أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ؟














المزيد.....

لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم أن الانتخابات للمجلس التأسيسي باتت على الأبواب فإن جميع الأحزاب والقوى السياسية التي أعلنت عن مشاركتها في الانتخابات لم تفصح لغاية اليوم عن برنامجها الانتخابي الذي على أساسه سيصوت المواطنون العراقيون لهذه الأحزاب ، والشعب العراقي تواق لمعرفة توجهات هذه الأحزاب وما تعده لمستقبل العراق في برامجها، ولاسيما وأن الانتخابات القادمة ستتولى تشريع الدستور الدائم والذي سيقرر مصير ومستقبل العراق .
والغريب في الأمر أن العديد من الأحزاب والقوى السياسية قد أقامت تحالفات فيما بينها من دون أن تعلن للشعب ما هو مشروعها السياسي الذي جرت على أساسه هذه التحالفات !!!
• فهل من المعقول أن تجري هذه التحالفات على بياض بين مختلف القوى المؤتلفة من دون تحديد الأهداف المستقبلية التي تسعى لتحقيقها ؟
• وهل يمكن أن تتطابق سياسات وتوجهات تلك القوى مع بعضها 100% لكي تجري تحالفاتها من دون تحديد مشروعها المستقبلي الذي ينبغي الاتفاق عليه مسبقاً ؟
• ثم لماذا تسعى قيادات هذه الأحزاب والقوى السياسية إلى تجاهل الشعب ، وعدم طرح برنامجها الانتخابي لكي يقرر المواطنون من هي القوى التي يتفق برنامجها مع طموحاتهم كي يمنحوها أصواتهم ؟
• وهل هناك اتفاقات تود بقائها طي الكتمان لا تريد لأحد الإطلاع عليها ؟
أسئلة مشروعة من حق شعبنا أن يحصل على جواب شافٍ لها لكي يبقى على بينة من أمره ، ويقرر ما يراه الأصلح عند الإدلاء بصوته عند توجهه إلى صناديق الانتخاب .
الشعب العراقي اليوم ، وبعد أن نفض عن كاهله نظام الطغيان والدكتاتورية الكريه يتطلع إلى المشاركة الحقيقية والفعّالة في تقرير مصيره ، وهو يتطلع من وراء مشاركته في الانتخابات إلى إقامة نظام ديمقراطي حقيقي لا شائبة فيه يمكّنه الإسهام الفاعل في تقرير مصيره ، ويقتنع في كل خطوة تخطوها حكومته المقبلة لكي لا نشهد مستقبلاً دكتاتورية جديدة تفرض إرادتها على الشعب وتسلب حقه في المشاركة كما كان الحال خلال تلك الحقبة المظلمة من حكم حزب البعث وسيده الدكتاتور صدام حسين .
أن شعبنا يطالب القوى السياسية جميعهاً أن تتعامل معه بشفافية ، وتصارحه بكل خططها وبرامجها المستقبلية ، وأن يتم الالتزام بما تتعهد به أمام الشعب ، وإن أولى المهام التي يطالب شعبنا الالتزام بها هي :
• الالتزام المطلق بتحقيق الأمن والسلام في ربوع البلاد ، والعمل على قطع دابر الإرهاب والإرهابيين ، وتقديم المقبوض عليهم إلى المحاكم بصورة فورية لينالوا جزاءهم العادل .
• الالتزام بتقديم رموز النظام الصدامي وكل الذين ساهموا في جرائمه بحق الشعب إلى المحاكمة ، وإنزال العقاب الصارم الذي يستحقونه بهم دون أي تأخير، وأن شعبنا ينتظر بفارغ الصبر أن يشهد اليوم الذي يجد فيه هؤلاء القتلة وقد نالوا عقابهم الذي يستحقونه دون رحمة .
• الالتزام بتحقيق السيادة الكاملة والاستقلال الناجزين ومطالبة قوات الاحتلال بالرحيل ، وإقامة العلاقات مع سائر الدول على أساس المصالح المشتركة ، وعلى قدم المساواة، واحترام سيادة واستقلال العراق .
• الالتزام بتوجيه موارد البلاد لإعادة بناء ما خربته الحرب والاهتمام بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين ، وفي المقدمة منها الكهرباء والماء الصالح للشرب ، وشبكة المجاري ، وبناء وتوسيع المستشفيات وتجهيزها بالأجهزة الطبية الحديثة ، ورفع كفاءة الجهاز الصحي ، وجعل الخدمات الصحية مجانية ، وتأمين الأدوية ، والسعي لإقامة نظام التأمين الصحي لسائر المواطنين .
• معالجة مشكلة البطالة المستشرية ومكافحة الفقر وتأمين العمل لسائر المواطنين بما يحقق لهم ولعوائلهم الحياة الكريمة الخالية من العوز، والسعي لإحداث نظام التأمين الاجتماعي للمواطنين كافة .
• الالتزام بتوسيع الخدمات التعليمية من خلال بناء المدارس وتعمير المدارس المخربة ، وتجهيزها بالمعدات الحديثة وأجهزة الكومبيوتر ، والحرص على القضاء على ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس ومعالجة الأسباب التي أدت لهذه المشكلة ، والاهتمام بالجامعات والمعاهد وتوسيعها ، وتشجيع الطلاب لإكمال الدراسات العليا من أجل إعداد الكفاءات التي يحتاجها الوطن .
• الالتزام بحل المسألة الكردية حلاً عادلاً قائماً على أساس الفيدرالية والعراق الديمقراطي الموحد من أجل تعميق وتوطيد الأخوة العربية الكردية وإسدال الستار على السياسات الشوفينية التي مارستها الحكومات السابقة .
• الالتزام بالتداول السلمي للسلطة على أساس الورقة الانتخابية ، واحترام التعددية ، والحق بتأليف الأحزاب والجمعيات وحرية الصحافة ، وجعل القضاء هو الحكم في كل المخالفات التي يمكن أن تمارسها الأحزاب أو الصحافة .
• الالتزام بإعداد جهاز قضائي نظيف ومستقل لا سلطة عليه لغير القانون ، والعمل على تأليف محكمة دستورية عليا من كبار رجالات القانون المشهود لهم بالنزاهة والوطنية الصادقة لكي تكون رقيباً على الحكومة وأجهزتها من أجل منع أي تلاعب بالدستور، وانتهاك حقوق وحريات المواطنين.
• الالتزام ببناء جيش عراقي قادر على حماية الوطن وتجهيزه بالمعدات التي تمكنه من تأدية واجباته العسكرية ، وتثقيفه بالثقافة الديمقراطية والقيم الإنسانية ، وإبعاده عن أي نشاط سياسي أو حزبي لكي يكون جيشاً للشعب وليس لأي حزب من الأحزاب .
• الالتزام ببناء جهاز الأمن والشرطة من العناصر التي لم تلطخ أياديها بدماء أبناء شعبنا ، أو العناصر المرتشية ، وتثقيفها بالقيم الديمقراطية واحترام الشعب .
• هذه هي أهم الأمور التي يطالب شعبنا الالتزام بتحقيقها من قبل حكومته القادمة ، وهو يطالب الأحزاب السياسية أن تعلن على الملأ الحرص على جعلها في صلب برنامجها السياسي التي بموجبه ستخوض الانتخابات .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
- إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثام ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق البعثيون يغدرو ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الساد ...
- ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الخام ...
- مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب
- أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الراب ...
- لمحات من حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثالثة
- الدكتور سلمان شمسة ، رحيل قبل الأوان ـ قصيدة رثاء


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ؟