أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يونس الخشاب - الانتخابات بين النخب السياسية والمواطن المهمش














المزيد.....

الانتخابات بين النخب السياسية والمواطن المهمش


يونس الخشاب

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا شك ان المواطن العراقي العادي و المهمش ، والذي يدور في فلك صعوبات حياته اليومية وتدبير اموره المعيشية وليس في فلك النخب السياسية التي جاءت مع الاحتلال ، هو الى جانب اجراء انتخابات حرة، نزيهة ، عادلة ، بعيدة عن التاثيرات الامريكية ، ولكنه في نفس الوقت الى جانب وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من بلده كجزء من الحل الشامل لهذه الورطة الدموية والتي أدت الى سقوط بلده تحت رحمة الاحتلال الاجنبي . إلا ان تركيزه الآن ينصب على مسالتين جوهريتين هما الاحتلال والمقاومة ، ثنائية أزلية ، بديهيتان الاولى منهما تقود الى الثانية ، وتلك هي الحلقة الاساسية التي يجب الامساك بها . حيث لا معنى لانتخابات تجري تحت وطاة الاحتلال . ان المشكلة في الجوهر هي سياسية و ليست عسكرية ، و عليه فيجب ان تعالج بالاسلوب السياسي : حوار وطني ، مصالحة وطنية عامة ،التحويل الديمقراطي للمجتمع ، فالسؤال البديهي هنا : كيف يمكن لانتخابات يراد لها ان تكون نزيهة و عادلة ان تجري تحت نيران المدافع و السيارات المفخخة و بساطيل المحتلين ؟ كيف يمكن ان تجري الانتخابات تحت سريان قانون الطوارئ واكثر من مدينة عراقية تئن و تنزف جراحاً من ارهاب الاحتلال ؟ ثم هل يجهل أحد ما ستؤول اليه الامور بعد شناعة الاعمال التي ارتكبت في الفلوجة ؟ ان معضلتي الاحتلال والمقاومة تجرنا بالضرورة الى توجيه سؤال عن مدى استقلالية الاحزاب المشاركة بالانتخاب عن القرار الامريكي ، لان بعض هذه الاحزاب واقعة تحت تاثير ما سمي بمجلس الحكم الانتقالي حيث كان لبعض الاحزاب افضلية على غيرها بالنسبة لموقفها من الاحتلال و لقربها من القرار الامريكي . هل ان هذه الاحزاب مستقلة في قراراتها ام انها دُمى يحركها اللاعب الاساسي من وراء الكواليس ؟
ان الحل يكمن ، كما اشار الكثيرون من العارفين في الشان العراقي والمحللين الغربيين ، في ان تعلن
الولايات المتحدة عن فشلها في العراق وتسليم مفاتيح الامور الى هيئة الامم المتحدة ، وليس مجلس
الامن حيث لامريكا حق نقض قراراته . الانسحاب الكامل لقوات التحالف والعودة من حيث اتت ، واعادة تشكيل الجيش العراقي باعتباره المؤسسة الوطنية الوحيدة اللصيقة بالعراق وبتاريخه ولي بنظام سياسي معين . ويجب علينا ان نتذكر دائماً ان قوانين " بريمر " غير ملزمة لاحد لانها وببساطة
غير شرعية . فطبقاً لمعاهدة جنيف واتفاقية "هيك " لعام 1907 والتي صادقت عليها الولايات المتحدة
لا تمتلك سلطة الاحتلال صلاحية تغيير القوانين في البلد المحتل .

من البديهي ان ينصب جل اهتمام هذا المواطن المهمش الى مسالة توفير الامن ، عليه لا يمكن الحديث
عن تحقيق أي تقدم سياسي ما لم يجري حل هذه المشكلة والتي تجرنا الى مسالة الحدود المفتوحة وتدفق من هب و دب ممن لا يريدون خيراً بالعراق وما يترتب على ذلك من نتائج كارثية . كما ان فقدان قطاعات واسعة من الشعب العراقي لمصادر رزقها بسبب الغزو وتداعياته جعلتها تنظر الى
الامريكيين على حقيقتهم اي غزاة و محتلين وليس كمحررين كما يحلو لبعض الاحزاب تسميتهم.
وكان من نتائج وحشية الاعمال التي ارتكبتها قوات الاحتلال ان اعلنت بعض الاحزاب السياسية
مقاطعتها للانتخابات ، والايام القادمة ستكون حبلى بالكثير من المفاجأت .

يونس الخشاب
كاتب من العراق



#يونس_الخشاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها حرب اعلام
- الفلوجة : ادلة على جرائم حرب
- شهادات من الفلوجة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يونس الخشاب - الانتخابات بين النخب السياسية والمواطن المهمش