايتصف بالطبيعة الإنسانية من سماحة ومحبةوعدالة وحرية ومساوة وتسامح وعدل و قبول الاخر والاختلاف معه برقى بعيدا عن الهمجية والعنف فى ظل قانون عادل ينطوى على المساواة بين كل افراده..أليست هذه هى أفكار ومبادئ من صميم الدين والايمان الحقيقى وليست من الكفر أو الالحاد في شيئ
أليست هذه هى مبادئ الليبراليه وافكارها ! اذن االمنطق يقول ان الليبرالية هى الايمان الحقيقى وليست العكس .



#سامية_فريد (هاشتاغ)       Samia_Farid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محفورا بالذهب ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: بناء على توجيهات قيادة المقا ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المرحلة الجديدة والتصاع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: خسائر العدو الإسرائيلي ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم إسقاط مسيرتين من نوع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم تدمير 20 دبابة ميركا ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: الحصيلة التي نشرت لا تتضمن خ ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامية فريد - الليبراليةهى الإيمان الحقيقي